نفد مخزونه من الذخيرة... الجيش الألماني غير قادر على خوض حروب

المخزون نفد بسبب كثرة الأسلحة التي ترسلها ألمانيا إلى أوكرانيا (رويترز)
المخزون نفد بسبب كثرة الأسلحة التي ترسلها ألمانيا إلى أوكرانيا (رويترز)
TT

نفد مخزونه من الذخيرة... الجيش الألماني غير قادر على خوض حروب

المخزون نفد بسبب كثرة الأسلحة التي ترسلها ألمانيا إلى أوكرانيا (رويترز)
المخزون نفد بسبب كثرة الأسلحة التي ترسلها ألمانيا إلى أوكرانيا (رويترز)

كشفت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، في تقرير اليوم (الخميس)، أن مخزون الذخيرة في ألمانيا شبه مستنفد، ويكفي لبضعة أيام إذا قامت حرب حقيقية.
ووفق الصحيفة، يأتي ذلك بسبب كثرة الأسلحة التي ترسلها ألمانيا إلى أوكرانيا ومساعدتها المتواصلة من مخزوناتها من الأسلحة في حربها ضد روسيا، التي كان آخرها وعودها بتقديم دبابات «ليوبارد» إلى كييف.
وأوضحت الصحيفة أن ألمانيا تحتاج إلى 20 مليار يورو لسد الثغرات الموجودة في الجيش الألماني، لافتة إلى أن برلين تحتاج إلى زيادة ميزانيتها الدفاعية بنحو 10 مليارات يورو سنوياً.
وكان وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، قد قال إن الصندوق الخاص بتحديث الجيش الألماني بقيمة 100 مليار يورو «لا يكفي».
ومنذ بداية الحرب، برزت ألمانيا باعتبارها أحد أكبر مقدمي المساعدات العسكرية والمالية والإنسانية لكييف.
وقال ديتمار نيتان، عضو البرلمان عن «الحزب الاشتراكي الديمقراطي» وعضو لجنة الشؤون الخارجية في «البوندستاغ»: «ألمانيا مثل ناقلة نفط تحاول الدوران 180 درجة... إذا قامت بذلك بسرعة كبيرة، يمكن أن تنفصل».
وقالت أغنيس ماري ستراك زيمرمان، وهي عضو برلماني ليبرالي ترأست لجنة الدفاع في «البوندستاغ»: «في ظل التحالفات الكبرى، سمحت أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية السابقة للبوندسفير بالجفاف».
ووفق الصحيفة، يلقي بعض المعلقين باللوم في التأخير في عملية شراء الأسلحة على كريستين لامبرخت وزيرة الدفاع السابقة، التي أبقى شولتس عليها لأشهر عدة على الرغم من الأدلة المتزايدة على أنها لم تكن على مستوى الوظيفة.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».