بن فرحان: الوضع في سوريا ليس مقبولاً... ومنفتحون على الحوار مع إيران

قال إن التقارير عن وجود تباعد في العلاقات السعودية ـ الإماراتية مبالغ فيها

وزير الخارجية السعودي قبل مشاركته في اجتماع نطمه المهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية... ويبدو السفير الأمير خالد بن بندر بن سلطان (واس)
وزير الخارجية السعودي قبل مشاركته في اجتماع نطمه المهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية... ويبدو السفير الأمير خالد بن بندر بن سلطان (واس)
TT

بن فرحان: الوضع في سوريا ليس مقبولاً... ومنفتحون على الحوار مع إيران

وزير الخارجية السعودي قبل مشاركته في اجتماع نطمه المهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية... ويبدو السفير الأمير خالد بن بندر بن سلطان (واس)
وزير الخارجية السعودي قبل مشاركته في اجتماع نطمه المهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية... ويبدو السفير الأمير خالد بن بندر بن سلطان (واس)

نفى الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، أي تباعد في العلاقات التي تربط بلاده بدولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أن التقارير التي تتحدث عن وجود تباعد في العلاقات بين البلدين «مبالغ فيها».
جاءت تأكيدات الوزير السعودي، في معرض حديثه للصحافيين في العاصمة البريطانية لندن، على هامش مشاركته في اجتماع طاولة مستديرة نظمها المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية (تشاثام هاوسChatham House)، ضمن زيارته الرسمية إلى المملكة المتحدة، التي التقى خلالها نظيره البريطاني جيمس كليفرلي، الاثنين، في مقر وزارة الخارجية.
وأكد الأمير فيصل بن فرحان، أن الاتفاق النووي مع إيران «ليس مثالياً، ويجب أن يعالج مخاوف دول الجوار»، وأضاف: «نحن منفتحون على الحوار مع إيران».
وعن علاقة بلاده بالولايات المتحدة الأميركية، وصفها بـ«جيدة جداً»، في حين أكد أن الصين تعد «من أكبر حلفائنا التجاريين، كما هي مع باقي العالم».
وكشف وزير الخارجية السعودي، عن وجود حوار لعودة سوريا إلى الحضن العربي، «لكن من المبكر الحديث عن ذلك»، إلا أنه شدد بالقول: «يوجد إجماع على أن الوضع في سوريا ليس مقبولاً».
وفيما يخص القضية الفلسطينية، أكد الوزير ابن فرحان أن «موقفنا واضح من القضية الفلسطينية، وهو استقرار وأمن الفلسطينيين»، وقال: «نواجه احتمالية عنف أكبر إذا لم يتم حل القضية الفلسطينية».
وناقش اجتماع الطاولة المستديرة، العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين السعودية، والمملكة المتحدة، وتطرق إلى ما تشهده المملكة من تطورات متسارعة في ضوء «رؤية السعودية 2030».
كما تناول الاجتماع، التطورات في الأزمة «الروسية – الأوكرانية»، وناقش دور المملكة في إحلال السلام بمنطقة الشرق الأوسط والعالم، والحديث عن المستجدات في الملف النووي الإيراني، وجهود المملكة في دعم الأمن والتنمية في اليمن.
من جانب آخر، أكد الأمير فيصل بن فرحان، أن قرارات إنتاج النفط التي تتخذها دول «أوبك بلس»، تعكس التوافق داخل التحالف، وأن المملكة تعتقد أن سياستها الحالية القائمة على ألا تزيد الإنتاج هذا العام صحيحة.
ونقلاً عن قناة «العربية»، قال الوزير السعودي للصحافيين: «نقول دوما إننا ملتزمون بسوق مستقرة»، مبيناً أن «وزير الطاقة» يشعر بأن السوق ليست بحاجة إلى تغييرات في الإنتاج حتى نهاية العام.
وأضاف: «جميع القرارات في (أوبك) و(أوبك بلس) تُتخذ عبر حوار مكثف جداً بين جميع الشركاء»، وقال: «كل بيان أراه من جميع الشركاء في (أوبك بلس) يعكس ذلك التوافق»، في إشارة إلى الدول الأعضاء بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ودول أخرى من بينها روسيا.
وكان الوزير السعودي قد اجتمع بنظيره وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، وتناول لقاء الوزيرين السعودي والبريطاني، استعراض أوجه الشراكة الراسخة والتاريخية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في مجالات التعاون كافة، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال الأزمة «الروسية - الأوكرانية»، والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.
وبحث الجانبان فرص تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في المجالات ذات المنافع المتبادلة والمصالح المشتركة، ورفع مستوى التنسيق والتشاور القائم، سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد الأطراف تجاه مجمل القضايا التي تهم الجانبين في المنطقة والعالم.
حضر الاجتماع، الأمير خالد بن بندر بن سلطان سفير السعودية لدى المملكة المتحدة.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

طهران مستعدة للتفاوض مع واشنطن «بناء على الثقة»

صورة عامة لمفاعل بوشهر النووي في إيران على بعد 1200 كيلومتر جنوب طهران في 21 أغسطس 2010 (رويترز)
صورة عامة لمفاعل بوشهر النووي في إيران على بعد 1200 كيلومتر جنوب طهران في 21 أغسطس 2010 (رويترز)
TT

طهران مستعدة للتفاوض مع واشنطن «بناء على الثقة»

صورة عامة لمفاعل بوشهر النووي في إيران على بعد 1200 كيلومتر جنوب طهران في 21 أغسطس 2010 (رويترز)
صورة عامة لمفاعل بوشهر النووي في إيران على بعد 1200 كيلومتر جنوب طهران في 21 أغسطس 2010 (رويترز)

قالت الحكومة الإيرانية، (الثلاثاء)، إن المفاوضات المرتقبة في جنيف حول مصير البرنامج النووي، ستعتمد على «أوامر المرشد علي خامنئي ومصالح الإيرانيين».

وستجري إيران محادثات بشأن برنامجها النووي مع فرنسا، وبريطانيا وألمانيا، (الجمعة) في جنيف، بعد أسبوع من القرار الذي حرّكته القوى الثلاث في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وينتقد طهران على عدم تعاونها في الملف النووي.

المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني (موقع جماران)

وأشارت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، إلى عقد اجتماع نواب وزراء خارجية إيران والدول الثلاث استناداً إلى «المصلحة التي أكد عليها المرشد».

وأوضحت مهاجراني، أن «المحادثات ستتمحور حول القضايا الثنائية، الإقليمية والدولية، وتبادل الأوضاع فيما يتعلق بالوضع في غزة ولبنان، وإحلال السلام في المنطقة».

وأضافت مهاجراني: «للأسف الدول الغربية، وعلى رأسها أميركا، أثبتت مراراً وتكراراً أنها لا تفي بوعدها، لكن الأمر المؤكد هو أن مصالح الشعب الإيراني سيتم فحصها في إطار المصالح العامة للنظام».

ورداً على سؤال بشأن إمكانية التفاوض المباشر مع واشنطن، قالت مهاجراني، إن طهران «مستعدة لمناقشة أي مقترح في إطار مصالحها القومية». وأوضحت أن «الحوار بحاجة إلى الاحترام وبناء الثقة، وهذا لا يمكن إثباته بالكلام فقط».

وسيمثل الجانب الإيراني، نائب وزير الخارجية في الشؤون الدولية، مجيد تخت روانتشي، حسبما أوردت وسائل إعلام إيرانية.

جنيف فرصة نجاح

وعبّرت وسائل إعلام مقربة من «الحرس الثوري» الإيراني عن أملها في أن تنجح المحادثات «رغم أن التوقعات بشأن نجاحها ليست كبيرة».

وقال موقع «نور نيوز» الإيراني، إن «محادثات جنيف بين دبلوماسيي إيران من جهة، والاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الثلاث، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، من جهة ثانية تمثل فرصةً صغيرةً، لكنها مهمة للجانبين لإيجاد لغة مشتركة من أجل تقليل التوترات غير الضرورية التي ألقت بظلالها على علاقاتهما في السنوات الأخيرة».

وأوضح الموقع التابع لـ«الحرس الثوري»، أن «الجانبين مستعدّان للسير على طريق خفض التوتر، واستئناف المسار الدبلوماسي لحل القضايا المتنازع عليها».

ونقل الموقع عن مراقبين أنهم وصفوا المحادثات بأنها «خطوة مهمة في بناء الثقة بين إيران والأوروبيين، التي، إذا استمرَّت، فيمكن أن تنهي التوقف الذي دام عامين في مفاوضات خطة العمل المشترك الشاملة».

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني، إسماعيل بقائي، قد صرَّح في وقت سابق بأن «إيران ستعتمد سياسة التفاعل والتعاون مع الدول الأخرى»، وعدّ المحادثات المقبلة مع الدول الأوروبية الثلاث استمراراً للمحادثات التي عُقدت معها على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وزعم الموقع الإيراني، أن طهران «امتنعت عن اتخاذ أي إجراءات من شأنها تعقيد مسار المفاوضات والجهود الرامية إلى إحياء خطة العمل المشترك الشاملة على مدى الشهرين الماضيين».

وقال الموقع: «الأطراف الأوروبية لم تتخذ إجراءات مضادة فحسب، بل عقّدت أيضاً مسار الدبلوماسية بإجراءات غير بنّاءة».

رافائيل غروسي متحدثاً في مطار فيينا عقب عودته من طهران في 7 مايو 2024 (أ.ف.ب)

وتبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قراراً يأمر طهران مجدداً بتحسين التعاون مع الوكالة، التابعة للأمم المتحدة، على وجه السرعة.

وطلب القرار من مدير الوكالة الدولية إصدار «تقييم شامل ومُحدَّث بشأن احتمال وجود أو استخدام مواد نووية غير معلنة فيما يخص قضايا عالقة ماضية وحالية تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني».

ورفضت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، والولايات المتحدة التي اقترحت القرار، تحرك إيران في اللحظة الأخيرة لوضع سقف لمخزونها من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 60 في المائة، القريب من درجة صنع الأسلحة، ووصفته بأنه «غير كافٍ وغير صادق».

ورداً على القرار، أعلنت طهران تشغيل أجهزة طرد مركزي متقدمة، من مختلف الطرازات في منشأتَي تخصيب اليورانيوم؛ «فوردو»، و«نطنز».