إطلاق منصة عالمية حاضنة لمنظمات التربية والثقافة والعلوم

دعوات للاستثمار في التعليم للحد من أضرار الفقر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة

شهد المؤتمر مشاركة أكثر من 100 منظمة دولية وإقليمية (واس)
شهد المؤتمر مشاركة أكثر من 100 منظمة دولية وإقليمية (واس)
TT

إطلاق منصة عالمية حاضنة لمنظمات التربية والثقافة والعلوم

شهد المؤتمر مشاركة أكثر من 100 منظمة دولية وإقليمية (واس)
شهد المؤتمر مشاركة أكثر من 100 منظمة دولية وإقليمية (واس)

دعا مشاركون في الحدث الأول من نوعه الذي يجمع منظمات التربية والثقافة والعلوم الدولية في الرياض، إلى ضرورة دعم الجهود الإقليمية والدولية كافة، لخلق منظومة جديدة من شأنها أن توسع من فضاءات عمل المنظمات العاملة في التربية والثقافة والعلوم، وإطلاق منصة عالمية حاضنة للمنظمات ذات الاختصاص المتعدد، ووضع رؤى مشتركة ورسم مسارات جديدة للتعاون والشراكات المستدامة.
وقال يوسف البنيان وزير التعليم السعودي، إن مؤتمر مستقبل منظمات التربية والثقافة والعلوم، فرصة كبيرة تنطلق من الرياض لرسم مستقبل ثقافي مستدام، ودعم ازدهار المجتمعات، وتكوين رؤية مشتركة من خلال تعاون الجميع لاستكشاف الفرص العالمية المتاحة أمام المنظمات الدولية والاستفادة منها.

الدكتور سالم المالك مدير منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (واس)

وانطلقت، أمس الأربعاء، أعمال مؤتمر مستقبل منظمات التربية والثقافة والعلوم، الذي تنظمه «الألكسو» واللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، في العاصمة الرياض، تحت شعار «معاً نحو التغيير في القرن الـ21»، وبحضور أكثر من 100 منظمة دولية وإقليمية.
وأكد البنيان في كلمة افتتاحية ألقاها نيابة عن الأمير بدر بن فرحان وزير الثقافة، ورئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، أن المؤتمر يسعى إلى تطوير سبل التعاون والاستدامة بين المنظمات الدولية من خلال الحوار وطرح المبادرات النوعية وعقد الشراكات الجديدة وبناء منصة عالمية حاضنة لمنظومة موسعة من المنظمات ذات الاختصاص المتنوع، ووضع رؤى مشتركة ورسم مسارات جديدة للتعاون والشراكات المستدامة.

الدكتور محمد ولد أعمر مدير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (واس)

وأضاف: «إن بلادي السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، تدعم جميع الجهود لتطوير واغتنام الفرص الجديدة من منظور عالمي وشامل، لتحقيق التكامل المنشود والوصول إلى التنمية المستدامة وتعزيز دور مجالات التأثير الرئيسية، التربوية والثقافية والعلمية، بوصفها المحرك الرئيسي لأي عملية تنموية».
من جهتها، قالت كوستانزا فارينا، مدير المكتب الإقليمي لمنظمة اليونيسكو، إن المؤتمر يؤكد على فرص بث روح التعاون بين المنظمات، وتحقيق الأهداف المشتركة، مشيرة إلى التحديات العالمية التي تواجه عمل المنظمات، وعلى رأسها فرص التعليم التي تؤثر على الجميع بدرجة واحدة، الأمر الذي يتطلب حلولاً عملية وتشاركية.
وأكدت فارينا أن كل الجهات مسؤولة عن تبني هذا الجهد، سواء الجهات الحكومية والمدنية أو الأكاديمية، معلنة عن وجود تنسيق على وشك الإعلان عنه بين المنظمة العربية «الألكسو» واليونيسكو، لتعزيز تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، لا سيما المتعلقة بمحور التعليم.
ودعت فارينا إلى ضرورة ترجمة هذه الجهود على المستوى الإقليمي، وتوفير فرصة عادلة للتعليم والعمل، وأن هذه أولويات دولية مشتركة لهذه المنظمات العاملة في حقول التربية والثقافة والعلوم.
بدورها، قالت الأميرة هيفاء آل مقرن، المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونيسكو، إن أهداف التنمية المستدامة (SDGs) السبعة عشر، غيرت طريقة التفكير والطموح لدى المجتمعات والمنظمات، وإن واحدا من أهم تلك الأهداف هو التعليم.
وأضافت: «لا يمكننا مجابهة الفقر من دون تحقيق الأهداف التعليمية، لدينا العديد من الدراسات التي تقول إن جانب الفقر يمكن أن يتحسن بنسبة 50 في المائة إذا تم تحسين الجانب التعليمي، وبذا لا يمكننا التغلب على الفقر من دون الاستثمار في التعليم الجيد».
وأشارت الأميرة هيفاء إلى أن العالم يواجه كثيرا من التحديات، يحتاج معها إلى الحوار الدائم لمعالجتها، ومن ذلك آثار التغير المناخي والتغيرات الجيوسياسية والجائحات من نوع كوفيد – 19، ودخول الذكاء الصناعي والتقنيات المتقدمة إلى حياة الأفراد والمجتمعات، داعية إلى وجوب تقييم الإنجازات باستمرار وتحديد مستوى اقتراب المنظمات من تحقيق الأهداف.

صندوق لإعادة 28 مليون طفل إلى الدراسة في 2030

من جانبه، أعلن الدكتور محمد الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، عن هدف لاستثمار 200 مليون دولار أميركي، لإعادة 28 مليون طفل إلى صفوف الدراسة بحلول عام 2030، ضمن برنامج الأطفال غير الملتحقين بالمدارس الذي ينفذه صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، بالشراكة مع عدد من الصناديق الدولية، لمساعدة البلدان الأكثر احتياجاً لحل هذه المشكلة.
ولفت الجاسر إلى أن فقراً جديداً طرأ في العالم هو فقر التعلم، وأن جائحة كوفيد - 19 وما ارتبط بها من قيود، أدت إلى حرمان ما يقارب مليار طفل من الدراسة، بسبب ضعف الربط مع الإنترنت في هذه المجتمعات، داعياً المنظمات الدولية إلى السعي لمواكبة المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة التي يواجهها العالم، ووضع تصور جديد للتعليم، يمكّن من مواكبة التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، والتكيف مع المتطلبات الجديدة لسوق العمل.
وقال الجاسر إن سياسة البنك الإسلامي المتعلقة بقطاع التعليم، تجعل من التعلم أداة في خدمة التنمية البشرية، وهو ما يعني أن ينصب التركيز على التعلم بدلاً من التعليم، موضحاً حرص البنك على دعم كل جديد في قطاع التعليم على نحو يعزز من التنمية البشرية الشاملة والمستدامة، ويحسن من رفاهية دول المنطقة ويمكنهم من المشاركة بفاعلية في تنمية المجتمعات بوصفهم أفرادا منتجين.



«مربط عذبة» يهيمن على ذهب العرض السابع لجَمال الخيل العربية

الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز شهد تتويج العديد من جياد مربط عذبة خلال المعرض (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز شهد تتويج العديد من جياد مربط عذبة خلال المعرض (الشرق الأوسط)
TT

«مربط عذبة» يهيمن على ذهب العرض السابع لجَمال الخيل العربية

الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز شهد تتويج العديد من جياد مربط عذبة خلال المعرض (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز شهد تتويج العديد من جياد مربط عذبة خلال المعرض (الشرق الأوسط)

لفت «مربط عذبة» الأنظار في العاصمة السعودية الرياض حينما تفوق على منافسيه في منافسات العرض الدولي السابع لجَمال الخيل العربية الأصيلة الذي استمر لمدة 4 أيام في مركز الملك عبد العزيز للخيل، في الرياض، حيث اختُتمت، السبت، بمشاركة 450 من الجياد العربية.

وفي بطولة الجياد سعودية الأصل والمنشأ، حققت البطلة المهرة «إشعاع عذبة»، إنتاج «مربط عذبة»، الميدالية الفضية في بطولة المهرات سعودية الأصل والمنشأ، عمر سنة، كما حققت المهرة «إشراق عذبة» ذهبية بطولة المهرات سعودية الأصل والمنشأ، عمر سنتين وثلاث سنوات، كما حصلت المهرة «زينة عذبة» على فضية بطولة المهرات سعودية الأصل والمنشأ، عمر سنتين وثلاث سنوات.

وحقق المهر «أبي عذبة» فضية الأمهار سعودية الأصل والمنشأ، عمر سنة. فيما حقق المهر «أبان عذبة» الذي لم يُهزَم طوال المنافسات، بطولة الأمهار سعودية الأصل والمنشأ، عمر سنتين وثلاث سنوات، والميدالية الذهبية بإجماع الحكام.

مربط عذبة سجل اسمه من أبرز الأسماء في عالم جمال الخيل العربية الأصيلة (الشرق الأوسط)

وحققت الفرس «منارة عذبة» الميدالية الذهبية لبطولة الأفراس سعودية الأصل والمنشأ.

وفي بطولة الفحول، حقق الفحل «خريسان عذبة» الميدالية الذهبية لبطولة الفحول سعودية الأصل والمنشأ، فيما حقق الفحل «فهد عذبة» فضية الفحول سعودية الأصل والمنشأ، كما حقق الفحل «بلسم عذبة» برونزية الفحول سعودية الأصل والمنشأ، العائدة جميعها إلى الأمير أحمد بن عبد العزيز.

وفي إنجاز جديد يضاف إلى سلسلة إنجازات «مربط عذبة»، تمكَّن الفحل الأسطورة الذي لم يُهزم «أليهاندرو»، من تحقيق لقب بطولة الفحول والميدالية الذهبية خلال منافسات البطولة.

الفحل يعود إلى «مربط عذبة»، ويملكه الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز، مؤكداً كعادته مكانة المربط بوصفه واحداً من أبرز الأسماء في عالم جَمال الخيل العربية الأصيلة.

الجدير بالذكر أن الأسطورة «أليهاندرو» حقق بطولة العالم لجَمال الخيل العربية الأصيلة ثلاث مرات.