مسؤول فلسطيني يدعو «رعاة فيينا» إلى التدخل في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي

عباس تعهد بتفجير مفاجأة في سبتمبر ما لم يجر إنقاذ عملية السلام

مسؤول فلسطيني يدعو «رعاة فيينا» إلى التدخل في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي
TT

مسؤول فلسطيني يدعو «رعاة فيينا» إلى التدخل في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي

مسؤول فلسطيني يدعو «رعاة فيينا» إلى التدخل في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي

دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، الدول الكبرى التي بلورت الاتفاق مع إيران في فيينا، إلى التدخل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ورعاية المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية.
وقال مجدلاني في بيان إن «مجمل التغيرات الإقليمية والدولية في المنطقة تتطلب جعل القضية الفلسطينية قضية مركزية، من أجل إنهاء الاحتلال الذي يمثل، بإجراءاته العنصرية وإرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه حكومة نتنياهو، المغذي الأول لقوى التطرف والإرهاب في المنطقة».
وأضاف أن «توفر الإرادة لدى المجتمع الدولي، وتحديدا مجموعة (5+1)، يمكن من التدخل المباشر بالضغط على الاحتلال وضمن قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية لإقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة».
وشدد مجدلاني على أن هذه الدول مطالبة بإخلاء المنطقة من السلاح النووي الإسرائيلي الذي يشكل خطرا على أمن المنطقة وسلامتها.
وجاءت دعوة مجدلاني فيما يسعى الفلسطينيون إلى العودة إلى مجلس الأمن مرة ثانية، عبر مشروع فرنسي تحاول باريس صياغته بالتوافق مع الفلسطينيين والعرب وإسرائيل والولايات المتحدة.
وكانت باريس أكدت في وقت سابق أنها ستنتظر الانتهاء من الملف النووي الإيراني من أجل دفع المشروع في مجلس الأمن.
ويبحث الفلسطينيون والعرب مسألة التوجه إلى مجلس الأمن، يوم الأربعاء المقبل في القاهرة أثناء عقد اجتماع للجنة متابعة مبادرة السلام العربية.
ويحضر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، شخصيا، الاجتماع الذي يضم فلسطين، والأردن، والبحرين، وتونس، والجزائر، والسعودية، والسودان، والعراق، وقطر، والكويت، ولبنان، ومصر، والمغرب، واليمن، بالإضافة إلى الإمارات العربية المتحدة.
وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن الاجتماع الذي سيناقش العودة إلى مجلس الأمن عبر بوابة فرنسا، سيناقش كذلك اقتراحا فرنسيا لإقامة لجنة دعم للمفاوضات التي يفترض أن تلي تقديم المشروع إلى مجلس الأمن، وكانت فرنسا اقترحتها من أطراف دولية وعربية وأوروبية.
ويريد عباس حسم مستقبل العملية السياسية قبل سبتمبر (أيلول) المقبل؛ إذ تعهد في اجتماع مغلق للمجلس الاستشاري لحركة فتح قبل أيام بتفجير مفاجأة في سبتمبر المقبل.
وقال عباس إنه سيعلن عن مفاجأة في شهر سبتمبر، مؤكدا في الوقت نفسه أنه منفتح على كل الأفكار الهادفة لإنقاذ عملية السلام، لكنه شدد على أنه على الإسرائيليين وقف الاستيطان وتنفيذ التزاماتهم في الاتفاقيات الموقعة، إذا أرادوا إنجاح هذه الجهود.
وأكد عباس، أمس، أثناء لقائه القنصل الأميركي العام الجديد في القدس، دونالد بلوم، أن النشاطات الاستيطانية الأخيرة، تنسف كل احتمال لإحياء عملية السلام.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.