دراسة تحذر من حميتي «باليو» و«كيتو»

الحميتان الغذائيتان الشهيرتان «باليو» و«كيتو» تعدّان غير صحيتين (رويترز)
الحميتان الغذائيتان الشهيرتان «باليو» و«كيتو» تعدّان غير صحيتين (رويترز)
TT

دراسة تحذر من حميتي «باليو» و«كيتو»

الحميتان الغذائيتان الشهيرتان «باليو» و«كيتو» تعدّان غير صحيتين (رويترز)
الحميتان الغذائيتان الشهيرتان «باليو» و«كيتو» تعدّان غير صحيتين (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن الحميتين الغذائيتين الشهيرتين «باليو» و«كيتو» تعدَّان غير صحيتين كما أنهما تعدان الأسوأ بالنسبة للبيئة.
وغالباً ما يلجأ الأشخاص الذين يأملون في إنقاص بضعة كيلوغرامات من أوزانهم بشكل سريع إلى حميتي «كيتو» و«باليو».
ويطلق على حمية باليو اسم «حمية العصر الحجري»، وذلك لاعتمادها على الأطعمة التي يُعتقد بأن البشر كانوا يتناولونها في العصر الحجري القديم بعد جمعها أو صيدها، مثل الفاكهة والخضراوات والأسماك واللحوم الخالية من الدهون والبيض والمكسرات والبذور، ولا يتضمن الأطعمة التي أصبحت شائعة أكثر عندما بدأت الزراعة مثل الحبوب والبقوليات.
أما حمية «كيتو» فتعتمد على تناول السعرات الحرارية من البروتين والدهون وليس الكثير من الكربوهيدرات؛ حيث يتعين على الملتزم به تقليل الكربوهيدرات التي يسهل هضمها مثل السكر والمعجنات والخبز الأبيض والصودا.
ولكن وفقاً للدراسة الجديدة التي أجرتها جامعة تولين الأميركية، فإن طرق إنقاص الوزن هذه تعتبر في أدنى المستويات من حيث جودة التغذية، وفي أعلى المستويات من حيث معدلات انبعاثات الكربون الناتجة عنها.
ووفق صحيفة «نيويورك بوست»، فقد فحصت الدراسة عدداً من الأنظمة الغذائية الشائعة التي اتبعها نحو 16 ألف شخص باستخدام بيانات من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية، الذي تجريه مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وحدد الباحثون مجموعة من النقاط لتقييم مستوى جودة الأطعمة التي يتم تناولها في كل نظام غذائي وتأثيرها على البيئة.
ووجد الفريق أن نظامي «باليو» و«كيتو» هما الأقل صحة وفائدة للأشخاص من الناحية الغذائية.
بالإضافة إلى ذلك، أشار الباحثون إلى أن «كيتو» يتسبب في إطلاق نحو 6.6 رطل من ثاني أكسيد الكربون لكل 1000 سعرة حرارية مستهلكة، فيما يتسبب «باليو» في إطلاق 5.7 رطل لكل 1000 سعرة حرارية.
وسجلت حمية الأسماك النباتية، التي تعتمد على أكل الأسماك فقط مع الأطعمة النباتية الأخرى، وتجنب لحوم الحيوانات، أعلى الدرجات في الجودة الغذائية للوجبات التي تم تحليلها وأقل الدرجات من حيث تسببها في إطلاق ثاني أكسيد الكربون، تليها الحمية النباتية التي تتجنب اللحوم والأسماك تماماً ثم النظام الغذائي التقليدي الشهير الذي يعتمد على تناول اللحوم والخضراوات والكربوهيدرات ولكن بنسب معينة.
ونشرت الدراسة الجديدة في المجلة الأميركية للتغذية السريرية.
وسبق أن توصلت دراسة موَّلتها الأمم المتحدة ونشرت في عام 2021 إلى أن 34 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري تأتي من إنتاج الغذاء.
وقالت الدراسة إنه مع الأخذ في الاعتبار التغيرات في الأراضي الزراعية والثروة الحيوانية واستخدام الأراضي، فإن إنتاج الغذاء العالمي مسؤول عن 17.318 مليار طن متري من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري سنوياً.
وإجمالاً، يأتي 57 في المائة من هذا الرقم، أو 9.8 مليار طن متري، من الإنتاج الحيواني و29 في المائة، أو 5.1 مليار طن متري، من الأطعمة النباتية.



احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
TT

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من جامعة توركو الفنلندية، إلى أنّ الوقوف لفترات طويلة في العمل له تأثير سلبي في قياسات ضغط الدم على مدى 24 ساعة.

وتكشف النتائج عن أنّ الوقوف لفترات طويلة يمكن أن يرفع ضغط الدم، إذ يعزّز الجسم مسارات الدورة الدموية إلى الأطراف السفلية عن طريق تضييق الأوعية الدموية وزيادة قوة ضخّ القلب. وعلى النقيض من ذلك، ارتبط قضاء مزيد من الوقت في وضعية الجلوس في العمل بتحسُّن ضغط الدم.

وتشير الدراسة، التي نُشرت في مجلة «ميديسين آند ساينس إن سبورتس آند إكسيرسيس»، إلى أنّ السلوكيات التي يغلب عليها النشاط في أثناء ساعات العمل قد تكون أكثر صلة بقياسات ضغط الدم على مدار 24 ساعة، مقارنةً بالنشاط البدني الترفيهي.

تقول الباحثة في الدراسة، الدكتورة جووا نورها، من جامعة «توركو» الفنلندية: «بدلاً من القياس الواحد، فإن قياس ضغط الدم على مدار 24 ساعة هو مؤشر أفضل لكيفية معرفة تأثير ضغط الدم في القلب والأوعية الدموية طوال اليوم والليل».

وتوضِّح في بيان منشور، الجمعة، على موقع الجامعة: «إذا كان ضغط الدم مرتفعاً قليلاً طوال اليوم ولم ينخفض ​​بشكل كافٍ حتى في الليل، فتبدأ الأوعية الدموية في التصلُّب؛ وعلى القلب أن يبذل جهداً أكبر للتعامل مع هذا الضغط المتزايد. وعلى مرّ السنوات، يمكن أن يؤدّي هذا إلى تطوّر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».

وأظهرت دراسات سابقة أنّ ممارسة الرياضة في وقت الفراغ أكثر فائدة للجهاز القلبي الوعائي من النشاط البدني الناتج عن العمل، الذي ربما يكون ضاراً بالصحّة، مشدّدة على أنّ التمارين الرياضية المنتظمة مهمة للسيطرة على ضغط الدم.

وعلى وجه الخصوص، تعدّ التمارين الهوائية الأكثر قوة فعالةً في خفض ضغط الدم، ولكن وفق نتائج الدراسة الجديدة، فإنّ النشاط البدني اليومي يمكن أن يكون له أيضاً تأثير مفيد.

في الدراسة الفنلندية، تم قياس النشاط البدني لموظفي البلدية الذين يقتربون من سنّ التقاعد باستخدام أجهزة قياس التسارع التي يجري ارتداؤها على الفخذ خلال ساعات العمل، وأوقات الفراغ، وأيام الإجازة. بالإضافة إلى ذلك، استخدم المشاركون في البحث جهاز مراقبة ضغط الدم المحمول الذي يقيس ضغط الدم تلقائياً كل 30 دقيقة لمدّة 24 ساعة.

وتؤكد النتائج أنّ طبيعة النشاط البدني الذي نمارسه في العمل يمكن أن يكون ضاراً بالقلب والجهاز الدوري. وبشكل خاص، يمكن للوقوف لفترات طويلة أن يرفع ضغط الدم.

وتوصي نورها بأنه «يمكن أن يوفر الوقوف أحياناً تغييراً لطيفاً عن وضعية الجلوس المستمر على المكتب، ولكن الوقوف كثيراً يمكن أن يكون ضاراً. من الجيد أن تأخذ استراحة من الوقوف خلال العمل، إما بالمشي كل نصف ساعة أو الجلوس لبعض أجزاء من اليوم».

ويؤكد الباحثون أهمية النشاط البدني الترفيهي لكل من العاملين في المكاتب وفي أعمال البناء، وتشدّد نورها على أنه «جيد أن نتذكّر أنّ النشاط البدني في العمل ليس كافياً بذاته. وأنّ الانخراط في تمارين بدنية متنوّعة خلال وقت الفراغ يساعد على الحفاظ على اللياقة البدنية، مما يجعل الإجهاد المرتبط بالعمل أكثر قابلية للإدارة».