وجدت تجربة سريرية تختبر لقاحًا تجريبيًا مجففًا بالتجميد ومستقر درجة الحرارة (TB) للسل على البالغين الأصحاء أنه آمن ويحفز الأجسام المضادة والاستجابات من الذراع الخلوية للجهاز المناعي.
وتم دعم تجربة المرحلة الأولى من قبل المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية (NIAID)، وهو جزء من المعاهد الوطنية للصحة.
وتم سابقًا اختبار شكل مستقر من غير درجة الحرارة من المرشح في العديد من التجارب السريرية. ومع ذلك، كانت هذه أول تجربة سريرية للقاح مُرشح للوحدة الفرعية للسل بشكل مستقر لدرجة الحرارة (قابل للحرارة). وقد نُشرت نتائجه بمجلة «Nature Communications».
وتم تطوير اللقاح التجريبي «ID93 + GLA-SE» بواسطة الدكتور كريستوفر ب. فوكس وعلماء بمعهد الوصول إلى الصحة المتقدمة (معهد أبحاث الأمراض المعدية سابقًا) بسياتل في الولايات المتحدة.
وهو لقاح وحدة فرعية مؤتلف مصنوع من أربعة بروتينات من بكتيريا Mycobacterium tuberculosis مع GLA-SE (عامل مساعد محفز للمناعة). ولا تتطلب التركيبة المجففة بالتجميد التبريد ويتم خلطها بالماء المعقم قبل الحقن مباشرة. فاللقاحات المقاومة للحرارة مرغوبة في الأماكن التي قد يكون فيها الحفاظ على اللقاحات باردة أو مجمدة لفترات طويلة مكلفًا وصعبًا، وذلك وفق ما نشر موقع «ميديكال إكسبريس» الطبي المتخصص.
وبحثت التجربة الحالية فيما إذا كان إعطاء لقاح مستقر لدرجة الحرارة يحتوي على كل من ID93 و GLA-SE في قنينة واحدة سيكون فعالًا بإحداث استجابة مناعية مثل النظام الذي يتم فيه الاحتفاظ بـ ID93 غير القابل للحرارة و GLA-SE السائل في قنينتين ومجتمعة قبل الحقن. وقد لاحظ المحققون أن تقديم لقاح قابل للحرارة أحادي القارورة سيكون له مزايا واضحة بسهولة التخزين والنقل والإدارة.
وفي هذا الاطار، قاد الدكتور دانيال إف هوفت مدير مركز جامعة سانت لويس لتطوير اللقاحات، تجربة موقع واحد بكلية الطب بالجامعة؛ فقد تلقى ثلاثة وعشرون مشاركًا نظام القارورة المفردة القابل للحرارة، بينما تلقى 22 مشاركًا النظام ثنائي القارورة غير القابل للحرارة. وكانت عروض اللقاح آمنة وجيدة التحمل. كما كان لدى متلقي اللقاح القابل للحرارة أحادي القارورة استجابات قوية للخلايا التائية وقد أنتجوا مستويات أعلى من الأجسام المضادة في الدم من أولئك الذين تلقوا العرض التقديمي ثنائي القارورة غير القابل للحرارة.
أيضا لاحظ المحققون بعض القيود؛ على سبيل المثال، لا توجد روابط حماية ثابتة تحدد الاستجابات المناعية المطلوبة للحماية التي يسببها اللقاح من مرض السل. لذلك، ليس من الممكن القول ما إذا كانت الاستجابات المناعية المعززة التي شوهدت في تركيبة اللقاح المقاوم للحرارة ستترجم إلى فعالية محسنة للقاح الوقائي. ومع ذلك، خلصوا إلى أن نتائج هذه التجربة تظهر «إثباتًا لمفهوم أن اللقاحات المحتوية على المواد المساعدة يمكن صياغتها في قنينة واحدة مجففة بالتجميد دون التأثير بشكل ضار على المناعة السريرية أو خصائص السلامة».
نجاح لقاح للسل بأول تجربة سريرية... آمن ويحفز الاستجابة المناعية
نجاح لقاح للسل بأول تجربة سريرية... آمن ويحفز الاستجابة المناعية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة