بعض البشر يقضي «سدس» عمره في تحسين مظهره

4 ساعات يستهلكها المرء يومياً لتحسين مظهره (شاترستوك)
4 ساعات يستهلكها المرء يومياً لتحسين مظهره (شاترستوك)
TT

بعض البشر يقضي «سدس» عمره في تحسين مظهره

4 ساعات يستهلكها المرء يومياً لتحسين مظهره (شاترستوك)
4 ساعات يستهلكها المرء يومياً لتحسين مظهره (شاترستوك)

أجرى فريق دولي يضم باحثي الصحة والسلامة والبيئة، أكبر دراسة عبر الثقافات على الإطلاق لسلوكيات تحسين المظهر، ووجدوا أن كثيراً من الناس في جميع أنحاء العالم يقضون ما متوسطه أربع ساعات يومياً (سدس عمرهم) في تحسين جمالهم.
ووجد الباحثون أيضاً خلال الدراسة المنشورة في العدد الأخير من مجلة «التطور والسلوك البشري»، أن العناية بالمظهر لا تتوقف على السيدات فقط، وليس لها أيضاً علاقة بالعمر، حيث يقلق كبار السن بشأن المظهر، كما يفعل الشباب.
وجمع الباحثون معلومات من 93 ألف شخص، في 93 دولة حول مقدار الوقت الذي يقضونه كل يوم لتحسين مظهرهم الجسدي، بما يجعل هذه الدراسة هي الأكبر في علم النفس التطوري، كما يقول ديميتري دوبروف، الباحث المشارك بالدراسة في تقرير نشره أول من أمس (الأحد) الموقع الإلكتروني لكلية الاقتصاد الوطنية بجامعة الأبحاث الوطنية بالعاصمة الروسية موسكو.
وكانت عينة الدراسة تضم فئات مختلفة من حيث العمر والتعليم ومستوى الدخل، بما في ذلك الكثير من المشاركين من البلدان غير الصناعية.
ويوضح: «وجدنا أن كلاً من الرجال والنساء يقضون ما معدله أربع ساعات في اليوم لتعزيز جاذبيتهم الجسدية، وتشمل سلوكيات تعزيز الجاذبية، بالإضافة إلى وضع المكياج وتزيين الشعر وتصفيفه، واختيار الملابس، والعناية بنظافة الجسم، وممارسة أو اتّباع نظام غذائي محدد لغرض تحسين المظهر».
ويضيف: «كانت المفاجأة أن كبار السن يقضون نفس الوقت الذي يقضيه الشباب في تعزيز جاذبيتهم، ويميل الأشخاص في العلاقات الرومانسية المبكرة إلى قضاء المزيد من الوقت في تحسين مظهرهم مقارنةً بالمتزوجين أو الذين كانوا يتواعدون لفترة من الوقت». وكما هو متوقع، وجد الباحثون أن النساء في البلدان التي تعاني من عدم المساواة بين الجنسين، يملن بشكل واضح إلى استثمار المزيد من الوقت والجهد في تحسين الجمال، مقارنةً بالنساء في البلدان التي حققت تقدماً في المساواة بين الجنسين، وينطبق الشيء نفسه على البلدان والثقافات ذات المواقف التقليدية تجاه أدوار الجنسين.
ويقول دوبروف: «إن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي هو أقوى مؤشر على السلوكيات المعززة للجاذبية، فمستخدموها النشطون الذين يسعون جاهدين لمعايير جمال غير واقعية ويصبحون قلقين عندما تحصل صورهم على عدد أقل من الإعجابات، يستثمرون وقتاً أطول في تحسين مظهرهم أكثر من أولئك الذين يقضون وقتاً أقل أو لا يقضون وقتاً على الشبكات الاجتماعية».



«جنون تام» لاصطياد «سمكة قرموط» وزنها 68 كيلوغراماً

صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)
صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)
TT

«جنون تام» لاصطياد «سمكة قرموط» وزنها 68 كيلوغراماً

صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)
صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)

قال صيادٌ إنه بات «منهكاً تماماً» بعدما اصطاد سمكةً يأمل أن تُسجَّل بوصفها أكبر سمكة سلور (قرموط) اصطيدت في بريطانيا.

واصطاد شون إينغ السمكة، ووزنها 68 كيلوغراماً، من مزارع تشيغبورو السمكيّة بالقرب من منطقة مالدون بمقاطعة إسكس.

وفي تصريح لـ«بي بي سي»، قال إينغ إنّ الأمر استغرق ساعة ونصف الساعة من «الجنون التام» لسحبها إلى الشاطئ.

ولا تزال السمكة في انتظار التحقُّق الرسمي من «لجنة الأسماك المسجَّلة البريطانية»، ولكن في حال صُدِّق عليها، فسيتحطم بذلك الرقم القياسي الحالي الذي سجّلته سمكة قرموط أخرى اصطيدت من البحيرة عينها في مايو (أيار) الماضي، والبالغ وزنها 64.4 كيلوغرام.

كان إينغ يصطاد مع زوجته، كلوي، وأصدقاء، عندما التقطت السمكة الطُّعم. وقال الرجل البالغ 34 عاماً إنّ سمكة القرموط البالغ طولها أكثر من 2.4 متر، كانت قوية بشكل لا يُصدَّق، مشيراً إلى أنها كانت تقاوم بشدّة وتسحب الخيط بقوة.

وتابع: «كنتُ أملك كلباً. لكنّ الأمر بدا كما لو أنني أسير مع 12 كلباً معاً». وأضاف إينغ المُتحدّر من منطقة لانغدون هيلز، أنّ أصدقاءه لم يستطيعوا مساعدته للاقتراب بالسمكة من الشاطئ.

السمكة الضخمة (مواقع التواصل)

وأردف: «حتى بعد ساعة من المقاومة، كانت السمكة لا تزال تسحب الخيط. كنا نتساءل: (متى سينتهي هذا؟). كانوا ينظرون إلى ساعاتهم ويفكرون: (هل سنظلُّ هنا حتى الصباح نحاول سحبها؟)».

في النهاية، أخرجت المجموعة السمكة من الماء. والطريف أنها كانت ثقيلة جداً حدَّ أنها تسببت في ثني كفّة الميزان. يُذكر أنّ وزن سمكة القرموط عينها حين اصطيدت قبل 10 سنوات كان أقلّ من وزنها الحالي بنحو 9.1 كيلوغرام.

وأضاف إينغ: «إنها سمكة القرموط التي ضاعت من الجميع منذ وقت طويل»، مضيفاً أنّ هذا الصيد يُعدّ «مفخرة عظيمة» لمزارع تشيغبورو السمكيّة التي تطوَّع وزوجته للعمل بها.

بدوره، قال متحدّث باسم «لجنة الأسماك المسجَّلة البريطانية» (التي تُصطاد بالصنارة) إنّ اللجنة تلقّت طلباً بتسجيل سمكة شون إينغ.

وأضاف: «لم يُصدَّق عليه بعد، لكن سيُنظر فيه في الوقت المناسب».

يُذكر أنّ سمكة القرموط، التي كانت تُعاد إلى الماء بانتظام بُعيد عملية الوزن، قد أُطلقت الآن في بحيرة مخصَّصة لأسماك السلور في المزرعة السمكيّة.