تراجع أرباح «سابك» إلى 4.4 مليار دولار في 2022

بسبب ارتفاع متوسط أسعار مواد اللقيم وزيادة تكاليف الشحن والتوزيع

مقر الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) في الرياض (رويترز)
مقر الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) في الرياض (رويترز)
TT

تراجع أرباح «سابك» إلى 4.4 مليار دولار في 2022

مقر الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) في الرياض (رويترز)
مقر الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) في الرياض (رويترز)

تراجعت أرباح الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» المالية السنوية، اليوم (الثلاثاء)، بنسبة 94 في المائة، في الربع الرابع من 2022، إلى نحو 0.29 مليار ريال (0.08 مليار دولار)، مقارنة بنحو 4.97 مليار ريال (1.32 مليار دولار) في الربع الرابع من 2022.
وعلى أساس ربعي، انخفض صافي دخل «سابك» بنسبة 84 في المائة، مقارنة بصافي دخل بلغ نحو 1.84 مليار ريال (0.49 مليار دولار) في الربع الثالث من 2022.
وانخفض صافي أرباح «سابك» بنسبة 28.35 في المائة في 2022، إلى نحو 16.53 مليار ريال، بعد الزكاة والضريبة، مقابل 23.07 مليار ريال في 2021.

                                 الرئيس التنفيذي المكلف لـ«سابك» متحدثاً للحضور خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن النتائج المالية للشركة (الشرق الأوسط)

وقال المهندس عبد الرحمن الفقيه، الرئيس التنفيذي المكلف لـ"سابك"، على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم (الثلاثاء) للإعلان عن النتائج المالية، أن الشركة تمكنت خلال العام الماضي من الحفاظ على أدائها القوي بالرغم من الظروف الصعبة التي عانت منها الأسواق العالمية، كاشفًا عن استمرار نمو المبيعات متجاوزة العام الماضي بنسبة 9 في المائة بفضل مشاريع النمو وتحسين أداء تشغيل المصانع وتحقيق الاستفادة المثلى من المخزون والتعاون مع "أرامكو" السعودية. 
وذكر المهندس الفقيه، أن متوسط أسعار منتجات مواد البتروكيماويات شهد انخفاضاً خصوصاً في الربع الرابع من العام الماضي، مبينًا أن التعاون مع "أرامكو" حقق عائدا بقيمة 735 مليون دولار في 2022. 
وأضاف الرئيس التنفيذي المكلف، أن مبيعات "سابك" قليلة في روسيا وأوكرانيا، ما يعني أن أزمة الحرب لم تؤثر بشكل كبير على الأعمال، في حين أن تأثير ارتفاع اسعار الطاقة خفض من نسبة مبيعات الشركة في أوروبا. 
وأرجعت «سابك» في بيان على «تداول السعودية»، سبب انخفاض صافي الربح في 2022، على أساس سنوي، إلى انخفاض هوامش الربح لمعظم المنتجات الرئيسية مدفوعاً بشكل رئيسي بارتفاع متوسط أسعار مواد اللقيم وارتفاع تكاليف الشحن والتوزيع، قابل ذلك جزئياً زيادة في الكميات المبيعة.
وذكرت أنه تم تسجيل مخصصات انخفاض في قيمة بعض الأصول المالية والرأسمالية بصافي مبلغ 1.49 مليار ريال، قابل ذلك جزئياً تسجيل مكاسب من إعادة تقييم وبيع بعض الاستثمارات في الشركات الزميلة والمشاريع المشتركة بمبلغ 0.59 مليار ريال.
 



صناديق التحوط تركز على البنوك والسندات والنفط في عهد ترمب

بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)
بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)
TT

صناديق التحوط تركز على البنوك والسندات والنفط في عهد ترمب

بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)
بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)

حول صندوقي التحوط «بلو باي» و«فينيكس» اهتماماتهما إلى النفط الخام وسندات الخزانة الأميركية وقطاع البنوك، الأربعاء، بعد انتخاب دونالد ترمب رئيساً.

وقال راسل ماثيوز، مدير المحفظة الرئيسي لصندوق التحوط الكلي التابع لـ«بلو باي» في لندن، وهو جزء من شركة إدارة الأصول «آر بي سي غلوبال» لإدارة الأصول التي تبلغ قيمتها 468 مليار دولار، إن فوز ترمب يمنح الرئيس الأميركي تفويضاً واضحاً لتنفيذ أجندته السياسية التي تتضمن خططاً لخفض الضرائب على الشركات الأميركية.

ويستخدم ما يسمى بـ«صندوق التحوط الكلي» الأدوات المالية للمراهنة على الصحة الاقتصادية للبلد. ومع ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية إلى أعلى مستوياتها في أربعة أشهر في أعقاب نتيجة الانتخابات، قال ماثيوز إنه رأى «بريقاً من عودة الحذر في مجال السندات»، في إشارة إلى المستثمرين الذين يتخلصون من الديون الحكومية أو يبيعونها «على المكشوف» بسبب مخاوف بشأن ارتفاع الاقتراض... ويتوقع ماثيوز رهاناً قصير الأجل على انخفاض قيم الأصول.

وانخفضت أسعار سندات الخزانة الأميركية بشكل حاد، الأربعاء، مع ارتفاع العائدات - حيث بلغت العائدات لمدة 30 عاماً أعلى مستوى لها في ستة أشهر تقريباً عند 4.68 في المائة.

وقال ماثيوز إن «السياسات المالية غير مسؤولة وأكوام الديون متزايدة، وهناك نقطة يمكن أن تبدأ فيها السوق حالياً في الثورة ضد ذلك».

وأضاف أن استراتيجية صندوق التحوط «بلو باي» ابتداءً من الأربعاء كانت قصيرة الأجل لسندات الخزانة الأميركية لمدة 30 عاماً، وطويلة الأجل لسندات ألمانيا لمدة 10 سنوات، مضيفاً أن الاستراتيجية كانت طويلة الأجل للدولار وقصيرة الأجل لليورو والجنيه الإسترليني.

وارتفع الدولار بنحو 2 في المائة مقابل سلة من العملات، الأربعاء، متجهاً إلى أكبر قفزة له في يوم واحد في أربع سنوات.

وقال متين خالد، كبير مسؤولي الاستثمار في مكتب «فينيكس هولدينغز» في دبي، إن منحنى عائد السندات الأكثر انحداراً قد يساعد الشركات المالية المقومة بأقل من قيمتها الحقيقية مثل «سيتي غروب». وأضاف خالد أن البنوك من المرجح أن تستفيد من تخفيف القيود المالية على رأس المال وإدارة المخاطر وإدارة الأصول وعمليات الدمج والاستحواذ التي تم طرحها بصفتها سياسات محتملة لترمب.

وقد يؤدي دعم ترمب صناعة النفط، بما في ذلك تخفيف القيود البيئية، إلى انخفاض أسعار النفط الخام. وقال سام بريدج، مدير المحفظة في صندوق «ستراتيجيك ناتشورال ريسورسيز»، وهو جزء من شركة «برينيال فاليو مانجمنت» الأكبر حجماً والتي تبلغ قيمتها 7 مليارات دولار أسترالي (4.61 مليار دولار) في بيرث بأستراليا: «قال ترمب إنه سيحفر ويحفر ويحفر (للتنقيب عن النفط)، وهو ما سيزيد من العرض الأميركي». وأضاف: «قد يكون العامل الموازن هو الموقف الأكثر عدوانية تجاه صادرات النفط الإيرانية إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات أكثر صرامة. وسيكون هذا داعماً لأسعار النفط، لكن من الصعب تحديد مقدار هذا الدعم، حيث تذهب معظم صادرات النفط الإيرانية إلى الصين».