«كوابيس» الطفولة علامة إنذار على الإصابة بالخرف

الأحلام السيئة في الصغر تنبئ بأمراض ستحدث بعد 50 سنة (شاترستوك)
الأحلام السيئة في الصغر تنبئ بأمراض ستحدث بعد 50 سنة (شاترستوك)
TT

«كوابيس» الطفولة علامة إنذار على الإصابة بالخرف

الأحلام السيئة في الصغر تنبئ بأمراض ستحدث بعد 50 سنة (شاترستوك)
الأحلام السيئة في الصغر تنبئ بأمراض ستحدث بعد 50 سنة (شاترستوك)

وجدت دراسة بريطانية حديثة أن الأطفال الذين يعانون من أحلام وكوابيس منتظمة بين سن السابعة والحادية عشرة، قد يكونون أكثر عُرضة للإصابة بالضعف الإدراكي (السمة الأساسية للخرف)، كما تزيد احتمالية إصابتهم بمرض «باركنسون» بسبع مرات، بحلول الوقت الذي يبلغون فيه سن الخمسين.
وكان أبيديمي أوتايكو، المتخصص في طب الأعصاب بجامعة برمنغهام، والباحث الرئيسي بالدراسة، المنشورة في العدد الأخير من دورية «إي كلينيكال ميدسين»، قد اكتشف في عام 2022 أن البالغين في منتصف العمر، وكبار السن الذين يعانون من أحلام سيئة وكوابيس متكررة، يمكن أن يكونوا أكثر عُرضة للإصابة بالخرف أو مرض باركنسون في المستقبل بأكثر من الضعف.
وبالنظر إلى أن نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يعانون من كوابيس منتظمة كبالغين، أبلغوا أيضاً عن وجود كوابيس منتظمة عندما كانوا أطفالاً، فقد جعله ذلك يتساءل عما إذا كان وجود الكثير من الأحلام السيئة في أثناء الطفولة قد يتنبأ بتطور الخرف أو مرض باركنسون في وقت لاحق من الحياة.
ولمعرفة ذلك، استخدم بيانات من دراسة مجموعة الولادة البريطانية لعام 1958، والتي تتبعت حياة جميع الأطفال المولودين في إنجلترا واسكوتلندا وويلز خلال أسبوع 3 - 9 مارس (آذار) 1958.
وعندما كان الأطفال في سن السابعة (1965) والحادية عشرة (1969)، أجابت أمهاتهم عن مجموعة من الأسئلة حول صحتهم، بما في ذلك ما إذا كانوا قد مرّوا بأحلام سيئة في الأشهر الثلاثة السابقة (نعم/ لا).
ويقول أوتايكو في مقال نشره، أمس (الاثنين)، عن الدراسة بموقع «ذا كونفرسيشن»: «لقد جمعت بيانات 6 آلاف و991 طفلاً بناءً على مدى تكرار تجربة الأحلام السيئة في سن السابعة والحادية عشرة، ثم استخدمت برنامجاً إحصائياً لتحديد ما إذا كان الأطفال الذين عانوا من أحلام مزعجة أكثر عرضة للإصابة بالضعف الإدراكي أو تشخيصهم بمرض باركنسون بحلول سن الخمسين في عام 2008». ويضيف: «كانت النتائج واضحة، فكلما عانى الأطفال من الأحلام السيئة بشكل منتظم، زادت احتمالية إصابتهم بالضعف الإدراكي أو تشخيصهم بمرض باركنسون».
وبشكل ملحوظ، مقارنةً بالأطفال الذين لم تكن لديهم أحلام سيئة، كان أولئك الذين لديهم أحلام مزعجة أكثر عُرضة بنسبة 76 في المائة للإصابة بالضعف الإدراكي، وكانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض «باركنسون» بنسبة 64 في المائة، وكان هذا النمط مشابهاً لدى كلٍّ من الأولاد والبنات.



نهاية دانيال شبوري «فنان الأطباق المتّسخة»

دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
TT

نهاية دانيال شبوري «فنان الأطباق المتّسخة»

دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)

مسَّت النهاية بحياة الفنان التشكيلي السويسري دانيال شبوري، أحد أبرز الأسماء في تيار «الواقعية الجديدة» الفنّي، ومعلّم الـ«إيت آرت» الذي يتمثّل بتعليق مخلّفات وجبة طعام على لوحة، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مركز «بومبيدو».

وكتب متحف الفنّ الحديث والمعاصر عبر منصة «إكس»: «ينتابنا حزن عميق لوفاة دانيال شبوري، العضو المؤسِّس للواقعية الجديدة».

وتابع: «نظرته الفريدة للفنّ من خلال لوحاته وتجميعاته غير المتوقَّعة، مكّنته من التقاط اللحظة وما هو عادي ومدهش. سيظلّ إرثه مصدراً للإلهام والتأمُّل الفريد».

واشتُهر الفنان السويسري من أصل روماني، المولود عام 1930 في منطقة على ضفاف نهر الدانوب بغالاتي (شرق رومانيا)، بلوحاته ثلاثية البُعد المرتبطة بفنّ المائدة.

مبدؤها بسيط، ففي نهاية الوجبة، يلصق شبوري كل ما يتبقّى على الطاولة (أدوات المائدة، والأطباق، وبقايا الطعام، والأغلفة...)؛ بهدف تجميدها على اللوحة.

ويُطلق على كل عمل فنّي يضيء على الأطعمة والعادات الغذائية «إيت آرت».

ومع هذا المفهوم، أسَّس الراقص السابق تيار «الواقعية الجديدة» عام 1960 إلى جانب فنانين من أمثال إيف كلاين، وأرمان، وريموند هاينز.

الراقص السابق أسَّس تيار «الواقعية الجديدة» (غيتي)

ووصل به الأمر حدّ تولّيه إدارة مطعم في دوسلدورف الألمانية بين 1968 و1972. وكان بإمكان الزبائن المغادرة مع عملهم الخاص.

وأنشأ شبوري صالة عرض «إيت آرت» التي أُقيمت فيها معارض لعدد من الفنانين، بينهم سيزار وبن وأرمان، مع إبداعات سريعة الزوال وصالحة للأكل، في حين يشارك رسامون مثل بيار سولاج في بعض الولائم.

لكنه سعى إلى التخلّص من تسمية «فنان الأطباق المتّسخة». وفي إحدى مجموعاته، وضع غرضاً فعلياً على قماش، وتساءل عن الحدود بين الواقع والوهم.

عُرضت أعماله في معارض استعادية نُظّمت في متاحف عدّة، بينها مركز «بومبيدو» في باريس خلال التسعينات.

وعام 2021، خصَّص متحف الفن الحديث والمعاصر «ماماك» في نيس معرضاً كبيراً له.