احتفاء مصري واسع بإنجاز محمد صلاح مع ليفربول

بعد تتويجه بلقب الهداف التاريخي لـ«الريدز»

محمد صلاح يحتفل بهدفه الأول في شباك مانشستر يونايتد (المصدر: نادي ليفربول على «فيسبوك»)
محمد صلاح يحتفل بهدفه الأول في شباك مانشستر يونايتد (المصدر: نادي ليفربول على «فيسبوك»)
TT

احتفاء مصري واسع بإنجاز محمد صلاح مع ليفربول

محمد صلاح يحتفل بهدفه الأول في شباك مانشستر يونايتد (المصدر: نادي ليفربول على «فيسبوك»)
محمد صلاح يحتفل بهدفه الأول في شباك مانشستر يونايتد (المصدر: نادي ليفربول على «فيسبوك»)

مع إطلاق حكم مباراة ليفربول ومانشستر يونايتد في المرحلة السادسة والعشرين للدوري الإنجليزي لكرة القدم، صفارة النهاية معلناً نهاية المباراة، بنتيجة 7–صفر لصالح «الريدز»، انطلقت في مصر حالة كبيرة من السعادة والفخر باللاعب المصري محمد صلاح، عقب تسجيله هدفين في المباراة، أصبح بها الهداف التاريخي للفريق في الـ«برميرليغ» برصيد 129 هدفاً.
وأصبح صلاح الهداف التاريخي لليفربول متخطياً رقم الأسطورة الإنجليزية روبي فاولر، نجم الفريق السابق، الذي سجل 128 هدفاً في 266 لقاءً، بينما حقق صلاح إنجازه في 205 لقاءات.
واحتفى الجمهور المصري عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بنجم ليفربول والمنتخب المصري، بإطلاق عدد من الهاشتاغات منها: «صلاح»، «الملك المصري»، «MoSalah»، «فخر العرب»، «فخر مصر»، والتي تصدر بها اللاعب محمد صلاح «التريند» منذ الأمس.
وتنوعت التغريدات بين تناقل كلمات محمد صلاح التي قال فيها: «يوم استثنائي لجميع مشجعي ليفربول. يشرفني أن أستمر في صنع التاريخ مع هذا النادي الرائع».
كما انتشرت تهنئة الحساب الرسمي لنادي ليفربول على «تويتر» باللغة العربية، والتي حملت كلمات: «وبناة الأهرام في سالف الدهر كفوني الكلام عند التحدي... رقم قياسي جديد يُضاف لجُعبة الملك المصري محمد صلاح». https://twitter.com/LFC_Arabic/status/1632445814034292737
وتناقل آخرون تهنئة اتحاد كرة القدم المصري لصلاح التي جاء فيها: «الملك المصري محمد صلاح الهداف التاريخي لليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز». https://twitter.com/EFA/status/1632456540127936513
وكذلك تهنئة الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، الذي أكد أن «محمد صلاح» يعد أيقونة الرياضة المصرية في الدوري الإنجليزي لكرة القدم والبطولات الأوروبية، ويصنع مجداً خاصاً به، وللدولة المصرية على صعيد الرياضة العالمية.
كما تنوعت التغريدات والتعليقات الأخرى التي تتغنى بمسيرة صلاح: https://twitter.com/IbnkemetTv/status/1632467978817077250 https://twitter.com/7tU2AwHij9tZ2m4/status/1632680500207730688
ودخل مغردون عرب على خط التهنئة والتغني بإنجاز النجم المصري: https://twitter.com/maimaielfares/status/1632703420774612997
وعن سبب السعادة الكبيرة لدى الجماهير المصرية باللاعب محمد صلاح، يُرجع الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، ذلك في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، لكون «الفرعون أيقونة الفرح والبسمة للجماهير، خصوصاً مع حالة المعاناة التي تعيشها الكرة المصرية في هذا التوقيت؛ لذا تعده الجماهير بمثابة شعاع الأمل المضيء في سماء الكرة؛ لذا فالجميع سعداء وفخورون بما يقدمه صلاح من إبهار وتألق، وتحقيقه لقب الهداف التاريخي لليفربول». ويبين أن ما يفعله صلاح يؤكد أن وضع الهدف والسعي لتحقيقه بكل جد، لا بد له من نتيجة، ومكافأة بالنجاح من الله طالما كان هناك إخلاص وعمل، ولهذا أصبح الفرعون المصري مثلاً أعلى، وقدوة لكثير من الشباب والصغار ممن يمارسون كرة القدم في مصر؛ حيث يتمنون أن يكونوا في مستواه وتحقيق ما وصل إليه من إنجازات».
ويلفت الناقد الرياضي إلى أن «ما يحققه صلاح في الملاعب الأوروبية دليل على أن اللاعب المصري عندما تتاح له الإمكانات والظروف يكون قادراً على منافسة اللاعبين الكبار الأجانب، بعكس ما نراه من حالة تخبط إداري، وتخطيط قائم على العشوائية في الكرة المصرية، وما تعاني منه الاتحادات والأندية من تقديم وتفضيل أهل الثقة على أهل الخبرة».
وحول ما تردد حول إمكانية مغادرة صلاح فريق ليفربول نهاية الموسم، يقول «أبو عايد»: «بما يحققه محمد صلاح من إنجازات، وحفر اسمه لدى جماهير ليفربول وآخرها لقب الهداف التاريخي، أصبح لدى جماهير الريدز أسطورة من أساطير العظماء، لذا من وجهة نظري كمواطن مصري ومشجع أتمنى أن يستمر صلاح من ناديه، لأنه رمز من رموزه، لذا فالاستمرار أفضل بدلاً من الانتقال لنادٍ جديد، وتجربة جديدة ربما تكون غير موفقة، مع الوضع في الاعتبار عامليْ السن والتجانس... وغيرهما، ولنا في نيمار وميسي مثال لذلك، حيث فقدا الكثير من بريقهما بعد ترك برشلونة».
ويشير أبو عايد إلى أن هذا الدفع المعنوي بعد الفوز الكبير على مانشستر يونايتد، وتحقيق لقب الهداف التاريخي، يجعل الطريق متاحاً أمام صلاح؛ كي يستمر ويحقق ويحطم أرقاماً أخرى، وهو ما سوف يصعّب الأمر على من يأتي بعده، حيث ستكون أمامه عقبة وإنجازات كبيرة عليه العمل كثيراً لتجاوزها.
ومن جهة أخرى، يقول الناقد الرياضي مصطفى صابر، لـ«الشرق الأوسط»، إن الجمهور المصري وكذلك العربي محق في حالة السعادة الكبيرة التي يعيشها بسبب محمد صلاح، وذلك نظراً لما يقدمه الفرعون المصري مع فريقه ليفربول، فهم محظوظون لأنهم يعاصرون مشواره الاحترافي على مدار السنوات الماضية، فهذا لم يحدث من قبل مع أي لاعب مصري؛ لذا يعدّون صلاح أسطورة كبيرة، زاد منها أن يصبح الهداف التاريخي لأحد أعرق الأندية الإنجليزية والأوروبية.
وفي رأي «صابر» فإن محمد صلاح يستحق هذا الاحتفاء الكبير؛ لما يحققه من كتابة التاريخ مع «الريدز»، بعدما أصبح الهداف التاريخي للفريق بـ129 هدفاً، في 205 مباريات، متخطياً أسطورة النادي السابق روبي فاولر صاحب الـ128 هدفاً، مضيفاً: «هذا الأمر لم يتحقق عن طريق المصادفة، لأن صلاح يخطط دائماً لتحطيم الأرقام القياسية مع ليفربول، والدليل على ذلك أن محمد صلاح في هدفه الأول ضد مانشستر يونايتد والرابع لليفربول احتفل بطريقة عادية، ولكن في هدفه الثاني والسادس للفريق خلع قميصه فرحاً، واحتفل بطريقة جنونية، لأنه يعلم أن هذا هو هدف الانفراد بلقب الهداف التاريخي لليفربول، وهذه هي عقلية صلاح، التي أرى من وجهة نظري أن 70 في المائة من موهبته تكمن في عقله وذكائه، و30 في المائة في قدميه».


مقالات ذات صلة

«طرزان دون شيتا» تثير غضب البرازيليين على رئيس الكونميبول

رياضة عالمية أليخاندرو دومينغيز رئيس اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (رويترز)

«طرزان دون شيتا» تثير غضب البرازيليين على رئيس الكونميبول

اعتذر أليخاندرو دومينغيز رئيس اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (الكونميبول) عن قول إن كأس ليبرتادوريس من غير الفرق البرازيلية ستشبه "طرزان من دون شيتا".

«الشرق الأوسط» (أسونسيون )
رياضة عالمية مارادونا توفي عام 2020 ومازالت أسرار وفاته لم تكشف بعد (أ.ب)

الشرطة الأرجنتينية: لم نشاهد «أي شيء طبي» في غرفة مارادونا

أفاد عناصر الشرطة الذين كانوا أول الواصلين إلى غرفة الأسطورة مارادونا بعد وفاته عام 2020، بأنهم لم يشاهدوا "أي شيء طبي" في غرفة طبية.

«الشرق الأوسط» (سان إيسيدرو)
رياضة سعودية علي لاجامي لاعب النصر (تصوير: بشير صالح)

الأهلي يغري لاجامي… ورئيس النصر التنفيذي يتدخل

قال مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن علي لاجامي، لاعب النصر، يحظى باهتمام عدد من الأندية للتعاقد معه، بعد دخوله الفترة الحرة في 10 مارس (آذار) الحالي.

أحمد الجدي (الرياض)
رياضة عربية منتخب الإمارات أنهى معسكره في جبل علي (منتخب الإمارات)

«تصفيات المونديال»: الإمارات جاهزة لمواجهة صعبة أمام إيران

أنهى منتخب الإمارات معسكره الداخلي في جبل علي، وسيتوجه إلى إيران خلال الساعات المقبلة لخوض مباراة مهمة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عالمية نجم المنتخب البرازيلي السابق روماريو (رويترز)

روماريو يدعو إلى التحقيق مع عم باكيتا في قضية المراهنات

دعا نجم المنتخب البرازيلي السابق روماريو مجلس الشيوخ إلى فتح تحقيق في التورط المزعوم لعم لاعب وست هام لوكاس باكيتا في فضيحة التلاعب بالمراهنات.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.