اجتماع فلسطيني - أميركي يبحث تصاعد التوتر في الضفة

حاجز للقوات الإسرائيلية في احد مدن الضفة الغربية (أ.ف.ب)
حاجز للقوات الإسرائيلية في احد مدن الضفة الغربية (أ.ف.ب)
TT

اجتماع فلسطيني - أميركي يبحث تصاعد التوتر في الضفة

حاجز للقوات الإسرائيلية في احد مدن الضفة الغربية (أ.ف.ب)
حاجز للقوات الإسرائيلية في احد مدن الضفة الغربية (أ.ف.ب)

بحث مشاركون في اجتماع فلسطيني أميركي في مدينة رام الله بالضفة الغربية، اليوم (الثلاثاء)، تصاعد التوتر مع إسرائيل في الضفة الغربية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية».
وضم الاجتماع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ ومجدي الخالدي مستشار الرئيس الفلسطيني الدبلوماسي، مع الممثل الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية هادي عمرو.
وصرح الشيخ، في بيان، بأن الاجتماع يأتي «استمراراً لسلسلة اللقاءات بين القيادة الفلسطينية والإدارة الأميركية»، مشيرا إلى أنه تم البحث في «العديد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية».
وقال الشيخ إنه تم التركيز على «ما يحصل اليوم من اعتداءات وحشية على الشعب الفلسطيني، من قتل وحرق للمنازل من قبل الاحتلال والمستوطنين، والتي كان آخرها في نابلس وحوارة وكل مدن الضفة الغربية». وأضاف «طالبت الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي بحماية الشعب الفلسطيني من هذه الوحشية وهذا الإجرام».

وبحسب مصادر فلسطينية، فإن المبعوث الأميركي توجه عقب الاجتماع إلى بلدة حوارة جنوب نابلس لإجراء جولة تفقدية فيها. وشهدت بلدة حوارة خلال اليومين الماضيين سلسلة واسعة من هجمات للمستوطنين شملت قتل فلسطيني وحرق عشرات المنازل والمركبات والممتلكات. وجاءت الهجمات بعد مقتل مستوطنين إسرائيليين أول من أمس الأحد في عملية إطلاق نار نفذها فلسطيني قرب حاجز عسكري في نابلس.
وبحسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي إلى 65 في الضفة الغربية وشرق القدس منذ بداية العام الجاري، وذلك في أسوأ حصيلة منذ عام 2000.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».