حذرت مجموعة التركيز الخاصة بأفريقيا، التابعة للتحالف الدولي ضد «داعش» التي يرأسها بشكل مشترك كل من المغرب والولايات المتحدة وإيطاليا والنيجر، من تأثير انتشار الفاعلين غير الحكوميين، وخاصة المجموعات الانفصالية، على جهود التصدي لـ«داعش» في أفريقيا.
وعبر المشاركون في رئاسة مجموعة التركيز الخاصة بأفريقيا، وأعضاؤها، عن انشغالهم، بتأثير انتشار الفاعلين غير الحكوميين، وخاصة الجماعات الانفصالية، على جهود التصدي لـ«داعش» بأفريقيا، وفقا لما جاء في البيان الختامي الذي توج أشغال اجتماع المجموعة بنيامي خلال اليومين الماضيين.
وأضاف البيان أن هذه الجماعات الانفصالية تتسبب في عدم استقرار وهشاشة متنامية للدول الأفريقية، من خلال فسحها المجال لـ«داعش» ومنظمات أخرى إرهابية ومتطرفة وعنيفة. في سياق ذلك، شددت مجموعة التركيز الخاصة بأفريقيا على ضرورة التصدي لتهديدات «داعش» المتنامية، خاصة في أفريقيا، وذلك من خلال تعزيز قدرات الأعضاء الأفارقة لمواجهة الإرهاب، والأخذ بعين الاعتبار الرهانات والتهديدات التي يطرحها انتشار الفاعلين غير الحكوميين، وخاصة الجماعات الانفصالية باعتبارها عنصر عدم استقرار وهشاشة بالمنطقة.
كما حثت المجموعة على ضرورة تعزيز قدرات الشركاء في التحالف، ودعم المبادرات الإقليمية بالقارة الأفريقية.
في هذا الإطار، تبنت «مجموعة التركيز الخاصة بأفريقيا»، مخطط عملها لدعم البلدان الأفريقية في مكافحة تهديدات المجموعات الإرهابية، وتعزيز أمن الحدود، وجمع المعلومات عن الإرهابيين المفترضين، والتصدي لدعاية «داعش» وتجنيدها للأشخاص، ولتمويل الإرهاب.
ويأتي هذا اللقاء بعد اجتماع المجموعة حول أفريقيا، الذي احتضنته مراكش في مايو (أيار) الماضي على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف العالمي ضد «داعش».
وشكلت مشاركة المغرب في مجموعة التركيز الخاصة بأفريقيا، مناسبة لتجديد دعم والتزام المملكة لفائدة الأمن والاستقرار بأفريقيا بشكل عام، ومنطقة الساحل بشكل خاص، بالنظر إلى التاريخ المشترك والروابط الإنسانية القوية والمصالح المشتركة بين هذه المنطقة والمغرب. يشار إلى أن المغرب يتولى حاليا إلى جانب الاتحاد الأوروبي، الرئاسة المشتركة للمنتدى العالمي لمحاربة الإرهاب.
«مجموعة التركيز الخاصة بأفريقيا» تكشف عن تحديات مواجهة «داعش»
«مجموعة التركيز الخاصة بأفريقيا» تكشف عن تحديات مواجهة «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة