هدَّد التصعيد الكبير بعد هجوم المستوطنين الإسرائيليين ليل الأحد/ الاثنين على بلدة حوارة وما جاورها في الضفة الغربية، التفاهمات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في اجتماع العقبة، الذي أغلق أعماله قبل الهجوم بساعات قليلة بالتأكيد على «ضرورة التزام خفض التصعيد على الأرض».
وبدأ التصعيد بهجوم مجموعات من المستوطنين يتبعون قادة الاستيطان المتطرفين، مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أو وزير المالية بتسليئل سموترتيش، الذي تعهد بأنَّ «الاستيطان لن يتوقف يوماً واحداً»، في رد على تفاهمات العقبة، فأشعلت النيران في كل مكان وصلت إليه في مشهد غير مألوف شكَّل منحى مهماً في مرحلة التصعيد الحالية.
الهجوم أثار غضباً فلسطينياً رسمياً كبيراً، وزاد من الضغط على القيادة الفلسطينية، التي انشغلت يومين في محاولة تبرير حضورها لقاء العقبة بأنَّه «يهدف إلى وقف الجرائم الإسرائيلية». وبشكل نادر، اتفقت حركتا «فتح» و«حماس» على دعوة الفلسطينيين لـ«النفير ومواجهة المستوطنين».
وشهدت إسرائيل حملة انتقادات واسعة لحكومة بنيامين نتنياهو، وقال رئيس المعارضة يائير لبيد، إنَّ «الحكومة فقدت السيطرة على الإرهاب، على الكابنيت والكنيست وعلى المستوطنين»، واصفاً الوضع بـ«الفوضى العارمة».
دولياً، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إنَّ بلاده تدين عنف المستوطنين في الضفة الغربية، فيما دعت برلين إلى تجنّب أي تصعيد لوضع «متوتر» أصلاً بين الفلسطينيين وإسرائيل. بدورها اعتبرت فرنسا أنَّ «أعمال العنف ضد المدنيين الفلسطينيين غير مقبولة».
من جانبها، قالت منظمة التعاون الإسلامي إنَّ الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة «تشكّل جريمة حرب جسيمة وجرائم ضد الإنسانية».
هجوم «حوارة» يهدد «تفاهمات العقبة»
قلق دولي وإسرائيلي من عنف المستوطنين... والفصائل الفلسطينية تدعو لـ«المواجهة»
هجوم «حوارة» يهدد «تفاهمات العقبة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة