تقرير: البنتاغون يعرقل مشاركة أدلة على جرائم حرب روسية مع «الجنائية الدولية»

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ف.ب)
TT

تقرير: البنتاغون يعرقل مشاركة أدلة على جرائم حرب روسية مع «الجنائية الدولية»

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ف.ب)

قال مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون إن البنتاغون يمنع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من مشاركة الأدلة التي جمعتها وكالات الاستخبارات الأميركية حول الفظائع الروسية في أوكرانيا مع المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وقال المسؤولون لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن الأدلة تشمل تفاصيل ذات صلة بتحقيق بدأه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا مباشرة، وإنها تتعلق بقرارات اتخذها المسؤولون الروس لاستهداف البنية التحتية المدنية في أوكرانيا عمداً واختطاف آلاف الأطفال الأوكرانيين من الأراضي التي احتلتها روسيا.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، عدل الكونغرس القيود القانونية القائمة منذ فترة طويلة على المساعدة الأميركية للمحكمة، مما سمح للولايات المتحدة بالمساعدة في تحقيقاتها والملاحقات القضائية النهائية المتعلقة بالحرب في أوكرانيا.
لكن داخل إدارة بايدن، لا يزال الخلاف السياسي حول ما إذا كان يجب القيام بذلك، يدور خلف الأبواب المغلقة. وقال المسؤولون إن بقية الإدارة، بما في ذلك وكالات الاستخبارات ووزارتا الخارجية والعدل، تفضل تقديم الأدلة إلى المحكمة، إلا أن مسؤولي وزارة الدفاع يعارضون المساعدة في التحقيق مع الروس لأنهم يخشون أن يساعد هذا الأمر في تمهيد الطريق أمامها لمحاكمة جنود أميركيين.
وقال المسؤولون إن مجلس الأمن القومي عقد اجتماع في 3 فبراير (شباط) في محاولة لحل هذه الأزمة، لكن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، استمر في الاعتراض. ولم يحل بايدن هذه الأزمة بعد، وفقاً لما أكده المسؤولون.

وأكد السيناتور الأميركي الجمهوري ليندسي غراهام، الذي ساعد في دفع الكونغرس لتخفيف القيود على المساعدة الأميركية للمحكمة الجنائية الدولية، وجود نزاع داخل إدارة بايدن في هذا الشأن، وألقى باللوم على وزارة الدفاع في هذا الأمر. وقال غراهام: «وزارة الدفاع عارضت التغيير التشريعي الذي تم تمريره بأغلبية ساحقة لمساعدة المحكمة، وهي تحاول الآن تقويض نص وروح القانون».
ورفض ممثلون في البنتاغون ووزارة الخارجية ووزارة العدل ومكتب مدير المخابرات الوطنية التعليق على تقرير «نيويورك تايمز».



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.