أنهت الهيئة السياسية للائتلاف السوري المعارض، يوم أمس (الأربعاء)، قبل أن تنطلق يوم الجمعة، اجتماعات الهيئة العامة التي يتصدر جدول أعمالها بند المنطقة الآمنة التي يتم الدفع لإنشائها شمال سوريا، كما انتخابات الهيئة الرئاسية.
وأفاد بيان صادر عن الائتلاف، يوم أمس، بأن الهيئة السياسية استكملت اجتماعاتها لليوم الثالث على التوالي، وبحثت المناطق الآمنة والإدارة المدنية فيها، وآليات دخول الائتلاف والحكومة السورية المؤقتة إلى تلك المناطق لتقديم الخدمات للسوريين فيها.
وكشفت نائب رئيس «الائتلاف الوطني»، نغم الغادري، عن توافق أعضاء الهيئة السياسية على «سلسلة خطوات مرحلية للتواصل والتنسيق مع الجيش السوري الحر بهدف إنشاء المنطقة العازلة، باعتبار أن القوات العسكرية السورية المعارضة هي التي تستلم مهام مواجهة تنظيم داعش وتحرير الأراضي التي ستتحول إلى آمنة»، لافتة إلى أنّه جرى الاتفاق أيضًا على رسم إطار «مطبخ سياسي»، يُتابع هذه المهمة مع الدول المجاورة، خصوصًا تركيا ومع الدول الـ11. وناقشت الهيئة السياسية أيضًا إقامة المقر الرئيسي للائتلاف في المنطقة المحررة، ووجوب انتقال الحكومة المؤقتة للعمل من الداخل السوري.
وأوضحت الغادري لـ«الشرق الأوسط»، أن «ما يحول دون تدخل جوي فاعل لفرض إقامتها بأسرع وقت هو تغلغل عناصر تنظيم داعش بين المدنيين وإقامة مواقعه داخل المناطق السياسية، وبالتالي فإن أي غارة تستهدف قياديي التنظيم وأمكنة وجودهم تهدد بسقوط عدد كبير من الأبرياء، لذلك يتم البحث عن وسائل تحمي المدنيين وتعطي فعالية أكبر للحركة البرية».
ونشط الائتلاف السوري في اليومين الماضيين في مجال تأمين الدعم الدولي اللازم لإقامة المنطقة الآمنة، وقد حث رئيس الائتلاف، خالد خوجة، أعضاء الناتو المجتمعين في بروكسل، على «دعم إنشاء المنطقة الآمنة في شمال سوريا لضمان حماية المدنيين من إرهاب تنظيم داعش والسبب الرئيسي لوجوده وهو نظام الأسد الذي يقف وراء قتل السوريين».
وشدد خوجة في بيان على وجوب «إيجاد آليات فعالة جديدة لتنفيذ نهج شامل يعالج تهديد تنظيم (داعش) ونظام الأسد، اللذين يشكلان أكبر تهديد للأمن الإقليمي والدولي والعقبة الرئيسية أمام أي حل سياسي في سوريا»، معربًا عن ترحيبه بـ«المبادرة التي أعلنت عنها تركيا مؤخرًا لمواجهة «داعش» ونظام الأسد على الحدود التركية - السورية، بما في ذلك إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا»، معتبرًا أن «المنطقة الآمنة هي خطوة أولى هامة لضمان الحماية اللازمة للمدنيين في جميع سوريا».
وكانت الهيئة السياسية للائتلاف اجتمعت في الساعات الماضية مع سفراء مجموعة أصدقاء سوريا، وطالب أعضاء الائتلاف السفراء بـ«تقديم الدعم لمشروع الإدارة المدنية في المنطقة الآمنة التي تعمل عليها تركيا في شمال سوريا، ودعم الجيش السوري الحر وتقويته داخل تلك المناطق للمحافظة على أمنها وتأمين استقرارها لضمان عودة النازحين واللاجئين إليها».
ومن المرجح أن تنطلق اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف يوم الجمعة المقبل، على أن تستمر على مدار 3 أيام. ويندرج على جدول أعمال الاجتماعات عرض الهيئة الرئاسية للاتفاق الذي تم توقيعه مع هيئة التنسيق في بروكسل مع التطرق لحيثياته ومضمون الورقة التي تم إقرارها، كما ستأخذ المنطقة الآمنة، وبحسب مصادر الائتلاف، حيزًا واسعًا من النقاش على أن يتم التطرق أيضًا للوضع الميداني وللدعوات لتعديل النظام الداخلي للائتلاف، على أن تتم المباشرة بانتخابات الهيئة السياسية التي يتخللها انتخاب هيئة رئاسية جديدة ورئيس جديد للائتلاف.
الائتلاف السوري يبحث آليات دخوله إلى المنطقة الآمنة
نائبة رئيس الائتلاف: ننسق مع الجيش الحر حول الخطوات المقبلة
الائتلاف السوري يبحث آليات دخوله إلى المنطقة الآمنة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة