النفط يتراجع بفعل مخاوف بشأن الإمدادات الروسية

براميل نفط تابعة لشركة «لوك أويل» الروسية (رويترز)
براميل نفط تابعة لشركة «لوك أويل» الروسية (رويترز)
TT
20

النفط يتراجع بفعل مخاوف بشأن الإمدادات الروسية

براميل نفط تابعة لشركة «لوك أويل» الروسية (رويترز)
براميل نفط تابعة لشركة «لوك أويل» الروسية (رويترز)

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس الاثنين، في جلسة اتسمت بالتذبذب، إذ أدى ارتفاع الدولار إلى العزوف عن الشراء، رغم أن الخسائر كانت محدودة بسبب مخاوف الإمدادات بعد أن أوقفت روسيا الصادرات إلى بولندا عبر خط أنابيب رئيسي.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتا، أو 0.4 في المائة، إلى 82.82 دولار للبرميل الساعة 14:30 بتوقيت غرينيتش، في حين جرى تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 75.94 دولار، بانخفاض 38 سنتا أو 0.5 في المائة. وأغلق خاما القياس على ارتفاع أكثر من 90 سنتا يوم الجمعة. وفي غضون ذلك ارتفع الدولار مقتربا من أعلى مستوياته في سبعة أسابيع أمس، بعدما عززت مجموعة من البيانات الاقتصادية الأميركية القوية التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيضطر للمضي في رفع أسعار الفائدة لفترة أطول. ويجعل ارتفاع الدولار السلع الأولية المقومة بالعملة الأميركية أعلى سعرا بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
وأعلنت مصفاة «بي كيه إن أورلين» البولندية يوم السبت أن روسيا علقت صادراتها من النفط إلى البلاد عبر خط أنابيب دروجبا، وذلك غداة تسليم بولندا دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا.
وأفادت روسيا أمس، بأنها أوقفت تدفق شحنات النفط إلى بولندا بعد عدم تلقي شركة «ترانسنيفت» الروسية لتشغيل خطوط الأنابيب المستندات اللازمة، ليتم السماح للخام بمغادرة البلاد.
وقال المتحدث باسم شركة «ترانسنيفت» إيجور ديومين، إن منتج النفط، الذي كان من المقرر أن يتم تسليمه إلى بولندا في الأيام الأخيرة من شهر فبراير (شباط) الجاري، لم يرسل أوامر الشحن أو رسوم العبور «الترانزيت»، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
وأضاف ديومين أنه تم تغيير جدول التحميل الخاص بالشركة لاستبعاد التدفقات إلى المصافي البولندية. ومن أجل توصيل الخام إلى الأسواق الأجنبية، تشترط شركة «ترانسنيفت» تقديم خطة تصدير معتمدة من وزارة الطاقة الروسية، وتقديم أوامر الشحن من قبل منتجي النفط.
كانت روسيا أعلنت هذا الشهر خطة لخفض صادراتها النفطية عبر موانئها الغربية بما يصل إلى 25 في المائة في مارس (آذار) مقارنة مع فبراير، وهو ما يتجاوز خفضها السابق للإنتاج الذي بلغ خمسة في المائة.
في الأثناء، توقع بنك غولدمان ساكس، أن يبلغ برنت في المتوسط 90 دولارا للبرميل في الربع الثاني من 2023 مقابل تقدير سابق عند 105 دولارات للبرميل. غير أنه توقع ارتفاع أسعار النفط تدريجيا إلى 100 دولار للبرميل بحلول ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وهو المستوى المتوقع استمراره في 2024، بافتراض زيادة إنتاج «أوبك» مليون برميل يوميا في النصف الثاني من العام الجاري.
وقال البنك في مذكرة أمس: «إذا أبقت (أوبك) على إنتاجها الحالي، فمن المحتمل أن يصل سعر برنت إلى 107 دولارات للبرميل في ديسمبر». متوقعا تعافي الطلب الصيني، وأن يدفع ثبات حجم الإمدادات من الدول غير الأعضاء في «أوبك» السوق إلى العجز اعتبارا من يونيو (حزيران) المقبل فصاعدا.


مقالات ذات صلة

السعودية تخفض سعر بيع الخام لآسيا لأول مرة في 3 أشهر

منصة «إيكوفيش» للنفط والغاز في بحر الشمال (رويترز)

السعودية تخفض سعر بيع الخام لآسيا لأول مرة في 3 أشهر

خفضت السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، أسعارَ البيع الرسمية للمشترين في آسيا لشهر أبريل للمرة الأولى في ثلاثة أشهر.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد خزانات النفط ومصفاة بايواي في «فيليبس 66» بليندن نيو جيرسي (رويترز)

أعلى مستوى في عامين لصادرات النفط الخام الأميركية إلى الهند

أظهرت بيانات تتبع السفن أن صادرات الولايات المتحدة من النفط الخام إلى الهند الشهر الماضي ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عامين.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
خاص جانب من مضيق هرمز الذي تطل عليه محافظة مسندم العمانية (الشرق الأوسط)

خاص مسندم العمانية تشهد تحولات تنموية تعزز مكانتها الاستراتيجية على مضيق هرمز

تشهد محافظة مسندم تحولات تنموية كبيرة تهدف إلى تعزيز مكانتها الاستراتيجية، وتحقيق نهضة اقتصادية وسياحية متكاملة.

آيات نور (مسندم)
الاقتصاد خزانات تخزين النفط في مصفاة شركة بهارات للبترول المحدودة في مومباي (رويترز)

النفط يرتفع وسط احتمال تخفيف الرسوم الجمركية على إمدادات الخام الكندية

سجلت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً، يوم الخميس، بعد هبوطها خلال الجلسات الأربع الماضية وسط احتمال تخفيف الرسوم الجمركية الأميركية على إمدادات الخام الكندية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد خزانات النفط الخام بـ«مركز كوشينغ» في أوكلاهوما (رويترز)

زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الأميركية

قالت «إدارة معلومات الطاقة» الأميركية، يوم الأربعاء، إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة ارتفعت، بينما انخفضت مخزونات البنزين والمقطرات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».