توتنهام يهزم تشيلسي معززاً مركزه رابعاً... ومستقبل بوتر في مهب الريح

رغم الإنفاق ببذخ على الصفقات الجيدة فشل الفريق «الأزرق» في تحقيق أي فوز بآخر 5 مواجهات بالدوري الإنجليزي

أوليفر سكيب يحتفل بتسجيل هدف توتنهام الأول (رويترز)
أوليفر سكيب يحتفل بتسجيل هدف توتنهام الأول (رويترز)
TT

توتنهام يهزم تشيلسي معززاً مركزه رابعاً... ومستقبل بوتر في مهب الريح

أوليفر سكيب يحتفل بتسجيل هدف توتنهام الأول (رويترز)
أوليفر سكيب يحتفل بتسجيل هدف توتنهام الأول (رويترز)

ازداد الضغط على المدرب غراهام بوتر، بعدما تلقى فريقه تشيلسي هزيمة جديدة أمام الجار توتنهام 2-صفر، أمس، في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
ودخل تشيلسي اللقاء على خلفية هزيمتين على يدي بوروسيا دورتموند الألماني (صفر-1) في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال، وساوثهامبتون (صفر-1) في المرحلة الماضية، ضمن سلسلة من 5 مباريات متتالية من دون انتصار في جميع المسابقات، ما يعزز الشائعات بقرب إقالة بوتر من منصبه.
وبخسارته التاسعة في الدوري هذا الموسم أمام الجار اللدود، بعد سلسلة من 9 مباريات متتالية من دون هزيمة في «برميرليغ»، تجمد رصيد تشيلسي عند 31 نقطة في المركز العاشر، بينما رفع «سبيرز» الذي كان عازماً على تجنب هزيمة رابعة توالياً على أرضه أمام جاره رصيده إلى 45 نقطة، في المركز الرابع المؤهل إلى دوري الأبطال.
وتقدم «سبيرز» بفارق 4 نقاط عن نيوكاسل الخامس الذي خاض مباراتين أقل، والمنشغل بنهائي كأس الرابطة ضد مانشستر يونايتد.
وعلى الرغم من الإنفاق المفرط مطلع العام، اكتفى تشيلسي بتسجيل هدف واحد في آخر 6 مباريات في جميع المسابقات، وفشل في تحقيق أي انتصار في آخر خمس مواجهات في الدوري، بثلاثة تعادلات وهزيمتين، وهو الأمر الذي سيزيد الضغط على بوتر الذي اعترف بأن الحياة أصبحت صعبة عليه خلال الأشهر القليلة الماضية، لدرجة تلقيه تهديدات هو وعائلته بالقتل من مجهولين، بعد النتائج السيئة للفريق.
وأكد بوتر الذي تولى المسؤولية في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد إقالة الألماني توماس توخيل، أنه ما زال يتطلع للنجاح في تشيلسي، ولا يهتم بالشائعات التي تثار حوله، وأنه يتفهم غضب المشجعين.
وكان تشيلسي الأفضل بداية من خلال الاستحواذ على الكرة، ومحاصرة جاره الغائب عنه مدربه الإيطالي أنطونيو كونتي، الذي ما زال يتعافى في بلاده من عملية جراحية لاستئصال المرارة.
لكن فريق بوتر تعرض لضربة بإصابة مدافعه البرازيلي تياغو سيلفا الذي استُبدل به الفرنسي ويسلي فوفانا في الدقيقة 19، وذلك تزامناً مع دخول توتنهام في الأجواء، وتهديده مرمى الحارس الإسباني كيبا أريسابالاغا الذي كادت شباكه تهتز في الدقيقة 27؛ لكن القائم الأيسر وقف ضد تسديدة الدنماركي بيار-إميل هويبيرغ.
وانتظر تشيلسي حتى الدقائق الأخيرة من الشوط الأول لتهديد مرمى جاره، من مجهود فردي رائع لرحيم سترلينغ على الجهة اليسرى، أنهاه بتسديدة من مشارف المنطقة تألق الحارس فرايزر فورستر في صدها.
واختتم الشوط الأول بجدل ومشادة بين اللاعبين، بدأت بعد خطأ من لاعب تشيلسي المغربي حكيم زياش على البرازيلي ريشارليسون نال بسببها بطاقة صفراء، ثم بعد تدخل حكم الفيديو (في إيه آر) باتت البطاقة حمراء نتيجة ضربة وجَّهها المغربي للبرازيلي إيمرسون الذي سبق ذلك بدفع نجم منتخب «أسود الأطلس»؛ لكن الحكم عاد وشاهد اللقطة بنفسه على الشاشة الموجودة بجانب الملعب، قبل أن يتخذ قراره بإلغاء الحمراء والاكتفاء بالصفراء.
وبدأ توتنهام الشوط الثاني بأفضل طريقة ممكنة، بتقدمه بعد 19 ثانية فقط، بهدف رائع لأوليفر سكيب الذي سقطت الكرة أمامه بعدما فشل دفاع تشيلسي في إبعادها بالشكل المناسب، عقب تسديدة لإيمرسون صدها كيبا، فأطلقها صاروخية بيمناه من خارج المنطقة إلى سقف شباك الحارس الإسباني.
وحاول تشيلسي العودة، وهدد مرمى مضيفه بتسديدة بعيدة للبرتغالي جواو فيليكس نجح فورستر في صدها في الدقيقة 60. وكاد التعادل يتحقق عبر الألماني كاي هافيرتس بعد لعبة جماعية وتمريرة من فيليكس؛ لكن فورستر تدخل في الوقت المناسب وأمسك الكرة ببراعة في الدقيقة 67.
وكاد سيناريو هدف سكيب يتكرر عبر ريشارليسون؛ لكن محاولته علت العارضة بقليل في الدقيقة (76)، قبل أن يوجه هاري كين الضربة القاضية لفريق بوتر، بعدما وصلته كرة رأسية من إيريك داير إثر ركلة ركنية نفذها البديل الكوري الجنوبي هيونغ-مين سون، تابعها داخل المرمى الخالي بالدقيقة (82)، رافعاً بذلك رصيده إلى 18 هدفاً في الدوري هذا الموسم، في المركز الثاني خلف مهاجم مانشستر سيتي النرويجي إرلينغ هالاند (27 هدفاً).


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.