أرخص وأكفأ الطرق... حيلة جديدة لالتقاط ثاني أكسيد الكربون من الهواء

الطريقة الجديدة تعتمد على تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى بيكربونات صودا يمكن تخزينها في البحر (رويترز)
الطريقة الجديدة تعتمد على تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى بيكربونات صودا يمكن تخزينها في البحر (رويترز)
TT
20

أرخص وأكفأ الطرق... حيلة جديدة لالتقاط ثاني أكسيد الكربون من الهواء

الطريقة الجديدة تعتمد على تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى بيكربونات صودا يمكن تخزينها في البحر (رويترز)
الطريقة الجديدة تعتمد على تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى بيكربونات صودا يمكن تخزينها في البحر (رويترز)

توصل العلماء لطريقة جديدة لسحب وامتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء وتخزينه في البحر.
ووفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية، يقول فريق الدراسة إن هذه الطريقة الجديدة تعتمد على تحويل غاز الاحتباس الحراري إلى بيكربونات صودا يمكن تخزينها بأمان وبتكلفة زهيدة في مياه البحر.
وأشار الباحثون إلى أن نهجهم يلتقط ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي بصورة أكثر كفاءة بما يصل إلى ثلاث مرات من الأساليب الحالية المتعارف عليها.
ومن بين هذه الأساليب المستخدمة حالياً لإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي هو النهج الذي تتبعه شركة «كلايمووركس» في سويسرا، التي طورت خلال السنوات العشر الماضية آلات لامتصاص الهواء وتصفيته من جزيئات ثاني أكسيد الكربون.

أما في أيسلندا، تقوم شركة «كاربفيكس» بحقن ثاني أكسيد الكربون الذي تم التقاطه في أعماق الأرض، حيث يتحول بشكل دائم إلى صخور باستخدام تقنية عالية الجودة.
ومع ذلك، فإن إحدى المشكلات الكبيرة التي تواجه معظم هذه الأساليب الحالية لالتقاط ثاني أكسيد الكربون من الهواء هي التكلفة.
أما النهج الجديد، الذي يعتمد على استخدام الراتنجات (مواد تشبه الصمغ) لامتصاص ثاني أكسيد الكربون قبل تحويله لبيكربونات صودا، فيعد أكثر كفاءة وأقل تكلفة، كما يقول فريق الدراسة.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة أروب سينغوبتا من جامعة ليهاي بالولايات المتحدة: «هذه القدرة البسيطة على التقاط ثاني أكسيد الكربون بكميات كبيرة، من خلال مواد كيميائية صغيرة الحجم، هي جانب فريد من جوانب عملنا».
وأشار سينغوبتا إلى أنه يريد الآن إنشاء شركة لتطوير التكنولوجيا بشكل أكبر.
وتم نشر الدراسة الجديدة في مجلة Science Advances.



فبركة أصوات الفنانين المصريين بالذكاء الاصطناعي تفجّر أزمات

الفنان حمادة هلال (إنستغرام)
الفنان حمادة هلال (إنستغرام)
TT
20

فبركة أصوات الفنانين المصريين بالذكاء الاصطناعي تفجّر أزمات

الفنان حمادة هلال (إنستغرام)
الفنان حمادة هلال (إنستغرام)

فجّر استخدام الذكاء الاصطناعي في تقليد الفنانين بالصوت والصورة لأغراض ترويجية أو دعائية أزمات، خصوصاً مع «فبركة» أصوات وصور فنانين دون علمهم، واتهامهم لمستخدمي هذه التقنيات بـ«النصب والاحتيال».

وشهدت الساحة الفنية اعتراض عدد من أبناء الفنانين الراحلين على استخدام شخصيات ذويهم في إعلانات ترويجية أو مواد ترفيهية عن طريق الذكاء الاصطناعي، فيما حذَّر الفنان المصري حمادة هلال من استخدام صوته وصورته في الدعاية لإحدى الألعاب الإلكترونية، منبِّهاً جمهوره إلى أن هذا الإعلان مزيَّف وأن اللعبة وهمية. وكتب على «إنستغرام» وفق ما نشرته وسائل إعلام محلية: «نصب واحتيال. حسبي الله ونعم الوكيل».

ووصف الناقد الفني المصري، أحمد السماحي، الذكاء الاصطناعي بأنه «يتضمن كثيراً من المميزات وكذلك المساوئ». مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «يمكن استخدام تقنياته بشكل إيجابي ليضيف للأعمال الفنية، كما يمكن استخدامه في الخداع والزَّيف، وهذا ما رأيناه لدى بعض الفنانين، أحدثهم حمادة هلال، وقبله هناك الكثير من الفنانين الذين اكتشفوا تزييف مواقفهم بالذكاء الاصطناعي، خصوصاً في سوريا والمواقف السياسية للفنانين الموالين والرافضين لنظام الأسد».

وشدَّد الناقد الفني على «ضرورة إسراع الفنانين في كشف الخداع والزيف الذي يُستغلون فيه، وتحذير جمهورهم منه حتى لا يقعوا في شرك المحتالين الذين يوظفون صور النجوم وأصواتهم لخدمة أغراضهم بواسطة الذكاء الاصطناعي».

جانب من الإعلان الذي حذّر منه الفنان حمادة هلال (إنستغرام)
جانب من الإعلان الذي حذّر منه الفنان حمادة هلال (إنستغرام)

وأشارت بعض المواقع إلى أن استخدام صورة واسم الفنان المصري حدث في لعبة إلكترونية مرتبطة بالمراهنات. وسبق أن حذرت وزارة الداخلية المصرية المواطنين من الانخراط في هذه المواقع التي تُكبِّد المشتركين مبالغ فادحة، بعد توقيف أكثر من تنظيم وشركة يعملون في المراهنات عبر الإنترنت، كما حذر الأزهر في بيان من الانخراط في هذه المراهنات التي قد تؤدي ببعضهم إلى مصير مأساوي.

ونهاية مارس (آذار) الماضي، اعترضت جمعية «أبناء فناني مصر للثقافة والفنون» على إعلان لشركة حلويات استخدمت تقنيات الذكاء الاصطناعي في استعادة عدد من الممثلين الكبار، للترويج للشركة، وقدَّمت الجمعية شكوى للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، تطالب فيه بوقف بثِّ الإعلان الذي عدّته إساءة لذوي الراحلين، خصوصاً أنه أُنتج من دون موافقة مُسبقة من الورثة. وظهر في الإعلان فنانون من بينهم فريد شوقي، وتوفيق الدقن، وعمر الشريف، وإسماعيل ياسين، ونور الشريف، ويسرا، وأحمد زكي.

وعَدّ الخبير في الإعلام الرقمي و«السوشيال ميديا» معتز نادي أن «استخدام صور وأصوات الفنانين في الدعاية عبر الذكاء الاصطناعي سبب أزمة كبيرة تستوجب حرفية في التعامل معها من خلال الشركات التي توفر خدمات الذكاء الاصطناعي عبر تطبيقاتها المختلفة».

وقال نادي لـ«الشرق الأوسط»: «يستوجب الأمر تجريم استخدام الذكاء الاصطناعي لفبركة الأصوات من دون تصريح من أصحابها، وتغليظ العقوبات بشأنها طالما ستؤدي إلى التشهير والنصب والاحتيال».

وأشار نادي إلى ضرورة «سن قانون لحماية الحقوق الرقمية للفنانين، بحيث يُعدّ صوت الفنان ملكية فكرية لا يجوز استخدامها من دون إذن، وذلك عبر التعاون مع المنصات الرقمية مثل (يوتيوب) و(تيك توك) و(فيسبوك) وغيرها، لفرض آليات لرصد وحذف المحتوى المفبرك بالصوت أو الصورة».

ويُنظم القانون رقم 82 لسنة 2002، حقوق الملكية الفكرية في مصر، وهو القانون الذي استند إليه أبناء الفنانين في الإعلان الذي استخدم صور وأصوات ذويهم بالذكاء الاصطناعي، كما يعمل القانون رقم 175 لسنة 2018 على مكافحة جرائم تقنية المعلومات.