مانشستر سيتي يضغط على آرسنال بثنائية في نيوكاسل

مناوشات بين لاعبين من الفريقين خلال المواجهة (إ.ب.أ)
مناوشات بين لاعبين من الفريقين خلال المواجهة (إ.ب.أ)
TT
20

مانشستر سيتي يضغط على آرسنال بثنائية في نيوكاسل

مناوشات بين لاعبين من الفريقين خلال المواجهة (إ.ب.أ)
مناوشات بين لاعبين من الفريقين خلال المواجهة (إ.ب.أ)

فاز فريق مانشستر سيتي على ضيفه نيوكاسل 2-صفر خلال المباراة التي جمعتهما اليوم السبت في الجولة السادسة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة.
وتقدم مانشستر سيتي بهدف في الدقيقة 15 عندما سدد فيل فودين كرة من قرب منطقة الست ياردات لتصطدم بقدم سفين بوتمان، مدافع نيوكاسل قبل أن تعانق الشباك.
وأضاف برناردو سيلفا الهدف الثاني لمانشستر سيتي في الدقيقة 67 من تسديدة أرضية قوية من داخل منطقة الجزاء.
ورفع مانشستر سيتي رصيده إلى 58 نقطة في المركز الثاني، وتوقف رصيد نيوكاسل عند 41 نقطة في المركز الخامس.
ولم يكن هناك أي فترة لجس النبض، حيث بادر مانشستر سيتي بشن هجمة خطيرة على مرمى نيوكاسل في الدقيقة الأولى من اللقاء عندما لعبت كرة عرضية من الجانب الأيسر ارتقى إليها إلكاي غويندوغان، وقابلها بضربة رأس لكنها علت العارضة بسنتيمترات قليلة.
بعدها تبادل الفريقان المحاولات الهجومية بحثاً عن تسجيل هدف التقدم، وهو ما تحقق بالفعل في الدقيقة 15، حيث سجل مانشستر سيتي هدف التقدم عندما توغل فيل فودين بالكرة من الناحية اليمنى حتى دخل منطقة جزاء نيوكاسل، وسدد الكرة من قرب منطقة الست ياردات لتصطدم بقدم سفين بوتمان قبل أن تعانق الكرة الشباك.
بعد الهدف، ضغط فريق نيوكاسل على فريق مانشستر سيتي بحثاً عن تسجيل هدف التعادل، وتوالت محاولاته الهجومية، ولكنه فشل في تشكيل أي خطورة على مرمى مانشستر سيتي الذي تراجع لاعبوه لوسط ملعبهم، واعتمدوا على شن الهجمات المرتدة.
ورغم سيطرة نيوكاسل على مجريات اللقاء واستحواذه على الكرة، لكنه فشل في تشكيل أي خطورة حقيقية على مرمى مانشستر سيتي، الذي شن هجمات خطيرة على مرمى نيوكاسل، لكن لاعبيه افتقدوا للمسة الأخيرة.
وبمرور الوقت، استحوذ مانشستر سيتي على الكرة، وتوالت محاولاته الهجومية بحثاً عن تسجيل هدف ثانٍ يؤمّن به تقدمه، فيما حاول نيوكاسل هو الآخر شن الهجمات.
وفي الدقيقة 35 كاد مانشستر سيتي يسجل الهدف الثاني عندما مرر كيفين دي بروين كرة عرضية من الجانب الأيسر ارتقى إليها إيرلينغ هالاند، وقابلها بضربة رأس قوية لكنها مرت بجوار القائم الأيسر.
ومر الوقت المتبقي من الشوط الأول دون جديد قبل أن يطلق الحكم صفارة نهايته بتقدم مانشستر سيتي 1-صفر.
ومع بداية الشوط الثاني، استمر استحواذ مانشستر سيتي على مجريات اللقاء، وتوالت محاولاته بحثاً عن تسجيل هدف ثانٍ يؤمّن به تقدمه، في المقابل حاول فريق نيوكاسل فرض سيطرته على مجريات اللقاء بحثاً عن تسجيل هدف التعادل، وهو ما أدى لانحصار اللعب في وسط الملعب.
وبمرور الوقت فرض نيوكاسل سيطرته على مجريات اللقاء، وتوالت محاولاته الهجومية بحثاً عن تسجيل هدف التعادل، وكاد يسجل هدف التعادل في الدقيقة 64 عندما مرر جوزيف ويلوك كرة عرضية من الناحية اليمنى إلى غولينتون، غير المراقب، ولكنه فشل في التعامل مع الكرة لتضيع فرصة هدف مؤكد.
ووسط هجمات نيوكاسل تمكن مانشستر سيتي من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 67 عندما سدد برناردو سيلفا كرة أرضية قوية من داخل منطقة الجزاء لتعانق كرته الشباك.
وبعد الهدف أصبح اللعب سجالاً بين الطرفين، لكن دون خطورة حقيقية تذكر على المرميين ليعود اللعب للانحصار في وسط الملعب.
وظل الوضع على ما هو عليه حتى جاءت الدقيقة 86 والتي كادت تشهد تسجيل مانشستر سيتي الهدف الثالث، عندما تسلم فيل فودين الكرة داخل منطقة الجزاء من الناحية اليمنى، ليسدد كرة أرضية قوية تصدى لها نيك بوب حارس نيوكاسل ببراعة.
كثف نيوكاسل من محاولاته الهجومية بحثاً عن تسجيل هدف حفظ ماء الوجه، ولكنه فشل في ذلك لتمر الدقائق المتبقية دون جديد، قبل أن يطلق الحكم صفارة نهاية اللقاء بفوز مانشستر سيتي بهدفين نظيفين.


مقالات ذات صلة

فان دايك عن مستقبله مع ليفربول: لا أملك أدنى فكرة

رياضة عالمية فيرجيل فان دايك (رويترز)

فان دايك عن مستقبله مع ليفربول: لا أملك أدنى فكرة

قال قائد ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي لكرة القدم، المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك، إنه لا يملك أدنى فكرة عما إذا كان سيبقى في ملعب «أنفيلد» بعد هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية «الشرق للأخبار» أصدرت تاسع تقاريرها المطولة التي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة (الشرق)

«ميركاتو الشرق 2024»: 667 مليون دولار أنفقتها الأندية العربية لضم لاعبين من الخارج

أصدرت «الشرق للأخبار» تاسع تقاريرها المطولة التي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «ميركاتو الشرق 2024»، من إنتاج (اقتصاد الشرق مع بلومبرغ).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية مدافع برايتون فان هيكي (يمين) وهدف برايتون الأول في مرمى فولهام (رويترز)

10 نقاط بارزة في الجولة الثامنة والعشرين من الدوري الإنجليزي

ميكيل أرتيتا جعل آرسنال أفضل بكثير مما كان عليه قبل قدومه، لكنه ليس جيداً بما يكفي لكي يفوز باللقب.

رياضة عالمية ألكسندر أرنولد حزين بسبب الإصابة (أ.ف.ب)

ألكسندر-أرنولد لاعب ليفربول قد يغيب عن نهائي كأس الرابطة بسبب الإصابة

قال أرنه سلوت، مدرب ليفربول، إن شكوكاً تحوم حول مشاركة مدافع الفريق ترينت ألكسندر-أرنولد بنهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية أمام نيوكاسل يونايتد الأسبوع المقبل

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية عندما كان سترلينغ يتألق ويشارك أساسياً مع منتخب إنجلترا (غيتي)

كيف تراجع مستوى رحيم سترلينغ بشكل مذهل فجأة؟

تحول سترلينغ في غضون 18 شهراً فقط من النجم الأول لمنتخب بلاده إلى لاعب مستبعد لا ينضم إلى القائمة من الأساس.


من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.