كلينسمان مدرب كوريا الجنوبية: هدفنا الفوز بكأس آسيا 2023

الألماني قال إنه يريد إنهاء فترة صيام للمنتخب استمرت منذ 60 عاماً

كلينسمان حظي باستقبال كبير لدى وصوله سيول العاصمة الكورية الجنوبية (أ.ب)
كلينسمان حظي باستقبال كبير لدى وصوله سيول العاصمة الكورية الجنوبية (أ.ب)
TT
20

كلينسمان مدرب كوريا الجنوبية: هدفنا الفوز بكأس آسيا 2023

كلينسمان حظي باستقبال كبير لدى وصوله سيول العاصمة الكورية الجنوبية (أ.ب)
كلينسمان حظي باستقبال كبير لدى وصوله سيول العاصمة الكورية الجنوبية (أ.ب)

لم يهدر يورغن كلينسمان، المدرب الجديد لمنتخب كوريا الجنوبية (الشمشون)، سوى القليل من الوقت لتحديد هدفه الأول بعد وصوله إلى مطار إنشيون، اليوم الأربعاء، قائلاً إنه يريد إنهاء فترة غياب الفريق عن لقب «كأس آسيا 2023» الممتدة لأكثر من 60 عاماً، حيث ستقام في قطر يناير (كانون الثاني) من عام 2024 المقبل.
ووقَّع كلينسمان، مدرب ألمانيا السابق، والبالغ عمره 58 عاماً، عقداً حتى نهائيات «كأس العالم 2026» ليخلف باولو بينتو الذي استقال من منصبه في ديسمبر (كانون الأول) بعد خسارة كوريا الجنوبية أمام البرازيل في دور الـ16 بـ«كأس العالم 2022».
وكانت كوريا الجنوبية أول بطل لـ«كأس آسيا عام 1956»، وفازت بالمسابقة للمرة الأخيرة عندما استضافت البطولة واحتفظت بلقبها عام 1960. وقد تأهّل الفريق بالفعل إلى نهائيات 2023 في قطر، والتي تأجلت حتى يناير المقبل.
وقال كلينسمان، للصحافيين: «هدفنا هو الفوز بكأس آسيا، العام المقبل. عندما يكون لديك فريق وتاريخ في آخِر 20 أو 25 عاماً جرى بناؤه بواسطة مدربين مثل غوس هيدينك وأولي شتيلكه وباولو بينتو، أعتقد أن الهدف يجب أن يكون الفوز بكأس آسيا».
وقاد الهولندي هيدينك كوريا الجنوبية إلى قبل نهائي «كأس العالم 2002». وفي ديسمبر الماضي تحت قيادة المدرب البرتغالي بينتو صعقت كوريا منتخب البرتغال، في طريقها إلى دور الـ16 لكأس العالم.
كما أقصت كوريا الجنوبية المنتخب الألماني؛ البطل السابق، من دور المجموعات في «كأس العالم 2018».
وقال كلينسمان: «الفوز هو الهدف؛ لأنك أثبتت قدرتك في قطر، وتغلبت على منتخبات كبيرة مثل البرتغال، وقبل 4 سنوات تغلبت على ألمانيا، إذن فأنت قادر على تقديم أداء جيد جداً».
وتابع: «عندما أتيحت هذه الفرصة وتحدثنا، كنت متحمساً جداً لأنني أعتقد أنه فريق جيد جداً».
وفاز كلينسمان، الذي جرى الإعلان عن تولّيه المسؤولية، الشهر الماضي، خلفاً لبينتو، بـ«كأس العالم 1990» كلاعب، قبل أن يقود منتخب بلاده ألمانيا مدرباً إلى الدور قبل النهائي من نسخة 2006.
وتولّى كلينسمان تدريب ناديه السابق بايرن ميونيخ، خلال موسم 2008 - 2009 قبل أن يصبح مدرباً للمنتخب الأمريكي خلال الفترة 2011 - 2016.
وكان آخِر منصب له قيادة هيرتا برلين في «الدوري الألماني» لمدة 10 أسابيع في عام 2020.
وستكون أول مباراة لكلينسمان مع كوريا الجنوبية عندما تستضيف كولومبيا ودياً في 24 مارس (آذار) الحالي.


مقالات ذات صلة

منتخب الأردن يواجه كوريا الشمالية ودياً في عمان

رياضة عالمية جانب من تدريبات منتخب الأردن (الاتحاد الأردني)

منتخب الأردن يواجه كوريا الشمالية ودياً في عمان

يلتقي منتخب الأردن لكرة القدم ضيفه الكوري الشمالي، مساء غد الجمعة، على ملعب عمان الدولي، خلف أبواب مغلقة، في مباراة دولية ودية، ضمن تحضيراتهما للدور الثالث.

«الشرق الأوسط» (عمّان)
رياضة عالمية مباريات كأس آسيا تحت 17 عاماً تنطلق في 3 أبريل المقبل حتى 20 من الشهر ذاته (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يعلن جاهزية ملاعب كأس آسيا للناشئين

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن اكتمال استعداداته لاستضافة نهائيات كأس أمم آسيا لكرة القدم تحت 17 عاماً، وذلك بعد الزيارة التفقدية الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية المدير الفني المونتينغري لمنتخب لبنان ميودراغ رادولوفيتش (الاتحاد اللبناني)

رادولوفيتش يستدعي 10 محترفين إلى تشكيلة لبنان

وجّه المدير الفني المونتينغري لمنتخب لبنان لكرة القدم ميودراغ رادولوفيتش الدعوة إلى 10 لاعبين محترفين لمواجهة مضيفه بروناي دار السلام.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عالمية وافق الاتحاد الباكستاني على التعديلات خلال جمعية عمومية في لاهور الخميس (رويترز)

«فيفا» يرفع الإيقاف عن باكستان بعد إجراء تعديلات أساسية

رفع الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» الإيقاف عن الاتحاد الباكستاني للعبة، بعد الموافقة على التعديلات الأساسية التي أقرها «الفيفا» ونظيره الآسيوي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
رياضة عالمية تريفور مورغان (رويترز)

مدرب أستراليا لكرة القدم: القوة الذهنية سبب تتويجنا بـ«كأس آسيا للشباب»

عدّ تريفور مورغان، مدرب منتخب أستراليا للشباب لكرة القدم، أن القوة الذهنية للاعبيه قادتهم للفوز بلقب «كأس أمم آسيا تحت 20 سنة».

«الشرق الأوسط» (شينزن (الصين))

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.