القاهرة وواشنطن لتعزيز التعاون الأمني والعسكري

السيسي ناقش مع وزير الدفاع الأميركي قضايا إقليمية ودولية

السيسي خلال استقبال وزير الدفاع الأميركي والوفد المرافق له (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال استقبال وزير الدفاع الأميركي والوفد المرافق له (الرئاسة المصرية)
TT

القاهرة وواشنطن لتعزيز التعاون الأمني والعسكري

السيسي خلال استقبال وزير الدفاع الأميركي والوفد المرافق له (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال استقبال وزير الدفاع الأميركي والوفد المرافق له (الرئاسة المصرية)

توافقت القاهرة وواشنطن على أهمية تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين البلدين، ما يدعم «استعادة الأمن والاستقرار» في منطقة الشرق الأوسط. وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه (الأربعاء)، ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، «حرص بلاده على تدعيم الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة».
وحسب إفادة رسمية للمستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية، فإن السيسي أكد خلال اللقاء، على «تكثيف التعاون والتنسيق القائم بين البلدين في مختلف المجالات، ولا سيما العسكري والأمني، في ضوء أهمية ذلك لدعم جهود استعادة الأمن والاستقرار وترسيخ السلام في منطقة الشرق الأوسط».
بدوره، ثمن وزير الدفاع الأميركي «دور مصر المهم في الشرق الأوسط كقوة استقرار رشيدة ومسؤولة». وأكد، بحسب المتحدث الرسمي المصري، «حرص واشنطن على مواصلة دفع وتطوير التعاون والشراكة الاستراتيجية مع القاهرة، لا سيما في شق التعاون الدفاعي، الذي يمثل الركيزة الأساسية للعلاقات بين الدولتين». وفي تغريدة على حسابه الرسمي على «تويتر»، قال وزير الدفاع الأميركي إن «الشراكة الدفاعية بين الولايات المتحدة ومصر تعد ركيزة أساسية لالتزام واشنطن تجاه المنطقة». وأضاف أن «وجوده في مصر يستهدف تعزيز التنسيق بشأن القضايا الرئيسية، ومتابعة الفرص لتعميق الشراكة بين البلدين».
ويزور وزير الدفاع الأميركي القاهرة، ضمن جولة بالمنطقة تشمل الأردن، والعراق، وإسرائيل، تستهدف، بحسب مسؤولين أميركيين «إظهار دعم واشنطن لحلفائها الرئيسيين، في مواجهة التهديد المتزايد لإيران».
وأشار المتحدث الرسمي المصري إلى أن لقاء السيسي وأوستن «شهد التباحث حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية». وأكد السيسي «أهمية تكثيف الجهود الدولية لتحقيق التهدئة في الأراضي الفلسطينية، ووقف الإجراءات الأحادية والتصعيد». وقال إن «حل الدولتين، وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة، يعد الطريق نحو تحقيق السلام العادل والشامل لصالح جميع شعوب المنطقة».
وتطرق اللقاء إلى «جهود تعزيز السلم والاستقرار على المستوى الدولي، في ضوء الأزمات العالمية المتلاحقة، التي تلقي بظلال سلبية على مختلف دول العالم»، حسب المتحدث الرسمي المصري.
حضر لقاء السيسي وأوستن، الفريق أول محمد زكي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري، ودانيال روبنشتاين، القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة الأميركية بالقاهرة.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.