يونايتد المنتفض مع تن هاغ يستعد لزيارة ليفربول بمعنويات مرتفعة

غريمسبي فريق الدرجة الرابعة يعيش سحر كأس إنجلترا بعد ضمان بطاقة في ربع النهائي

هيرست مدرب غريمسبي يحتفل مع لاعبيه بالانتصار على ساوثهامبتون والتأهل لربع نهائي كأس إنجلترا (د.ب.أ)
هيرست مدرب غريمسبي يحتفل مع لاعبيه بالانتصار على ساوثهامبتون والتأهل لربع نهائي كأس إنجلترا (د.ب.أ)
TT

يونايتد المنتفض مع تن هاغ يستعد لزيارة ليفربول بمعنويات مرتفعة

هيرست مدرب غريمسبي يحتفل مع لاعبيه بالانتصار على ساوثهامبتون والتأهل لربع نهائي كأس إنجلترا (د.ب.أ)
هيرست مدرب غريمسبي يحتفل مع لاعبيه بالانتصار على ساوثهامبتون والتأهل لربع نهائي كأس إنجلترا (د.ب.أ)

مر وقت طويل منذ آخر مرة زار فيها مانشستر يونايتد غريمه ليفربول بشعور مبرر بالتفوق، إذ يحل ضيفا في استاد أنفيلد الأحد من أجل التمسك بفرصه في التتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وتزامن تعثر يونايتد في المواسم الأخيرة مع نهضة ليفربول تحت قيادة المدرب الألماني يورغن كلوب وتحملت جماهيره مشاهدة النادي الغريم يفوز بدوري أبطال أوروبا وبالدوري الممتاز وبمسابقتي الكأس المحليتين والمزيد.
وبعيدا عن الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة الأندية في الموسم الماضي خاض ليفربول سباقا شرسا على لقب الدوري مع مانشستر سيتي، وأنهى الدوري متقدما بفارق 34 نقطة عن يونايتد. لكن التحول كان هائلا هذا الموسم، ففي الوقت الذي يعاني فيه ليفربول من ضعف شديد كان المدرب الهولندي إيريك تن هاغ ملهما لصحوة في أولد ترافورد.
وحقق يونايتد الأحد الماضي أول لقب منذ 2017 حين هزم نيوكاسل يونايتد في نهائي كأس الرابطة، كما بلغ دور الثمانية لكأس الاتحاد الإنجليزي مساء أول من أمس بانتصاره على وستهام 3 - 1. ضاربا موعدا مع فولهام.

تن هاغ مستعد لزيارة ملعب ليفربول (رويترز)

وتأهل أيضاً لدور 16 في الدوري الأوروبي ودخل سباق القمة بالدوري الإنجليزي. وخسر يونايتد مرة واحدة في آخر 11 مباراة بالدوري الممتاز، ومنذ استئناف المسابقة بعد كأس العالم لم يحقق أي فريق نقاطا أكثر منه (23). ويبقى حلم التتويج بأول لقب بالدوري خلال عشر سنوات صعب المنال إذ يبتعد بفارق 11 نقطة عن المتصدر آرسنال وست نقاط خلف مانشستر سيتي، وتتبقى مباراة مؤجلة لفريق تن هاغ.
لكن الفوز في أنفيلد سيعزز إيمانه بإمكانية اللحاق بسيتي وآرسنال لاحقا، ويبدو يونايتد مستعدا لذلك.
وبغض النظر عن المركز الذي سينهي فيه الموسم يسود شعور داخل الملعب بأن يونايتد يسير بنسق تصاعدي، لكن الفريق لم يفز على ليفربول في آخر ست زيارات إلى أنفيلد في الدوري وسيواجه منافسا متشوقا لإحياء آماله في دخول المربع الذهبي.
وكان فوز ليفربول 2 - صفر على ولفرهامبتون واندرارز مساء أول من أمس قد رفعه للمركز السادس بفارق ست نقاط عن توتنهام السادس في الترتيب وتتبقى مباراة لفريق المدرب كلوب.
وبعد موسم شاق قال كلوب بعد الانتصار الأخير إن استعادة المشاعر القديمة عند اللعب في أنفيلد تمثل بداية العودة، وأوضح: «أعتقد أن أنفيلد أظهر شيئا مجددا، كانت الأجواء ممتعة للغاية، تكاتفنا جميعا، أحب ذلك، هذا ما نحتاجه مجددا أمام يونايتد، لكن المهمة ستكون صعبة بالتأكيد».
وتبدأ الجولة في وقت الظهيرة غدا السبت بمواجهة بين البطل مانشستر سيتي وضيفه نيوكاسل يونايتد خامس الترتيب الذي يتطلع للتعافي عقب خسارة نهائي كأس الرابطة مطلع الأسبوع.
وأي نتيجة غير فوز سيتي ستضع آرسنال أمام فرصة ذهبية لتوسيع الفارق لأكثر من خمس نقاط حين يستضيف بورنموث القابع بالمركز قبل الأخير في مساء نفس اليوم.
وكان آرسنال قد عزز صدارته بفارق خمس نقاط بعد فوزه 4 - صفر على ضيفه إيفرتون المهدد بالهبوط مساء أول من أمس في لقاء مؤجل بينهما من المرحلة السابعة، بفضل ثنائية من البرازيلي غابرييل مارتنيلي وهدفين آخرين من بوكايو ساكا والقائد مارتن أوديغارد الهدف الثالث من مسافة قريبة في الدقيقة 71 قبل أن يزيد مارتنيلي غلة أهداف آرسنال. وبعد الفوز الثالث على التوالي منذ الخسارة أمام سيتي، وصل فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا إلى النقطة 60 من 25 مباراة مقابل 55 نقطة لمطارده حامل اللقب.
وبينما أصبح شبح الهبوط لأول مرة من الدوري الممتاز يخيم على إيفرتون الذي تكبد الخسارة رقم 14 هذا الموسم ويحتل المركز 18 برصيد 21 نقطة، قطع آرسنال خطوة أخرى نحو لقبه الأول في الدوري منذ 2004 لكنه سيحل ضيفا على سيتي في أبريل (نيسان) في لقاء مفصلي.
وكان إيفرتون صعق آرسنال 1 - صفر في أول مباراة للمدرب شون دايك في بداية فبراير (شباط)، ولمدة 40 دقيقة قام الفريق بعمل رائع للحفاظ على نظافة شباكه، لكن انهار بمجرد تلقي شباكه الهدف الأول.
أما توتنهام هوتسبير صاحب المركز الرابع والذي يتقدم على نيوكاسل في الترتيب بعد أربعة انتصارات في آخر خمس مباريات بالدوري فإنه خرج من كأس الاتحاد الإنجليزي على يد شيفيلد يونايتد المنتمي للدرجة الثانية أول من أمس، وسيحل ضيفا على ولفرهامبتون السبت أيضاً. ويتوق تشيلسي المنتكس إلى إنهاء سلسلة نتائج سيئة بعد الاكتفاء بانتصارين فقط في آخر 15 مباراة بالدوري وتخفيف بعض الضغوط عن المدرب غراهام بوتر حين يستضيف ليدز يونايتد. وتفصل نقطة واحدة بين ليدز ومنطقة الهبوط في معركة البقاء التي تشمل تسعة أندية على الأقل.
ويلتقي ساوثهامبتون متذيل الترتيب مع ليستر سيتي على أمل تجنب الهزيمة السادسة على التوالي على أرضه بالدوري، بينما يلعب إيفرتون القابع بالمركز 18 مع نوتنغهام فورست المتعثر أيضاً يوم الأحد. على جانب آخر نثر غريمسبي تاون، صاحب المركز 16 في الدرجة الرابعة، والقادم من مدينة تشتهر بصيد الأسماك، سحر كأس إنجلترا ببلوغه دور الثمانية للمرة الأولى في 84 عاماً بعد فوزه على ساوثهامبتون المنتمي للدوري الممتاز 2 - 1.
وبمؤازرة أربعة آلاف متفرج سافروا وراءه انتزع غريمسبي فوزا مستحقا من مضيفه بفضل هدفين من غافان هولوهان من ركلتي جزاء ليدخل تاريخ النادي المتأهل لمواجهة برايتون في ربع النهائي.
ووصف بول هيرست مدرب غريمسبي الفوز بأنه «معجزة» إذ أصبح فريقه هو السادس من الدرجة الرابعة الذي يحقق مثل هذا الإنجاز منذ بدء تأسيس هذه الدرجة في موسم 1958 - 1959.
وقال هيرست: «أشعر بالذهول. أنا سعيد من أجل اللاعبين. يا له من مجهود. حافظنا على انضباطنا، وانظروا فرحة الجماهير. جئنا على أمل تحقيق معجزة، وتحققت إنه أمر مذهل. يوم رائع سيدخلنا التاريخ».
وأصبح غريمسبي أول فريق في تاريخ البطولة يخرج خمسة أندية مختلفة من درجات أعلى منه في موسم واحد، وعلق هيرست على ذلك قائلا: «أعلم أن البعض ربما توقعوا إمكانية التأهل لكن ربما كنت أظن أنهم مجانين». وبالنسبة لساوثهامبتون الذي يعاني في أسفل الدوري الممتاز فقد تلقى ضربة أخرى في موسمه الكارثي.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».