دراسة: مستويات تلوث الهواء ليست آمنة في 99.8 % من مساحة الأرض

تلوث الهواء يقتل 6.7 مليون شخص سنوياً (رويترز)
تلوث الهواء يقتل 6.7 مليون شخص سنوياً (رويترز)
TT

دراسة: مستويات تلوث الهواء ليست آمنة في 99.8 % من مساحة الأرض

تلوث الهواء يقتل 6.7 مليون شخص سنوياً (رويترز)
تلوث الهواء يقتل 6.7 مليون شخص سنوياً (رويترز)

أظهرت دراسة جديدة حول المستويات اليومية العالمية لتلوث الهواء، أنه لا يوجد أي مكان على وجه الأرض تقريباً آمناً من هذه المشكلة في الوقت الحالي.
ووفقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، فقد قام فريق الدراسة بجمع قياسات تلوث الهواء الأرضية من أكثر من 5000 محطة مراقبة في جميع أنحاء العالم وبيانات الأرصاد الجوية والعوامل الجغرافية لتقدير التركيزات اليومية من جسيمات تلوث الهواء الدقيقة (PM2.5)، التي يبلغ قطرها أقل من 2.5 ميكرومتر.
وسبق أن ربط العلماء بين جسيمات «PM2.5» والإصابة بسرطان الرئة وأمراض القلب.
وأشارت الدراسة إلى أن حوالي 99.82 في المائة من مساحة اليابسة العالمية تتعرض لمستويات من جسيمات «PM2.5» أعلى من حد الأمان الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية.

ولفتت الدراسة إلى أن 0.001 في المائة فقط من سكان العالم يتنفسون هواءً مقبولاً من حيث نسب تلوث الهواء.
وأضافت أنه على المستوى العالمي، كانت تركيزات جسيمات «PM2.5» في أكثر من 70 في المائة من الأيام خلال عام 2019 تتجاوز 15 ميكروغراماً لكل متر مكعب، وهو الحد الذي أوصت به منظمة الصحة.
وتعد جودة الهواء مثيرة للقلق بشكل خاص في مناطق مثل جنوب آسيا وشرق آسيا، حيث كانت تركيزات «PM2.5» أعلى من 15 ميكروغراماً في أكثر من 90 في المائة من الأيام، وفقاً للدراسة.
وقال يومينغ غيو، الباحث الرئيسي وأستاذ الصحة البيئية في جامعة موناش الأسترالية، «آمل أن تتمكن دراستنا من تغيير آراء العلماء وصانعي السياسات فيما يتعلق بالتعرض اليومي لجسيمات (PM2.5)، فهم عادة لا يهتمون بالتعرض قصير المدى، الذي قد يتسبب في مشكلات صحية كبيرة». وأضاف: «إذا استطعنا أن نقلل مستويات التلوث بشكل يومي، فبالطبع سنتمكن من التصدي لمشكلة تلوث الهواء ككل على المدى البعيد».
ولفت غيو إلى أن تلوث الهواء يقتل 6.7 مليون شخص سنوياً.
وتم نشر الدراسة الجديدة أمس (الاثنين) في مجلة «Lancet Planetary Health».



الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
TT

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)

شهدت فعاليات «أيام مصر» في «حديقة السويدي» بالعاصمة السعودية الرياض، حضوراً واسعاً وتفاعلاً من المقيمين المصريين في السعودية، عكس - وفقاً لعدد من الزوّار - غنى الموروث المصري وتنوّعه من منطقة إلى أخرى.

فرق فنيّة أدت رقصات «التنورة» و«الرقص النوبي» و«الدبكة السيناوية» (الشرق الأوسط)

الفعاليات التي انطلقت، الأحد، في إطار مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى 30 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اشتملت على عدد من العروض والحفلات الغنائية واستعراض للأزياء التقليدية، والأطعمة الشهية، والفلكلور الشعبي، واللهجات المحلية، لترسم لوحة فنية تعبر عن جمال التنوع المصري.

وتحولت أركان «حديقة السويدي» إلى عرض للأزياء التقليدية من مختلف مناطق مصر، حيث عكست أزياء النوبة، والصعيد، وسيناء، والدلتا، تفردها في الألوان والتصاميم، وتميّز كل زي بطابع جغرافي واجتماعي فريد، مما منح الزوار من المواطنين السعوديين أو المقيمين، فرصة للتعرف على جمال التراث المصري الذي يعبر عن الحرفية والإبداع الفني.

طفل مصري يؤدي وصلة غنائية خلال «أيام مصر» (الشرق الأوسط)

وعلى صعيد المطبخ المصري، أتيحت للزوار فرصة تذوق أشهر الأطباق المصرية التي تعبر عن غنى المطبخ المصري بتنوعه، وبرزت أطباق المطبخ المصري الشهيرة على غرار «الكشري»، و«الملوخية»، و«المسقعة»، و«الفطير المشلتت»، لتقدم تجربة فريدة جمعت بين الطعم التقليدي وطرق الطهي المتنوعة التي تميز كل منطقة.

وتضمّنت فعاليات «أيام مصر» عروضاً موسيقية حيّة ورقصات شعبية مستوحاة من التراث المصري، وأدّت فرق فنية رقصات مثل «التنورة»، و«الرقص النوبي»، و«الدبكة السيناوية»، التي عكست أصالة الفلكلور المصري وفرادته، وسط تفاعل كبير من الجمهور.

وأبدى عدد من الزوّار لـ«الشرق الأوسط» سعادتهم بفعالية «أيام مصر»، وأعرب بعضهم عن شعوره بأجواء تعيدهم إلى ضفاف النيل، وواحات الصحراء، وسحر الريف المصري، واستكشف عدد منهم تنوع الثقافة المصرية بكل تفاصيلها، وأكّد المسؤولون عن المبادرة أن الفعالية شكّلت فرصة لتقارب الشعوب والمجتمعات في السعودية وتبادل التجارب الثقافية.

جانب من الفعاليات (الشرق الأوسط)

وتأتي هذه الفعالية ضمن مبادرة لتعزيز التفاعل بين المقيمين والزوار من مختلف الجنسيات، حيث تهدف إلى تسليط الضوء على الثقافات المتنوعة التي يحتضنها المجتمع السعودي، وتشكل «أيام مصر» نموذجاً حياً لرؤية السعودية نحو مجتمع غني بتعدد الثقافات ومتسق مع قيم التسامح التي اشتملت عليها «رؤية السعودية 2030».