تعزيز اختبارات «كورونا» باستخدام مواد تضيء في الظلام

استلهمها باحث من غرفة ابنته

النجم المتوهج الذي ألهم التكنولوجيا التي طورها ريتشارد ويلسون (جامعة هيوستن)
النجم المتوهج الذي ألهم التكنولوجيا التي طورها ريتشارد ويلسون (جامعة هيوستن)
TT

تعزيز اختبارات «كورونا» باستخدام مواد تضيء في الظلام

النجم المتوهج الذي ألهم التكنولوجيا التي طورها ريتشارد ويلسون (جامعة هيوستن)
النجم المتوهج الذي ألهم التكنولوجيا التي طورها ريتشارد ويلسون (جامعة هيوستن)

يستخدم الباحثون في جامعة هيوستن الأميركية مواد تتوهج في الظلام لتعزيز وتحسين اختبارات «كوفيد - 19» المنزلية السريعة، وتم الإعلان عن هذا الإنجاز، أمس (الثلاثاء)، في دورية «أناليست». وتعتمد اختبارات المنازل على ما يُسمى علمياً «اختبار التدفق الجانبي (LFA) »، وهي أداة تشخيصية تُستخدم على نطاق واسع بسبب نتائجها السريعة وتكلفتها المنخفضة وسهولة تنفيذها، وعندما تقرأ نتائج الاختبار، ترى خطوطاً ملونة.
ويقول ريتشارد ويلسون، أستاذ العلوم الكيميائية والفيزيائية الحيوية بجامعة هيوستن، الباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة، بالتزامن مع نشر الدراسة: «إننا نجعل هذه الخطوط أكثر توهجاً في الظهور، بحيث تكون أكثر قابلية للاكتشاف، وبالتالي فإن حساسية الاختبار تكون أفضل».
وانطلقت الفكرة الأولى لهذه التكنولوجيا من نجم تم لصقه على سقف غرفة نوم ابنة ويلسون الصغيرة؛ ففي إحدى الليالي بينما كان يضعها على السرير، شاهد نجماً يتوهج في الظلام، وبدأ عقله يتجول؛ بتطبيق مبادئ تصنيع هذا النجم في الاختبارات.
وفي غضون أيام، كان ويلسون وفريقه من الباحثين ينتجون اختباراً مع جسيمات نانوية متوهجة مصنوعة من الفسفور، مما يجعل الجزيئات أكثر قابلية للاكتشاف، والاختبارات أكثر دقة. ويقول ويلسون: «في هذا التطور الجديد، نستخدم الإنزيمات والبروتينات التي تحفز التفاعلات التي ينبعث منها الضوء، ثم نقوم بربط تلك الإنزيمات الباعثة للضوء بجزيئات فيروس غير ضارة، جنباً إلى جنب مع الأجسام المضادة التي ترتبط ببروتينات (كوفيد - 19)».
وعلى الرغم من أنك قد تكون قادراً على قراءة النتائج بعينيك في غرفة مظلمة للغاية، فقد أنشأ فريق ويلسون صندوقاً بلاستيكياً صغيراً لاستبعاد الضوء، والسماح لكاميرا الهاتف الذكي بالقراءة. وتقول كاترينا كورنتزي، الأستاذة المشاركة في جامعة هيوستن الباحثة في الهندسة الكيميائية والجزيئات الحيوية والمشاركة بالدراسة: «هذا ربما أكثر الاختبارات حساسية، ومع الهواتف الذكية، يمكنك توصيل النتائج إلى قواعد البيانات وأشياء من هذا القبيل». وتضيف: «يمكن بتعديلات بسيطة تناسب كل فيروس استخدام هذه التكنولوجيا للكشف عن جميع أنواع الفيروسات الأخرى، بما في ذلك الإنفلونزا وفيروس نقص المناعة البشرية، وأيضا إيبولا، وربما السموم والملوثات البيئية والمبيدات الحشرية في الطعام».
ويثني خالد شحاتة، أستاذ الفيروسات بجامعة أسيوط، على هذه الإنجاز؛ كونه يضيف مزيداً من الثقة والمصداقية على الاختبارات المنزلية، وهذا أمر غاية في الأهمية عند مكافحة أي وباء. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «في غياب تلك الدقة يمكن أن يحدث انتقال للعدوى داخل المنزل من أحد المصابين، لا لشيء إلا لأن الاختبار المنزلي أعطاه نتيجة خادعة». ويضيف: «بما أننا نتجه لأن يكون الفيروس متوطناً؛ فهذا الاختبار سيكون إحدى الأدوات المطلوبة للتعايش مع الفيروس».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.