قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس (الأربعاء) إن شركة الطاقة النووية الروسية المملوكة للدولة «روساتوم» تزود الصين باليورانيوم عالي التخصيب لاستخدامه في مفاعلات التوليد السريع، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية».
وقال مساعد وزير الدفاع الأميركي لسياسة الفضاء جون بلامب بعد اطلاعه على القضية من قبل مسؤول أميركي خلال جلسة استماع في اللجنة الفرعية للقوات المسلحة بمجلس النواب حول القوات الاستراتيجية إنه «من المقلق للغاية رؤية روسيا والصين تتعاونان في هذا الشأن». وأضاف: «قد يكون لديهما نقاط حوار حول ذلك، لكن لا يمكن الالتفاف على حقيقة أن مفاعلات التوليد هي البلوتونيوم، والبلوتونيوم للأسلحة. لذلك أعتقد أن وزارة الدفاع الأميركية قلقة. وبالطبع، فإنه يتطابق مع مخاوفنا بشأن زيادة توسع الصين في قواتها النووية أيضاً، لأنك تحتاج إلى المزيد من البلوتونيوم لمزيد من الأسلحة».
ومنذ أن بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي، ما أدى إلى عزل روسيا إلى حدٍ كبيرٍ عن الدول الغربية، تسعى موسكو إلى علاقات أوثق مع بكين وتسعى أيضاً للحصول على إمدادات الأسلحة. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين في الهند الأسبوع الماضي، أن بلاده تهدف إلى توسيع تعاونها مع الصين بشكل شامل.
ولم تُدِن بكين حتى الآن الغزو الروسي وحذرت الولايات المتحدة بكين من تزويد روسيا بالأسلحة. وقال بلامب إن الصين توسع وتنوع قواتها النووية بشكل كبير بوتيرة سريعة. وأضاف أن كلاً من بكين وموسكو تركزان على الأسلحة النووية وحرب الفضاء والضربات بعيدة المدى لمواجهة الولايات المتحدة وشركائها.
وعلقت روسيا مؤخراً مشاركتها في معاهدة «ستارت» الجديدة للحد من الأسلحة النووية، وهي آخر اتفاقية نزع سلاح متبقية من نوعها مع الولايات المتحدة، التي تحد من الترسانات النووية لكلا البلدين.
البنتاغون: روسيا تزود الصين باليورانيوم المخصب
البنتاغون: روسيا تزود الصين باليورانيوم المخصب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة