تركيا: انهيار مبانٍ في زلزال جديد بقوة 5.6 في مالاطيا... وعالقون تحت الأنقاض

جانب من الدمار جرَّاء زلزال 6 فبراير في هطاي (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جرَّاء زلزال 6 فبراير في هطاي (أ.ف.ب)
TT

تركيا: انهيار مبانٍ في زلزال جديد بقوة 5.6 في مالاطيا... وعالقون تحت الأنقاض

جانب من الدمار جرَّاء زلزال 6 فبراير في هطاي (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جرَّاء زلزال 6 فبراير في هطاي (أ.ف.ب)

ضرب زلزال جديد بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر ولاية مالاطيا في شرق تركيا. وقال بيان لإدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) إن مركز الزلزال وقع في بلدة يشيل يورت على عمق 6.96 كيلومتر في تمام الساعة 12.04 (تغ + 3) الاثنين وأدى إلى انهيار عدد من المباني. وأضاف البيان أن الزلزال شعر به سكان كهرمان ماراش، وأديامان، وإلازيغ وغازي عنتاب، وهي من المدن التي ضربها زلزالا 6 فبراير (شباط) الحالي المدمرين، الذي ضرب مالاطيا أيضاً.
وبدأت فرق البحث والإنقاذ التابعة لإدارة الكوارث والطوارئ على الفور العمل في المباني المنهارة في مالاطيا. وأكدت الإدارة، في بيانها أن فرقها في حالة تأهب، وأن أعمال المسح الميداني مستمرة، وأفاد رئيس الإدارة بمقتل شخص واحد في زلزال اليوم وإصابة 69 آخرين.
وقال رئيس بلدية يشيل يورت، محمد شينار، إن أحد المباني مؤلف من 4 طوابق في حي بيرام انهار، وكانت هناك عائلة دخلت إلى منزلها في الطابق الرابع من المبنى لإخراج محتوياته بالتزامن مع وقوع الزلزال، وتقوم فرق الإنقاذ حالياً بمحاولات انتشالها، مشيراً إلى أن المبنى كان ضمن المباني المتضررة بشدة في زلزالي 6 فبراير، لكن بعض المواطنين لا يستجيبون للتحذيرات ويدخلون لإخراج الأثاث ومحتويات منازلهم.
وذكر أن هناك 100 مبنى انهارت تماماً في يشيل يورت في زلزالي 6 فبراير، وهناك 50 ألف مبنى بها أضرار ما بين متوسطة وخفيفة. ودعا المواطنين إلى عدم الاقتراب من المباني المتضررة حفاظاً على حياتهم في ظل استمرار النشاط الزلزالي والهزات الارتدادية.
وشهدت تركيا منذ وقوع زلزالي 6 فبراير وقوع أكثر من 9 آلاف هزة ارتدادية. كان آخرها هزة قوية في ولاية أديامان صباح اليوم الاثنين بقوة 5 درجات، وهي إحدى الولايات التي ضربها الزلزالان.
كما وقع زلزالان في هطاي، الأسبوع الماضي بقوة 6.4 و5.8 أسفرا عن 6 قتلى وعشرات الجرحى. وتعد هطاي هي أكثر ولاية متضررة من زلزالي 6 فبراير.
ووقعت هزات بدرجات مختلفة تتراوح بين 3.8 و5.3 درجة في ولايات في شرق ووسط تركيا، مثل بينجول، وسيواس، ونيغدة، وكونيا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».