الكرملين «يشكك» في تنفيذ هجمات «نورد ستريم» من دون دعم حكومي

الكرملين (أ.ف.ب)
الكرملين (أ.ف.ب)
TT

الكرملين «يشكك» في تنفيذ هجمات «نورد ستريم» من دون دعم حكومي

الكرملين (أ.ف.ب)
الكرملين (أ.ف.ب)

أعلن الكرملين، اليوم (الخميس)، أنه يشك في أن تكون الهجمات على خط أنابيب «نورد ستريم»، في سبتمبر (أيلول) الماضي، نُفذت من دون دعم من إحدى الحكومات.
جاءت تصريحات المتحدث باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، بعد أن ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، هذا الأسبوع، أن مسؤولين أميركيين يبحثون بشأن ما إذا كانت جماعة غير حكومية موالية لأوكرانيا مسؤولة عن التفجيرات.
وقال بيسكوف لدى طلب تعليقه على التقرير: «بالنسبة لفرضية (الجماعة) المؤيدة لأوكرانيا؛ فكما تعلمون، فإن فكرة أنها من تدبير طرف شرير من الصعب تصديقها. كانت مهمة صعبة للغاية ربما لم يكن قادراً على تنفيذها سوى جهاز حكومي مدرَّب جيداً، وليس هناك كثير (من هذه الأجهزة) في عالمنا».
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أول من أمس (الثلاثاء)، أن معلومات استخباراتية جديدة فحصها مسؤولون أميركيون أشارت إلى أن مجموعة موالية لأوكرانيا، تتألف على الأرجح من أوكرانيين أو روس، نفذت الهجمات التي استهدفت خطوط أنابيب «نورد ستريم»، لكن دون الوصول إلى نتائج مؤكدة.
وطلبت روسيا مراراً السماح لها بالانضمام إلى التحقيقات في الانفجارات التي خربت ثلاثة من أربعة خطوط أنابيب في خطَّي أنابيب نورد ستريم 1 و2 اللذين يربطان روسيا بألمانيا عبر قاع بحر البلطيق.
ويجري محققون في السويد والدنمارك وألمانيا حالياً تحقيقات منفصلة.
وقال بيسكوف للصحافيين في مؤتمر صحافي دوري بـ«الكرملين»: «نواصل المطالبة بتحقيق سريع يتسم بالشفافية والمطالبة بالسماح لنا بالمشاركة في هذا التحقيق».
وأضاف: «من الضروري تحديد مَن نفذوها ومَن أمروا بها. ارتكاب هجوم إرهابي على جزء من البنية التحتية الحيوية الدولية للطاقة يُعدّ سابقة خطيرة للغاية».
ونفى بيسكوف مجدداً «الفرضية السخيفة»؛ بأن روسيا نفسها ربما كانت وراء الهجمات على بنيتها التحتية.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.