دراسة: الذكاء الصناعي قد يتفوق على الأطباء في رصد سرطان الثدي

مريضة تخضع لعلاج السرطان بمستشفى في واشنطن (أرشيف - رويترز)
مريضة تخضع لعلاج السرطان بمستشفى في واشنطن (أرشيف - رويترز)
TT

دراسة: الذكاء الصناعي قد يتفوق على الأطباء في رصد سرطان الثدي

مريضة تخضع لعلاج السرطان بمستشفى في واشنطن (أرشيف - رويترز)
مريضة تخضع لعلاج السرطان بمستشفى في واشنطن (أرشيف - رويترز)

انتشر مؤخراً استخدام تقنيات الذكاء الصناعي في مجال الطب، وقد بدأت العديد من العيادات في جميع أنحاء العالم في تجربة هذه التقنيات لمساعدة الأطباء على رصد وتشخيص سرطان الثدي.
ووفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فقد كانت المجر واحدة من أكبر وأوائل مستخدمي هذه التقنيات، حيث استخدمت خمس مستشفيات أو عيادات على الأقل تقوم بآلاف عمليات فحص سرطان الثدي سنوياً برامج الذكاء الصناعي منذ عام 2021. للمساعدة في رصد المرض.
وألهم نجاح استخدام هذه التقنية في العيادات المجرية الأطباء في إنجلترا وأسكوتلندا وفنلندا لتجربة التكنولوجيا أيضاً.
ووجدت دراسة جديدة أن تقنيات الذكاء الصناعي نجحت في رصد حالات سرطان الثدي من بين 250 ألف مسح ضوئي للثدي تم إجراؤه، حيث أشار الباحثون إلى أن هذه التقنية كانت في بعض الحالات أكثر دقة وفاعلية من الأطباء واختصاصيي الأشعات في رصد السرطان، كما أنها كانت قادرة على فحص المسح الضوئي بشكل أسرع بشكل عام.

وقال فريق الدراسة التابع لشركة «Kheiron Medical Technologies»، وهي شركة برمجيات مقرها لندن تطور تقنيات ذكاء صناعي لمساعدة العاملين في المجال الطبي، إنه قام بتدريب تقنية الذكاء الصناعي على رصد حالات سرطان الثدي من خلال تغذيتها بأكثر من 5 ملايين صورة مسح ضوئي قديم لمرضى سبق أن تم تشخيصهم بالفعل.
وخلصت الدراسة إلى أن دمج تقنيات الذكاء الصناعي في المجال الطبي يمكن أن يقلل من عبء العمل على اختصاصي الأشعة من خلال وجود نظام آلي يمكنه تقديم رأي ثانٍ بسرعة وبدقة.
وأشار الباحثون إلى أن أنظمة الذكاء الصناعي يمكن أن تساعد في منع الخطأ البشري الناجم عن التعب، حيث يمكن لاختصاصيي الأشعة أن يخطئوا في تشخيص السرطان الذي يهدد الحياة أثناء العمل في نوبات طويلة.
وقالت الدكتورة كونستانس ليمان، أستاذة الأشعة في كلية الطب بجامعة هارفارد ورئيس قسم تصوير الثدي والأشعة في مستشفى ماساتشوستس العام، إنها صُدمت من مدى فعالية تقنية الذكاء الصناعي بعد أن قدمت لها بعضاً من أصعب الحالات التي قابلتها في حياتها المهنية وقد نجحت في تشخيصها بدقة شديدة.
ومع ذلك، قال العديد من الأطباء وخبراء الذكاء الصناعي لصحيفة «نيويورك تايمز» إن تقنية الذكاء الصناعي لن تحل أبداً محل الأطباء، ولكن بدلاً من ذلك يتم استخدامها لتكملة الرعاية أو التحقق من النتائج التي توصل إليها الأطباء بالفعل.



«أنورا» يحصد أبرز جوائز الأوسكار... وأدريان برودي أفضل ممثل للمرة الثانية

مخرج «أنورا» شون بيكر (أ.ف.ب)
مخرج «أنورا» شون بيكر (أ.ف.ب)
TT

«أنورا» يحصد أبرز جوائز الأوسكار... وأدريان برودي أفضل ممثل للمرة الثانية

مخرج «أنورا» شون بيكر (أ.ف.ب)
مخرج «أنورا» شون بيكر (أ.ف.ب)

حصد الفيلم التراجيدي الكوميدي «أنورا» الأحد أبرز مكافآت الأوسكار، إذ نال خمس جوائز بينها أفضل فيلم، بينما اقتصرت حصة «إميليا بيريز»، صاحب العدد الأكبر من الترشيحات، على جائزتين بعدما تراجعت حظوظه أخيراً جرَّاء جدل بشأنه.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد قال مخرج «أنورا» شون بيكر لدى توجهه بالشكر لأكاديمية الأوسكار على تكريمها «فيلماً مستقلاً حقاً» لم تتخط ميزانية إنتاجه ستة ملايين دولار «أخبروا عن القصص التي تحرّككم، وأعدكم بأنكم لن تندموا على ذلك أبداً».

فريق عمل فيلم «أنورا» (أ.ف.ب)

بعد حصوله على السعفة الذهبية في مهرجان كان العام الماضي، لم يكتف هذا الفيلم الذي وُصف بأنه أشبه بقصة سندريلا معاصرة، بالحصول على الجائزة الكبرى فحسب، بل فاز أيضاً بجوائز أفضل ممثلة لمايكي ماديسون، وأفضل سيناريو، وأفضل مونتاج، وأفضل مخرج لبيكر.

مايكي ماديسون بعد فوزها بجائزة أفضل ممثلة (أ.ف.ب)

وتدور أحداث الفيلم حول راقصة تعرٍ من نيويورك تتزوج من ابن أحد الأثرياء الروس قبل أن تواجه ازدراءً طبقياً من أقارب زوجها الأثرياء.

في المقابل، لم يتمكن «إميليا بيريز» من إعادة إنتاج الحماس ذاته الذي حظي به في مهرجان كان، حيث نال جائزة لجنة التحكيم.

فقد انتهت مسيرة الفيلم الاستعراضي للمخرج الفرنسي جاك أوديار حول التحول الجنسي لتاجر مخدرات مكسيكي، في الأوسكار بصورة مخيبة لطاقمه بعد فضيحة أثارها نبش تغريدات عنصرية ومعادية للإسلام نشرتها سابقاً الممثلة الرئيسية في العمل كارلا صوفيا غاسكون.

وعلى الرغم من ترشيحه لـ13 جائزة، وهو رقم قياسي بالنسبة لعمل غير ناطق بالإنجليزية، لم يحصل الفيلم الذي صُوّرت أكثرية مشاهده بالإسبانية إلا على جائزتي أوسكار: أفضل ممثلة في دور ثانوي لزوي سالدانيا، وأفضل أغنية أصلية عن «إل مال».

زوي سالدانيا الفائزة بجائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي (أ.ف.ب)

وأخفق «إميليا بيريز» في نيل جائزة أفضل فيلم دولي التي حصدها الفيلم البرازيلي «آيم ستيل هير»، وهو عمل من نوع الميلودراما حول مقاومة أم شجاعة ضد النظام الديكتاتوري البرازيلي السابق.

مخرج فيلم «آيم ستيل هير» الذي فاز بجائزة أفضل فيلم دولي (أ.ف.ب)

وقال جاك أوديار لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» قبل الحفلة: «أريد أن يتوقف كل ذلك لنطوي الصفحة وننتقل لشيء آخر»، بعدما سئم من الجدل الدائر حول فيلمه الذي اتهمه أيضاً جزء من الجمهور المكسيكي بالاستيلاء الثقافي.

التتويج الثاني لأدريان برودي

وكان أدريان برودي من أبرز نجوم الأمسية، إذ فاز بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم «ذي بروتاليست»، الذي يؤدي فيه دور مهندس معماري نجا من «الهولوكوست» وهاجر إلى الولايات المتحدة.

أدريان برودي الفائز بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم «ذي بروتاليست» (أ.ف.ب)

وانضم بذلك إلى مارلون براندو وجاك نيكلسون في النادي المرموق للفائزين مرتين بهذه الجائزة، بعد 22 عاماً من فوزه بها عن دوره في «ذي بيانيست»، حيث جسد شخصية فنان يواجه «الهولوكوست».

واغتنم الممثل البالغ 51 عاماً الفرصة لتقديم نداء سياسي، في إشارة ضمنية إلى سياسات الرئيس العائد إلى البيت الأبيض أخيراً دونالد ترمب.

وقال: «إذا كان بإمكان الماضي أن يعلمنا أي شيء، فهو تذكيرنا بعدم السماح للكراهية بأن تسود»، داعياً إلى «عالم أكثر صحة وسعادة وشمولاً».

من جانبها، قالت زوي سالدانيا إنها «فخورة» بكونها سليلة عائلة مهاجرين أتت إلى الولايات المتحدة «مع أحلامها وكرامتها وحبّها للعمل».

وكانت هاتان الكلمتان من بين المواقف القليلة التي تضمنت إشارات سياسية في الأمسية التي كانت أقل شراسة بكثير مقارنة بحفلة الأوسكار عام 2017 بعيد انتخاب دونالد ترمب في ولايته الرئاسية الأولى.

وعلى النقيض من جيمي كيميل في ذلك الوقت، تجنب مقدّم الحفلة الممثل الكوميدي كونان أوبراين التطرق إلى هذا الموضوع إلى حد كبير، مما يجسد عدم الارتياح في هوليوود تجاه الملياردير الجمهوري الذي انتُخب هذه المرة بأكثرية أصوات المقترعين الأميركيين.

وابتعدت الأمسية بشكل كبير عن إثارة الجدل، مع عرض قدمته نجمتا الفيلم الاستعراضي «ويكد»، أريانا غراندي وسينتيا إيريفو، وتحية لعناصر الإطفاء في لوس أنجليس بعد الحرائق الفتاكة التي شهدتها في يناير (كانون الثاني).

أريانا غراندي وسينتيا إيريفو وماريسا بود خلال حديثهم في الحفل (أ.ب)

لكن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني شق طريقه إلى حفلة الأوسكار مع فوز «نو آذر لاند» حول الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي.

باسل عدرا ويوفال أبراهام بعد الفوز بجائزة أوسكار عن فيلم «نو آذر لاند» (أ.ب)

وذهبت بقية الجوائز إلى كيران كالكن في فئة أفضل ممثل في دور ثانوي عن تجسيده شخصية رجل يهودي في الثلاثينيات من عمره يتمتع بكاريزما وشخصية قوية في فيلم «إيه ريل باين».

كيران كالكن بعد فوزه بالجائزة (أ.ف.ب)

كما فاز فيلم «فلو» اللاتفي بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة، وذلك بفضل المغامرات المؤثرة لقطة تائهة تواجه غرق كوكبها تحت مياه الفيضانات.

فريق فيلم «فلو» اللاتفي الفائزبجائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة (أ.ف.ب)

وبعدما اعتُبر منافساً قوياً لـ«أنورا»، اقتصرت حصة فيلم «كونكلايف» وقصته المفعمة بالألغاز المتمحورة حول انتخاب بابا جديد في الفاتيكان، على جائزة أوسكار واحدة في فئة أفضل سيناريو مقتبس.

بيتر ستراوغان الفائز بجائزة أفضل سيناريو مقتبس عن فيلم «كونكلايف» (إ.ب.أ)

أما فيلم «ذي سبستنس» للمخرجة الفرنسية كورالي فارجا، فقد نال جائزة أوسكار أفضل ماكياج وتصفيف شعر، عن التحول الجسدي المذهل لديمي مور التي أدت شخصية امرأة مدمنة على مصل لتجديد الشباب له آثار مدمرة.