رئيس وزراء الصين: الوحدة مع تايوان «مرتبطة بالدم»

رئيس مجلس الدولة الصيني المنتهية ولايته لي كه تشيانغ (أ.ف.ب)
رئيس مجلس الدولة الصيني المنتهية ولايته لي كه تشيانغ (أ.ف.ب)
TT

رئيس وزراء الصين: الوحدة مع تايوان «مرتبطة بالدم»

رئيس مجلس الدولة الصيني المنتهية ولايته لي كه تشيانغ (أ.ف.ب)
رئيس مجلس الدولة الصيني المنتهية ولايته لي كه تشيانغ (أ.ف.ب)

تحدث رئيس مجلس الدولة الصيني المنتهية ولايته لي كه تشيانغ اليوم (الأحد) بحزم ضد استقلال تايوان، ودعا إلى «إعادة التوحيد السلمي» مع هذه الجمهورية الجزيرة الديمقراطية المتمتعة بالحكم الذاتي.
وقال لي مع افتتاحه دورة هذا العام للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في بكين «بما أننا صينيون نعيش على ضفتي مضيق تايوان أسرة واحدة تجمعها رابطة الدم، يجب علينا تعزيز التبادل الاقتصادي والثقافي والتعاون عبر مضيق تايوان، وتحسين الأنظمة والسياسات التي تسهم في رفاهية مواطنينا في تايوان«.
وأطلع لي ما يقرب من 3 آلاف مندوب مجتمعين فى قاعة الشعب الكبرى «يجب علينا تعزيز التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق ودفع عملية إعادة التوحيد السلمى للصين».
ودعا لى إلى تنفيذ ما يسمى بمبدأ صين واحدة و «اتخاذ خطوات حازمة لمعارضة -استقلال تايوان -وتعزيز إعادة التوحيد».
ومن جانبها،  قالت حكومة تايوان اليوم إن على الصين احترام التزام الشعب التايواني بالمفاهيم الأساسية
للسيادة والديمقراطية والحرية.
وقال مجلس شؤون السياسة الصينية في تايوان في بيان إن على الصين معالجة الأمور عبر مضيق تايوان بطريقة عملية وعقلانية ومتساوية ومحترمة للطرفين.
وتحظى تايوان الديمقراطية المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي لم تكن أبدا جزءا من جمهورية الصين الشعبية، بحكومة مستقلة منذ عام 1949، لكن الصين تعتبر الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 23 مليون نسمة جزءا من أراضيها.
ووسط تصاعد التوترات في المنطقة، ألزمت الصين نفسها باستيعاب تايوان وأجرت في الأشهر الأخيرة سلسلة من التدريبات البحرية والجوية.
وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا المجاورة، كانت هناك مخاوف متزايدة من أن الصين قد تستخدم القوة العسكرية أيضا في مزاعمها الإقليمية طويلة الأمد بشأن تايوان.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.