كيف تمضي أجمل 36 ساعة في مدريد؟

تعرف فيها على أجمل القصور الأوروبية... واستمتع بالغداء مع بيكاسو

المقاهي في مدريد تقدم الأطباق الصغيرة المعروفة بـ«التاباس» (شاترستوك)
المقاهي في مدريد تقدم الأطباق الصغيرة المعروفة بـ«التاباس» (شاترستوك)
TT

كيف تمضي أجمل 36 ساعة في مدريد؟

المقاهي في مدريد تقدم الأطباق الصغيرة المعروفة بـ«التاباس» (شاترستوك)
المقاهي في مدريد تقدم الأطباق الصغيرة المعروفة بـ«التاباس» (شاترستوك)

ليس لدى مدريد كثير مما يُثبت أنها وجهة فنية رئيسية. والواقع أن «مثلث الفن الذهبي» المركزي (الذي أرساه متحف برادو، ومتحف رينا صوفيا، ومتحف تيسين - بورنيميسزا) يُشكل رحلة مُبهرة بالنسبة إلى عشاق الفنون، وتدعم المدينة مؤسسات ثقافية متطورة مثل متحف إسباسيو سولو، ومتحف تيسين - بورنيميسزا للفنون المعاصرة.
تحتفل مدريد، في عام 2023، بالذكرى السنوية الخمسين لوفاة بابلو بيكاسو، والذكرى المئوية لوفاة الرسام الإسباني خواكين سورولا، عبر سلسلة من المعارض المخصصة لكل فنان. كما أن عدداً قليلاً من المدن شهد مثل هذه الطفرة من الفنادق الجديدة منذ بداية الجائحة - بما في ذلك فندق «إيديشن»، وفندق «فور سيزونز»، وفندق «ماندرين أورينتال»، وفندق «هارد روك». هناك أمر وحيد لم يتغير؛ ألا وهو احتضان المدينة الدافئ لأي شخص يريد الاستمتاع بالمرح. وبما أن عدداً قليلاً للغاية من «مدريلينوس: أهل مدريد» هم في الواقع من تلك المدينة، فالجميع مُرحب بهم هنا.

المعالم الرئيسية

* «كورال دي لا مورييا» هو مطعم فلامنكو تقليدي، يتميز بعنصر وحيد غير تقليدي، وهو أنه مطعم من 8 مقاعد حائز على نجمة ميشلان.
* «موسيو سورولا» هو المنزل والاستوديو الأسبق للرسام الإسباني خواكين سورولا.
* «رينا صوفيا» هو المتحف الوطني الإسباني للفنون الحديثة والمعاصرة.
* «إيكوالف» عبارة عن علامة تجارية للأزياء ومتجر يعمل بتدوير الزجاجات البلاستيكية وشباك الصيد واستخدامها في صناعة الملابس الفاخرة.

المطاعم
* مقهى «غولدا» هو مقهى مُبهج يقدم الفطور بلمسات شرق أوسطية.
* يوفر مطعم «فريدا» خيارات إفطار مناسبة للأسرة ومقاعد للجلوس في الهواء الطلق.
* «أومار» عبارة عن مقهى لتناول الإفطار ضمن أجواء المقاهي الأوروبية الكلاسيكية.
* مطعم «إل جاردين دي أرزابال» هو مطعم داخل متحف «رينا صوفيا» مع شرفة خضراء مورقة وبديعة.
* يقدم مطعم «كابو» طبق «أوماكاسي» التقليدي في طاولة مكونة من 12 مقعداً أو في غرفة طعام مكونة من 6 طاولات.
* يضيف فندق «أورسو» كثيراً من الحيوية على الأجواء مع موسيقى البيانو الحية في البهو الرئيسي.
* توجد لدى مطعم «لا فاكيريا مونتانيزا» في حي «شامبيري» أجواء بديعة بالشموع المضاءة، إضافة إلى أطباق بسيطة وإنما رائعة.
* تصب «مكتبة جاك» مشروبات الكوكتيلات اللذيذة من بقعة مخفية خلف ما يبدو أنه محل للزهور.
* «لولا كلوب» هو ملهى ليلي، حيث يمكنك الرقص، وربما مشاهدة أحد المشاهير هناك.
* يغريك «كلوستر كلوب» بموسيقاه النابضة بالحيوية.

المعالم السياحية والمعارض

* ساحة «بلازا دي إسبانيا»، التي خضعت لعملية ترميم كبيرة، صارت تتميز الآن بالمتنزهات المُشجرة ومسارات للمشاة التي تربطها بأكبر مناطق الجذب السياحي في مدريد.
* لا يزال «القصر الملكي»، وهو من بين أكبر وأروع القصور الملكية في أوروبا، قيد الاستخدام حتى الآن في المناسبات الرسمية.
* كنيسة «سانتا باربرا»، هي كنيسة باروكية كبرى في حي ساليساس.
* يقدم «الدير الملكي للراهبات الحافيات» جولات إرشادية مصحوبة بمرشدين لرؤية كنوزه، بما في ذلك المنسوجات الشهيرة.
* يقدم متحف «موسيو جيومينيرو» 4 طوابق من المقتنيات المعدنية والأحفورية لإبهاج كل من الأطفال والبالغين.
* معرض «ترافيسيا كواترو» هو معرض فني تجاري يضم فنانين معاصرين دوليين مع التركيز على الفنون في أميركا اللاتينية.
* معرض «ألزويتا غاليري» هو مساحة فنية معاصرة مع مواقع خارجية في برشلونة ومدريد.
* معرض «ألباران بورديس» هو معرض فني تجاري يضم فنانين معاصرين من إسبانيا والمكسيك وفرنسا وغيرها.

التسوق

* يبيع متجر «أوتيزا» الملابس، من الأحذية الرياضية المصنوعة يدوياً إلى السترات المصممة حسب الطلب.
* متجر «لا دوكيسيتا» مخصص للفنون الحديثة والحلوى اللذيذة، الذي يعود تاريخه لأكثر من قرن.
* متجرا «ريال فابريكا»، و«كوكول» يقعان في وسط المدينة التاريخي، ويبيعان الحرف اليدوية الإقليمية مثل بطانيات الموهير وأشغال السيراميك.
* يعرض متجر «واو كونسبت» برشاقة التصاميم والموضة العالمية.

أين تقيم ؟

* فندق «روزوود فيلا مانيا»، الذي خضع للتجديد حديثاً، هو من بين أكثر الأماكن فخامة في المدينة، ويقع بالقرب من المتاحف الفنية الرئيسية والمتاجر الراقية في «باريو دي سالامانكا». إذ تجعله المدافئ النارية الـ3 الصاخبة في الردهة والحانة، موقعاً مثالياً للبقاء في فصل الشتاء الدافئ.
* يوجد فندق «كولروومز بالاسيو دي أتوشا» داخل قصر يرجع لعام 1850 في وسط المدينة التاريخي، ويضم بعض الغرف الأكثر اتساعاً في مدريد، ناهيكم بأجنحة الطابق العلوي ذات المناضد الكبيرة وأحواض الاستحمام الساخنة.
* نُزُل «باستاردو»، هو بيت شباب لعشاق موسيقى الجاز في حي «تشويكا» العصري، به ردهة مزدحمة، ومجموعة متنوعة من خيارات الغرف - من الغرف الفردية إلى المشتركة إلى الغرف العائلية التي تتسع لستة أفراد.
أما بالنسبة للإيجار قصير المدة، فإن حي «الماغرو» الجميل فيه شوارع هادئة مصفوفة بالمتاجر والمعارض والمطاعم الصغيرة، كل ذلك على مسافة بسيطة من كثير من المتاحف ومناطق الجذب السياحي الرئيسية.
في بعض الأحيان، يتخطى الزوار المرور على القصر الملكي في مدريد ممن يشعرون «بانجذاب شديد» نحو المتاحف. مما يدعو للأسف. فلقد جاء أفضل الفنانين والحرفيين في القرن الثامن عشر إلى مدريد لزخرفة كل أسطح القصر، من الجداريات الرائعة، والمنسوجات الحريرية الفاخرة، وكثير من أوراق الذهب. إحدى غرف القصر مزدانة بالبورسلين من الأرضية وحتى السقف، في حين أن غرفة أخرى تضم طاولة طعام يمكن إعدادها لاستقبال 120 ضيفاً. وتعد سترات الدروع المعدنية المتلألئة من أكثر ما يجذب الأطفال هناك، وكذلك المطابخ الملكية، التي كانت لها ثقوب بالقرب من أسفل الأبواب، بحيث يمكن للقطط الملكية إبعاد الفئران عن المكان. وإلى جانب القصر، سوف يجمع معرض المقتنيات الملكية الجديد وغير العادي أكثر من 600 قطعة فنية نادراً ما تُشاهد عندما يُفتتح هذا الصيف. تجنب الانتظار عن طريق شراء التذاكر عبر الإنترنت (12 يورو).

استمتع بالغداء مع بيكاسو

توافق هذه السنة الذكرى السنوية الخمسين لوفاة بابلو بيكاسو. وقد أعدت المنظمات الثقافية في البلدين اللذين عاش فيهما الفنان، إسبانيا وفرنسا، برنامجاً من نحو 50 معرضاً وفعالية للاحتفاء بهذه المناسبة. وفي حين أن معرض بيكاسو الكبير في مُتحف رينا صوفيا، بعنوان «بيكاسو 1906: التحول العظيم»، لن يُفتتح حتى نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فإن واحدة من أشهر روائع الفنان، «غيرنيكا»، تظهر بشكل دائم في متحف رينا صوفيا، مع عرض رائع للوحات، والرسومات، والصور التي توثق إبداعاته.
يحتوي مطعم «إل جاردين دي أرزابال» داخل المتحف على شرفة مُظللة بديعة مزدانة بكثير من النباتات، حيث تتمكن من تناول الطعام في الهواء الطلق على مدار العام. ومن بين الأطباق التي تستحق التجربة؛ هناك «الكراث المشوي بصلصة الروميسكو»، مقابل 17.90 يورو، و«كرات اللحم البقري الطازجة في راغو المشروم»، مقابل 18 يورو.
*خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

«سوق السفر العالمي» ينطلق في لندن والعيون على السعودية

سفر وسياحة وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (واس)

«سوق السفر العالمي» ينطلق في لندن والعيون على السعودية

انطلقت فعاليات معرض «سوق السفر العالمي» (WTM) في نسخته الـ44 في المركز الدولي للمؤتمرات والمعارض في إكسيل في شرق لندن وتستمر لغاية الخميس.

جوسلين إيليا (لندن)
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب الرئيس للتسويق في «طيران الرياض» أسامة النويصر (الشرق الأوسط)

«طيران الرياض»: 132 طائرة إجمالي طلبياتنا من «بوينغ» و«إيرباص»

قال نائب الرئيس للتسويق في «طيران الرياض» أسامة النويصر لـ«الشرق الأوسط» إن إجمالي عدد طلبيات الطائرات وصل إلى 132 طائرة.

عبير حمدي (الرياض)
خاص واجهة جدة البحرية

خاص الخطيب: السعودية تؤدي دوراً محورياً في تطوير السياحة العالمية المسؤولة والمستدامة

شدَّد وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب في حديث مع «الشرق الأوسط» على أن المملكة تلعب دوراً محورياً في قيادة تطوير السياحة العالمية المسؤولة والمستدامة وتقديمها.

مساعد الزياني (الرياض)
يوميات الشرق «شيبارة» يضم 73 فيللا عائمة فوق الماء وشاطئية (واس)

«شيبارة»... طبيعة بحرية خلابة في السعودية تستقبل زوارها نوفمبر المقبل

يبدأ منتجع «شيبارة» الفاخر (شمال غربي السعودية)، رابع منتجعات وجهة «البحر الأحمر»، استقبال الزوار ابتداءً من شهر نوفمبر المقبل لينغمسوا في تجربة سياحية فاخرة.

«الشرق الأوسط» (تبوك)

جولة على أجمل وأشهر أسواق القاهرة الشعبية

زوار بين التحف والأنتيكات والقطع الفنية في سوق "ديانا" بوسط القاهرة (الشرق الأوسط)
زوار بين التحف والأنتيكات والقطع الفنية في سوق "ديانا" بوسط القاهرة (الشرق الأوسط)
TT

جولة على أجمل وأشهر أسواق القاهرة الشعبية

زوار بين التحف والأنتيكات والقطع الفنية في سوق "ديانا" بوسط القاهرة (الشرق الأوسط)
زوار بين التحف والأنتيكات والقطع الفنية في سوق "ديانا" بوسط القاهرة (الشرق الأوسط)

توفر أسواق القاهرة الشعبية، فرصة لزائرها أن يستكشف جانباً آخر في رحلته إلى العاصمة المصرية؛ فزيارة الأسواق المحلية تعد فرصة للتسوق بين بضاعتها التقليدية، وتجربة فريدة لاستكشاف ثقافة وتراث وتاريخ القاهرة النابضة بالحياة، والتعرف على ملمح من الأجواء المحلية والعادات والتقاليد عن قرب.

وما بين أسواق السلع المُصّنعة يدوياً على أيدي الحرفيين والصناع المهرة، وتلك المخصصة لبيع السلع المستعملة والمقتنيات القديمة، يمكنك العثور على ما يمكنك أن تهادي به أحبابك وتخلِّد به ذكرى رحلتك، سواء من التحف والأزياء والإكسسوارات والمنسوجات وغيرها.

في السنوات الأخيرة، أصبحت هذه الأسواق جزءاً من الجولات السياحية لكثير من السياح من جنسيات مختلفة، لأنها توفر العديد من المنتجات النادرة وبأسعار تناسب الجميع، ولكونها مكاناً يجمع بين التسوق والمتعة والمعرفة والتفاعل الاجتماعي. «الشرق الأوسط» تستعرض بعض هذه الأسواق، التي يمكنك إضافتها إلى برنامج زيارتك إلى القاهرة.

قطع ديكورية من الخوص في سوق الفسطاط للفنون والحرف اليدوية بالقاهرة (الهيئة العامة للتنمية السياحية)

خان الخليلي

هو السوق الأشهر على الإطلاق لكل السياح من مختلف الجنسيات، وهو أحد أقدم وأشهر أسواق القاهرة، في قلب ما تعرف بـ«القاهرة الإسلامية»، وهو عبارة عن أزقَّة ضيقة تصطف على جانبيها بازارات بيع التحف والأنتيكات والمجوهرات والمنسوجات المصرية المصنوعة يدوياً، إلى جانب الشيشة والأواني الزجاجية والأطباق النحاسية، والفضيات والإكسسوارات، والبرديات، والإكسسوارات ذات الطابع الفرعوني، لذا إن كنت تبحث عن تجربة تسوُّق فريدة لشراء الهدايا التذكارية الصغيرة، فلا بد لك من زيارة خان الخليلي.

"خان الخليلي" السوق الأشهر على الإطلاق في القاهرة (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

يعود تاريخ خان الخليلي إلى عام 1382، حاملاً رائحة العصر المملوكي، بما يجعل زيارتك له انتقالاً إلى الماضي البعيد، خصوصاً عندما تأخذك قدماك من زقاق إلى آخر، وفي كل خطوة تستكشف تراثاً غنياً، وتأسرك جماليات عمرانه، التي يزيد منها الألوان والإضاءات المنبعثة من وحدات الإضاءة ومن المتاجر.

قطع ديكورية من الخوص في سوق الفسطاط للفنون والحرف اليدوية بالقاهرة (الهيئة العامة للتنمية السياحية)

ولا يعد الخان مجرد سوق سياحية، فهو من أجمل الأماكن للتجول حتى إن لم تشترِ الهدايا، ففيه يمكنك أن تلتقط صوراً رائعة، كما سيكون محبباً لك الاسترخاء في العديد من المقاهي وأشهرها «مقهى الفيشاوي» التاريخي الشهير، الذي لا يغلق أبوابه على مدار الـ24 ساعة.

يمكن الوصول إلى خان الخليلي بسهولة من خلال المواصلات العامة، التي تعمل على مدار اليوم.

سوق الفسطاط

تعد سوق الفسطاط للفنون والحرف اليدوية أكبر تجمع لحرف التراث المصري والحرف اليدوية تحت سقف واحد، فالسوق المقامة على مساحة 3 آلاف متر في منطقة مصر القديمة (حي مجمع الأديان)، تضم 40 محلاً تجارياً تجمع الفنانين والمصممين والحرفيين لعرض إبداعاتهم، التي تتسم بالذوق والتناسق. ويمكن من خلال زيارة السوق شراء منتجات الخوص والخزف والفخار، والمنسوجات اليدوية والجلدية، والقطع الديكورية ووحدات الإضاءة، والأعمال النحاسية والفضية، والكليم والسجاد.

أحد صّانع الخیامية يعكف على قطع القماش لحیاكتھا وتطريزها (الهيئة العامة للاستعلامات)

لا تتوقف تجربة الفسطاط على التسوق، بل تتسع لخلق مناخ ثقافي لتشجيع تعلم الحرف اليدوية، بهدف عدم اندثارها واكتساب المهارات الحرفية، وهو ما تمكن مشاهدته عن قرب عند زيارة السوق.

تعمل السوق من الساعة 11 صباحاً حتى 7 مساءً. ويسهل الوصول إلى موقعها كونه ملاصقاً لمحطة الأوتوبيس العام الرئيسية بمصر القديمة، وكذلك يسهل الوصول إليها عبر محطة مترو «مارجرجس».

سوق الخيامية

الخيامية هي حرفة مصرية أصيلة اشتقَّت صناعتها من صناعة قماش الخيام، وتطورت لجعل الخيام أكثر جمالاً وفخامةً، وبمرور الوقت أصبحت من أجمل النقوش في الفن المصري، لتتحول حديثاً تلك الأقمشة المزينة إلى استخدامات أخرى مثل دخولها في المفروشات المتنوعة والقطع الديكورية واللوحات التشكيلية.

تُنسب السوق إلى حي «الخيامية»، وهي كلمة مشتقة من «خيمة»، وفيها تباع أقمشة الخيام الملونة والمفروشات المبهرة المصنوعة يدوياً بجودة عالية، وهي مزار لعشاق الفنون والمشغولات اليدوية على مدار العام سواء من السياح الأجانب أو من المصريين، بينما يكون شهر رمضان موسمها السنوي الأكبر إقبالاً.

تقع السوق العتيقة بالقرب من باب زويلة بالقاهرة الفاطمية، وتحتفظ بطابعها التراثي العتيق، فهي مشيدة على الطراز العربي والإسلامي، حيث تجد الورش متراصَّة، والسوق مسقوفة بألواح خشبية مغطاة بالزخارف، وداخل الورش أو أمامها یجلس صنّاع الخیامية، معتكفين على قطع القماش لحیاكتھا وتطريزها، حيث تحتاج الحرفة إلى مھارة عالیة في حیاكة الأقمشة، ومن ثم يمكن التعرف على مهارتهم، أو التجول بين بضاعتهم، لشراء ما يناسب حاجتك، وفق ذوقك، سواء كان يميل إلى الزخارف العربية القديمة أو الإسلامية أو النباتية أو الهندسية.

يسهل الوصول إلى السوق إذا قصدت منطقة الغورية بوسط القاهرة، ومنها تبدأ جولة سيراً على الأقدام مروراً بشارع المعز وباب زويلة، حتى الوصول إلى السوق.

إقبال من محبي القراءة على سوق "سور الأزبكية" بالقاهرة (الصفحة الرسمية لسور الأزبكية)

سوق ديانا

تعد تلك السوق بمثابة جوهرة خفية في وسط القاهرة، وباتجاهك نحوها فأنت تسافر عبر الزمن إلى عهد آخر، وستجد نفسك محاطاً بجمال وتنوع المنتجات، التي تتعدد بين التحف والأنتيكات والقطع الفنية النادرة، والعملات المعدنية القديمة، والأوراق النقدية القديمة، والطوابع والكتب النادرة، وأسطوانات التسجيلات القديمة وأشرطة الكاسيت، والأثاث الخشبي المنحوت يدوياً، والتماثيل والمشغولات النحاسية، والمجوهرات والإكسسوارات الفريدة، والمصنوعات اليدوية من النحاس والفضة.

ستكون «سوق ديانا»، الشهيرة أيضاً بـ«سوق السبت» نسبةً إلى اليوم الأسبوعي الوحيد الذي تستقبل جمهورها فيه، وجهةً محبَّبة لك إن كنت من محبي اقتناء الأشياء القديمة، التي يفترشها الباعة على الأرض بكميات كبيرة، وحتى إن لم ترغب في الشراء سيكون التجول بين تلك المعروضات في حد ذاته ضرباً من المتعة.

ما يميز سوق ديانا هي جودة المنتجات، وأسعارها المناسبة التي تناسب جميع الميزانيات، مما يجعلها مكاناً مثالياً لشراء الهدايا التذكارية، كما يمكن فيها مصادفة عشاق التحف والأنتيكات والتعرف على ما لديهم من مقتنيات نادرة.

يسهل الوصول إلى السوق لكونها في وسط القاهرة، ويسهل الوصول إليها عبر محطات مترو محطة مترو «جمال عبد الناصر»، و«أحمد عرابي»، و«العتبة».

منسوجات يدوية بأيادي مصرية في سوق خان الخليلي (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

سوق الجُمعة

تعد من أقدم وأشهر الأسواق بمنطقة السيدة عائشة بالقاهرة، وتشتهر ببيع كل ما هو نادر ومستعمَل، وستجد فيها كل ما يخطر ببالك وأكثر، أما ما يميزها فهو بيع الحيوانات الأليفة والطيور والزواحف، حيث يتردد عليها الزوار من مختلف الأعمار بحثاً عن الشراء أو مشاهدة الطيور الجارحة، مثل الصقور والبوم، والزواحف مثل الثعابين والسلاحف والسحالي، كما يمكن العثور في السوق على أنواع مختلفة من العصافير الملونة وأسماك الزينة.

استقت السوق مسماها من اليوم الذي تُعقد فيه، رغم أنها تقام يومَي الجمعة والأحد من كل أسبوع، لكن يوم الجمعة هو الذي يحظى بعدد ضخم من الزوار، الذين يترددون عليها لشراء ما يلزمهم من احتياجات بنصف الثمن.

عند زيارة السوق سوف تغوص في عالم نابض بالألوان والأصوات والروائح، لذا كن مستعداً لقضاء اليوم بأكمله دون ملل، حيث ستستمتع بتجربة تسوّق فريدة من نوعها، وستكتشف كنوزاً لا حصر لها، وتتعرف على ثقافات جديدة.

أسواق العطارة

يستولي عليك مزيج من الروائح المختلفة، تختلط فيها التوابل مع الأعشاب، وأدخنة البخور مع العطور والزيوت، إذا قصدت شارع «العطارين» القريب من شارع المعز لدين الله الفاطمي، في القاهرة التاريخية، حيث تكثر محال بيع العطارة، التي تجد فيها مرادك من الأعشاب والبهارات، والوصفات الطبية الطبيعية التي أساسها الأعشاب المجففة، بعيداً عن المواد الكيميائية.

كما تكثر مستحضرات العناية بجمال السيدات والفتيات؛ فهذه وصفة سحرية لعلاج السمنة وأخرى لعلاج النحافة، وتلك خلطة لتساقط الشعر وأخرى لتقويته وفرده، إلى جانب الزيوت والدهانات والكريمات وأصناف الحناء وماسكات الوجه والعطور، وجميعها تزيد من الإقبال عليها أسعارها الرخيصة التي تعد في متناول الجميع.

عند زيارة السوق ستجد الأعشاب والبهارات المصرية والمستوردة القادمة من الهند وسنغافورة وسريلانكا والمغرب، لكن الأغلبية تُزرع في مصر، مثل الكركديه والنعناع والكزبرة والسمسم، والحلبة والبردقوش، وزهر البابونغ، والكمون، وجميعها أصناف يمكنك حملها معك لاستخدامها عند الحاجة.

سور الأزبكية

بعكس الأسواق السابقة تأتي هذه السوق حاملة ملمح الأدب والثقافة، فالجمهور الزائر لـ«سور الأزبكية»، الواقع بالقرب من ميدان العتبة في القاهرة، سيجد العارضين وأصحاب المكتبات المتخصصين في بيع الكتب القديمة أو النادرة ذات الأسعار الرخيصة، والخرائط والمطبوعات والصحف، في أكبر معرض مفتوح ودائم للكتاب في مصر، مما يجعله وجهة محببة لعشاق الكتب والمهتمين بالثقافة.

إقبال من محبي القراءة على سوق "سور الأزبكية" بالقاهرة (الصفحة الرسمية لسور الأزبكية)

بزيارة السور ستجد إقبالاً لافتاً من محبي القراءة، وجامعي المخطوطات النادرة، وسيحكي لك أصحاب المكتبات عن زبائنهم من الأدباء حديثاً وقديماً، الذين كان أبرزهم أديب نوبل نجيب محفوظ، حيث ستجد رواياته على الأرفف، تجاورها روايات عالمية لكبار كتاب العالم، مثل تشارلز ديكنز وإرنست همنغواي وغابرييل غارسيا ماركيز، وجميها بأسعار رخيصة.

تأسس «سور الأزبكية» عام 1907، ويصنفه البعض بأنه من أهم ثلاثة أسوار ثقافية بارزة في العالم. ويمكن الوصول إليه باستقلال مترو الأنفاق إلى محطة «العتبة»، حيث يوجد السور أعلاها مباشرةً.