قام مشجعو نادي بشكتاش بإلقاء المئات من الدمى على أرض الملعب؛ تخليداً لذكرى الأطفال ضحايا الزلزال المدمّر الذي ضرب شرق البلاد وشمال سوريا، في وقت سابق من الشهر، وأودى بحياة أكثر من 46 ألف شخص.
وتوقف اللعب في مباراة الفريقين أمس الأحد خلال الدقيقة الرابعة، حيث قُذفت الألعاب من المدرجات إلى أرضية الملعب من أجل التبرع بها للأطفال المتضررين من الزلازل. ويُظهر مقطع فيديو مئات من الألعاب والدمى الملقاة على الملعب، وفقاً لما أفادت به وسائل إعلام محلية.
https://twitter.com/Besiktas/status/1629888608915324929
كما دعا المشجعون الحكومة التركية إلى الاستقالة، خلال هتافات أطلقوها، أمس الأحد. ويأتي الاحتجاج الذي نُظّم، خلال المباراة، ضد الضيف أنطاليا سبور عقب احتجاج مشجعين من فنربهتشة؛ النادي الآخر في إسطنبول، السبت الماضي، في ملعبهم. وردّد المشجعون «يا حكومة استقيلي»، خلال المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي. وهتف مشجعو فنربهتشة، خلال الفوز على كونيا سبور: «عشرون عاماً من الأكاذيب والغش، استقيلوا».
وضرب زلزال مدمِّر بقوة 7.8 درجة، في الـ6 من فبراير(شباط) الحالي، شرق تركيا وأودى بحياة أكثر من 43 ألف شخص في البلاد. وانتقد معارضو الحكومة التركية الاستجابة غير الكافية من السلطات الحاكمة للكارثة الطبيعية. ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 14 مايو (أيار) المقبل.
يُنسب إلى أنصار بشكتاش أنهم أقرب إلى المعارضة من التحالف الحاكم بزعامة رجب طيب إردوغان. لكن هتافات من هذا النوع أصبحت نادرة، بعد أن شنّ إردوغان حملة قمع في أعقاب الانقلاب الفاشل ضده عام 2016.
ودعا دولت بهجلي، رئيس حزب الحركة القومية، الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم بزعامة إردوغان، السلطات إلى إقامة المباريات خلف أبواب موصَدة إذا استمرت الهتافات.