ماكرون يسعى لإعادة ترتيب الوجود العسكري الفرنسي في أفريقيا

دورية لقوات برخان الفرنسية في شوارع تمبكتو بمالي في 29 سبتمبر 2021 (أ.ب)
دورية لقوات برخان الفرنسية في شوارع تمبكتو بمالي في 29 سبتمبر 2021 (أ.ب)
TT

ماكرون يسعى لإعادة ترتيب الوجود العسكري الفرنسي في أفريقيا

دورية لقوات برخان الفرنسية في شوارع تمبكتو بمالي في 29 سبتمبر 2021 (أ.ب)
دورية لقوات برخان الفرنسية في شوارع تمبكتو بمالي في 29 سبتمبر 2021 (أ.ب)

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عشية جولته في دول عدة في القارة الأفريقية، تغييراً في الوجود الفرنسي في أفريقيا، وفق تقرير لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

وفق التقرير، قبل يومين من جولة طويلة يقوم بها في وسط أفريقيا، قدم إيمانويل ماكرون، مساء الاثنين، رؤيته لما ستكون عليه السياسة الفرنسية تجاه القارة خلال السنوات الأربع الأخيرة من ولايته. وفي حين أن باريس تتعرض لانتقادات أكثر من أي وقت مضى في دائرة النفوذ السابقة لفرنسا في أفريقيا، إلى حد طردها في بعض الأحيان (من بعض الدول)، يحاول رئيس الجمهورية الفرنسية الرد. وقد جاء ذلك عبر رسم محاور عدة للعمل، في حين سيتركز الجهد الرئيسي لماكرون على البعد الأمني.

في هذا الإطار، أعلن ماكرون عن «إعادة تنظيم» واسعة النطاق للقواعد العسكرية الفرنسية في أفريقيا كرمز لـ«شراكة أمنية جديدة». وعلى الرغم من أن التفاصيل لم يتم توضيحها بعد، حسب التقرير، فإنه لن يتم إغلاق أي من مواقع التواجد الفرنسي (العسكري) في غرب أفريقيا (السنغال وساحل العاج) أو في وسط أفريقيا (الغابون وتشاد) بشكل كامل.

وقال ماكرون، إن جيبوتي (أي التواجد العسكري الفرنسي فيها) ليست معنية بهذه الخطة. وستتم إعادة النظر في المواقع العسكرية الفرنسية لتُخصَّص للتدريب أو الأمن المشترك من خلال التحول إلى أكاديميات عسكرية أو قواعد مشتركة، حيث يعمل «الجنود الفرنسيون والأفارقة» معاً.

في الوقت نفسه، سيعمل على تقليص عدد القوات الفرنسية في مواقع تواجدها في أفريقيا، لكن لم يتم الإعلان عن أي أرقام. وبحسب الرئيس، سيتم ذلك في إطار مشاريع محددة في «شراكة» مع البلدان المضيفة. وأصرّ ماكرون على أن هذه الإجراءات «ليست انسحاباً ولا فك ارتباط». وكدليل على استمرارية التزام فرنسا، تعهد ماكرون، إضافة إلى مهمات التدريب، زيادة «إيصال المعدات» إلى الجيوش المحلية في القارة الأفريقية.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.