انتبه... هذه الأعراض تشير لتجلّط الدم!؟

انتبه... هذه الأعراض تشير لتجلّط الدم!؟
TT

انتبه... هذه الأعراض تشير لتجلّط الدم!؟

انتبه... هذه الأعراض تشير لتجلّط الدم!؟

من المهم التعرف على أعراض الجلطة الدموية لأنها يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة إذا لم تتم معالجتها في الوقت المناسب. كما يمكن أن تسبب أعراضًا مختلفة حسب مكان وجودها في الجسم. وفيما يلي بعض المؤشرات والأعراض الشائعة لتجلط الدم، وفق تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص:

* التورم

وفقًا لوكالة أبحاث وجودة الرعاية الصحية (AHRQ)، فإن أعراض جلطة دموية في ساق الشخص تشمل تورمًا واحمرارًا في الجلد وألمًا في الساق وشعورًا بالدفء عند لمسها.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يحدث ما يسمى بـ«تجلط الأوردة العميقة» عندما تتشكل جلطة دموية في وريد أكبر مثل أسفل الساق (DVT).

* ألم في منطقة الجلطة

في حالة التهاب الوريد الخثاري، يمكن أن تتكون جلطة دموية في عروقك نتيجة تخثر الدم الموروث أو البقاء غير متحرك لفترة طويلة، مثل بعد الإصابة أو الإقامة في المستشفى.
ووفقًا لموقع «مايو كلينك» فقد يظهر عرق أحمر قوي تحت سطح الجلد عند إصابة وريد بالقرب من سطح الجلد. أيضا يمكن أن يحدث التورم وعدم الراحة والألم عند إصابة أحد الأوردة العميقة في الساق.

* الدفء واحمرار الجلد

مع زيادة تدفق الدم بسبب الجلطة، قد تشعر منطقة معينة من الجلد بالدفء عند اللمس. ويحدث هذا عندما يحاول الجسم التعامل مع مرض ما.

* العروق المرئية

عندما تتشكل جلطات الدم في الأوردة يمكن أن يتسبب ذلك بزيادة وضوح الأوردة؛ وذلك لأن الجلطة يمكن أن تسد الوريد، ما يجبر الدم على العودة والتجمع في منطقة ما، ويؤدي ذلك لجعل الوريد يبدو أكثر بروزًا.

* ضيق في التنفس

يعد ضيق التنفس بسبب الجلطات الدموية المعروف أيضًا باسم «الانسداد الرئوي» حالة مهددة للحياة يمكن أن تحدث عندما تنتقل الجلطة الدموية إلى الرئتين وتسد الشريان؛ هناك بداية مفاجئة لألم في الصدر وسرعة دقات القلب وسعال مصحوب بالدم في حالة الانسداد الرئوي.
يجب عليك التماس العناية الطبية على الفور إذا واجهت أيًا من هذه الأعراض. فعادةً ما يتضمن علاج الانسداد الرئوي أدوية لإذابة الجلطة ومضادات التخثر لمنع تكوّن جلطات جديدة.

* الدوار أو الإغماء

تشير ورقة بحثية في المركز الوطني للتقنية الحيوية والمعلومات إلى أن تخثر الدم يمكن أن يسبب الدوار أو الإغماء لأنه يمكن أن يقلل كمية الدم المؤكسج الذي يصل إلى الدماغ. وعندما لا يتلقى الدماغ ما يكفي من الأكسجين يمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالدوار أو الدوخة أو حتى الإغماء. كما يمكن أن تسبب جلطات الدم أيضًا الدوار إذا كانت تمنع تدفق الدم إلى الدماغ، لأن هذا يمكن أن يعطل التدفق الطبيعي للأكسجين.
وأخيرا إذا واجهت أيًا من هذه الأعراض فمن المهم التماس العناية الطبية. يمكن أن تكون الجلطة الدموية خطيرة إذا انتقلت إلى الرئتين أو القلب أو المخ وأعاقت تدفق الدم.


مقالات ذات صلة

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».