قرية عائمة مستقبلية تتسع لـ50 ألف نسمة

كشفت شركة «إي.تي. ديزاين أوفيس» البريطانية عن فكرة جديدة لقرية عائمة اسمها «ذا فلوتينغ سيتي (المدينة العائمة)»، تتألّف من منصّات متصلة ببعضها البعض وتتّسع لـ50 ألف نسمة.
يستعرض التصميم سلسلة من المنّصات السداسية الشكل المتصلة مع بعضها البعض لتشكيل شبكة من الشوارع، والمتنزّهات، والمساحات السكنية. وتعتمد فكرة القرية على رسوّ المنصّات على أرضيّة المحيط مع هيكل أساسي يُستخدم كمركز للنقل والخدمات.
يفيد المصمّمون بأن هذه المدينة العائمة ستكون عبارة عن بيئة مكتفية ذاتياً تعتمد على مصادر متجدّدة كطاقة الرياح والأمواج، والطاقة الشمسية، بالإضافة إلى أنظمتها الخاصة لإنتاج الغذاء وإدارة النفايات.
حاز مبدأ المدن العائمة على كثير من الاهتمام في السنوات الأخيرة كحلٍّ محتمل للمناطق المدنية المزدحمة وازدياد خطر ارتفاع مستويات البحر نتيجة التغيّر المناخي. ونقلت وسائل الإعلام البريطانية عن فيل بولي، مؤسس «إي.تي. ديزاين أوفيس»، أن «المدينة العائمة ليست فكرة تصميم فحسب، بل حلٌّ واقعي لبعض من أكبر المشكلات التي تواجه كوكبنا، اليوم».
نجحت هذه الفكرة رغم أنّها لا تزال في مراحلها الأولى، في اجتذاب اهتمام المستثمرين والمطوّرين. وصرّح بولي بأن المرحلة الأولى من بناء القرية ستبدأ في أوائل عام 2025. تُعدّ «فلوتينغ سيتي» واحداً من أمثلة كثيرة على الحلول المبتكرة المطروحة للتعامل مع تحديات التمدّن والتغيّر المناخي للبحث عن طرائق بديلة للحياة وتأسيس بيئات جديدة تتيح العيش بتناغم مع الطبيعة.