كونتي مهدد بالإقصاء من تدريب توتنهام

كونتي يعاني من سجل سيئ في دوري الأبطال (رويترز)
كونتي يعاني من سجل سيئ في دوري الأبطال (رويترز)
TT
20

كونتي مهدد بالإقصاء من تدريب توتنهام

كونتي يعاني من سجل سيئ في دوري الأبطال (رويترز)
كونتي يعاني من سجل سيئ في دوري الأبطال (رويترز)

استمر سجل أنطونيو كونتي السيئ في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مع خروج فريقه توتنهام هوتسبير من دور الستة عشر للبطولة بعد تعادل سلبي حزين على أرضه مع ميلان أمس الأربعاء.
ولم يهدد توتنهام أبداً مرمى ضيفه في محاولة لتحويل تأخره 1 - صفر في مباراة الذهاب وخرج من البطولة بألم وصيحات استهجان من جماهيره التي نفد صبرها.
وعاد كونتي إلى الوقوف في المنطقة الفنية بعد أن غاب عن آخر أربع مباريات بعد جراحة في المرارة، لكنه كان باهتاً كفريقه في ليلة شديدة البرودة في شمال لندن.
وخلال ستة مواسم في دوري أبطال أوروبا مع يوفنتوس وإنتر ميلان وتشيلسي وتوتنهام، تمكن المدرب الإيطالي من الوصول إلى دور الثمانية مرة واحدة فقط.
ومع انتهاء عقده في يونيو (حزيران) المقبل، بدت هزيمة الأمس وكأنها بداية نهاية حقبته حتى إذا استمر فريقه في المنافسة على احتلال أحد مراكز المربع الذهبي في الدوري الإنجليزي الممتاز ومن ثم التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وليس من المؤكد ما إذا كان كونتي سيبقى في منصبه لنهاية الموسم بناء على تعليقاته على أمازون برايم الإيطالية.
وقال كونتي: «أواصل العمل، لدي عقد مع توتنهام. أحترم العقد. في نهاية الموسم ستجرى التقييمات مع النادي بأكثر الطرق هدوءاً، دعونا نرى كيف سينتهي الموسم. ربما يتم إقصائي مبكراً. ربما كانت التوقعات أعلى وقد تصاب بخيبة أمل. ما يهم المدرب هو محاولة العمل ورفع مستوى الفريق. هذا العام نحن نكافح من أجل رفع المستوى».
وحاول كونتي الحديث عن خروج توتنهام من دور الستة عشر على أساس أنه حقق تقدماً، بحجة أن الموسم الماضي كان الفريق ينافس في دوري المؤتمر الأوروبي، لكن من غير المرجح أن يوافق المشجعون على ذلك.
وقال: «لعبنا في دوري المؤتمر الأوروبي العام الماضي ولم نتمكن من التأهل عبر دور المجموعات. الآن اتخذنا خطوة للأمام لكنها ليست كافية وإذا أردنا أن نكون منافسين علينا أن نقاتل».
وفشل توتنهام الآن في التسجيل في آخر ثلاث مباريات، وخسر في كأس الاتحاد الإنجليزي أمام شيفيلد يونايتد المنافس في دوري الدرجة الثانية وولفرهامبتون واندرارز في الدوري الإنجليزي الممتاز. والآن بالكاد هدد مرمى ميلان متوسط المستوى.
وفي مؤتمره الصحافي في وقت لاحق، قال كونتي إنه يعتذر للجماهير لكن النادي بحاجة للسير «خطوة بخطوة».
وقال كونتي، الذي قاد توتنهام للمركز الرابع في الدوري الممتاز الموسم الماضي: «أعتقد أن الموقف واضح للغاية. أقول دائماً الأشياء نفسها، نحن بحاجة للوقت والصبر. ليس لدينا أسس صلبة للقتال والفوز. لا يمكننا صنع معجزة ويمكنني أن أتفهم نفاد صبر الجماهير لأن توتنهام لم يفز بأي شيء لفترة طويلة. آسف حقاً للجماهير لكن لا يمكننا اختراع الفوز. من المهم معرفة ذلك. علينا أن نبني خطوة بخطوة».



شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».