دراسة: هذه الأماكن قد تنجيك من الانفجار النووي!؟

دراسة: هذه الأماكن قد تنجيك من الانفجار النووي!؟
TT

دراسة: هذه الأماكن قد تنجيك من الانفجار النووي!؟

دراسة: هذه الأماكن قد تنجيك من الانفجار النووي!؟

إذا تم إلقاء قنبلة نووية في مدينتك فهل تعرف أين ستختبئ؟ الحرب النووية هي فكرة مرعبة، لكن بالنسبة لفريق من الباحثين بجامعة نيقوسيا في قبرص فإن هذا الأمر يشغل بالهم. ففي دراسة حديثة، حسب الباحثون كيف يمكن أن يؤثر الانفجار الناجم عن تفجير نووي على الأشخاص الذين يحتمون بالداخل، ووجدوا أنه حتى لو كنت على مسافة آمنة من الانفجار إلا أنك لا تزال في خطر فوري.
وفي توضيح أكثر لهذا الأمر، قال المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور ديميتري دريكاكيس «من المهم فهم التأثير على البشر في الداخل لتقديم توصيات لحماية الأشخاص والأصول. على سبيل المثال، يمكننا تصميم هياكل توفر مزيدًا من الحماية... تجنب الممرات والأبواب وابحث عن زوايا الغرف الخالية من النوافذ. عندما تنفجر قنبلة نووية فإنها لا تولد فقط إشعاعات على شكل ضوء ساطع ومثير للعمى والحرارة الحارقة، لكنها تولد أيضا موجات صدمة قوية يمكن أن تنتقل لعشرات الأميال؛ هذه الموجات الصدمية هي التي من المحتمل أن تكون قاتلة للأشخاص على مسافة آمنة كافية من كرة النار»، وفق «ساينس إليرت» العلمي نقلا عن مقال نشره «بزنس إنسايدر».
وفي هذا الاطار، قام الفريق بمحاكاة انفجار نووي من قنبلة ذرية زنة 750 كيلوطن. وللإشارة، كانت القنابل التي أسقطتها الولايات المتحدة على هيروشيما 15 كيلوطنًا، وفي ناغازاكي كانت 25 كيلوطنًا. لذا، في المتوسط، هذا أصغر بحوالى 37 مرة من القنبلة في محاكاة الباحثين.
ومن المحتمل أن يؤدي رأس حربي بهذا الحجم إلى طمس كل شيء في نطاق 2.5 ميل (4 كيلومترات). لكن الأشخاص الذين يتجاوزون هذا النطاق قد تكون لديهم فرصة إذا كانوا يحتمون في الموقع الصحيح لهيكل قوي. ومع ذلك، فإن المكان المناسب هو الذي تكون فيه نتائج الباحثين مثيرة للاهتمام.
ويضيف دريكاكيس انه تمت محاكاة الانفجار باستخدام ديناميكيات السوائل الحاسوبية عالية الدقة وعالية المستوى، بناءً على ثلاثة عقود من التجارب والنظرية. وباستخدام هذه النماذج، قاموا بحساب كيفية تحرك الموجة الصدمية عبر المباني؛ بما في ذلك الغرف والجدران والزوايا والأبواب والممرات والنوافذ والمداخل على مسافة 2.5 ميل إلى 30 ميلاً من موقع التفجير. وأفادوا بأن الجيوب الضيقة داخل المباني مثل المداخل والممرات يمكن أن تعمل مثل نفق الرياح، ما يسرّع من موجة الصدمة إلى ضغوط خطيرة تصل إلى 18 مرة من وزن جسم الإنسان ما يجعل الأمر سهلا بشكل كاف لسحق عظامه.
من جانبه، يقول المؤلف المشارك الدكتور إيوانيس ويليام كوكيناكيس «إن أخطر الأماكن الداخلية الحرجة التي يجب تجنبها هي النوافذ والممرات والأبواب. وأن أفضل موقع هو في نصف المبنى الأبعد عن الانفجار في غرفة بلا نوافذ». لكنه يستدرك بالقول «انه حتى في الغرفة الأمامية التي تواجه الانفجار يمكن للمرء أن يكون في مأمن من السرعات الجوية العالية إذا تم وضعه في زوايا الجدار المواجه للانفجار».
من الجدير بالذكر أيضًا أن المبنى نفسه مهم؛ فإذا كنت قريبًا جدًا من الانفجار، لا يوجد الكثير مما يمكنك القيام به. ومع ذلك، يمكن أن توفر هياكل المباني، خاصةً من الحجر أو الخرسانة أو غيرها من المواد القوية وغير القابلة للاحتراق، درجة معينة من الحماية، وفق كاثرين هيجلي أستاذة البيولوجيا الإشعاعية بجامعة أوريغون التي لم تشارك في الدراسة.

الاستعداد لمستقبل غير مؤكد

ويبيّن دريكاكيس أن الغزو الروسي لأوكرانيا أثار مخاوف من أننا قد نقترب أكثر من حرب نووية، وكان أحد دوافعهم الرئيسية للدراسة هو «الخطاب المتزايد حول استخدام الأسلحة النووية». وتابع «الحرب النووية أمر خطير سيؤدي إلى دمار واسع النطاق. فلعدة عقود اعتبر المجتمع الدولي أن مثل هذا الاحتمال لن ينشأ. ومع ذلك، قد تغير الخطاب في جميع أنحاء العالم».
ويعتقد مؤلفو الدراسة أن هذه النتائج يمكن أن تساعد خبراء السلامة النووية على وضع استراتيجيات أفضل للتخفيف من الأضرار الناجمة عن الانفجارات الذرية والتسريبات الإشعاعية. ويأملون أن نتائج دراستهم هذه قد توجه أيضًا تطوير المباني المقاومة للانفجار النووي في المستقبل.


مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يخطّط لإنتاج مليون قذيفة سنوياً وأوكرانيا تستنزف الذخيرة

العالم الاتحاد الأوروبي يخطّط لإنتاج مليون قذيفة سنوياً وأوكرانيا تستنزف الذخيرة

الاتحاد الأوروبي يخطّط لإنتاج مليون قذيفة سنوياً وأوكرانيا تستنزف الذخيرة

سيطرح الاتحاد الأوروبي خطة لتعزيز قدرته الإنتاجية للذخائر المدفعية إلى مليون قذيفة سنوياً، في الوقت الذي يندفع فيه إلى تسليح أوكرانيا وإعادة ملء مخزوناته. وبعد عقد من انخفاض الاستثمار، تُكافح الصناعة الدفاعية في أوروبا للتكيّف مع زيادة الطلب، التي نتجت من الحرب الروسية على أوكرانيا الموالية للغرب. وتقترح خطّة المفوضية الأوروبية، التي سيتم الكشف عنها (الأربعاء)، استخدام 500 مليون يورو من ميزانية الاتحاد الأوروبي لتعزيز إنتاج الذخيرة في التكتّل. وقال مفوّض الاتحاد الأوروبي للسوق الداخلية، تييري بريتون: «عندما يتعلّق الأمر بالدفاع، يجب أن تتحوّل صناعتنا الآن إلى وضع اقتصاد الحرب». وأضاف: «أنا واث

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم بعد مقتل 25 بقصف روسي... زيلينسكي يطالب بدفاعات جوية أفضل

بعد مقتل 25 بقصف روسي... زيلينسكي يطالب بدفاعات جوية أفضل

طالب الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي بالحصول على مزيد من الأسلحة للدفاع عن بلاده بعد موجة من الهجمات الصاروخية الروسية التي استهدفت مواقع سكنية، مما أسفر عن مقتل 25 شخصا، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وقال زيلينسكي في رسالة فيديو مساء أمس (الجمعة) «الدفاع الجوي، قوة جوية حديثة - من دونها يستحيل الدفاع الجوي الفعال - مدفعية ومركبات مدرعة... كل ما هو ضروري لتوفير الأمن لمدننا وقرانا في الداخل وفي الخطوط الأمامية». وأشار زيلينسكي إلى أن الهجوم الذي وقع بمدينة أومان، في الساعات الأولى من صباح أمس، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 23 شخصا، من بينهم أربعة أطفال.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم روسيا: ما تقوم به أوكرانيا يظهر الحاجة لمواصلة «العملية العسكرية الخاصة»

روسيا: ما تقوم به أوكرانيا يظهر الحاجة لمواصلة «العملية العسكرية الخاصة»

قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان اليوم (الجمعة)، إن إجراءات أوكرانيا وتصريحاتها الأخيرة تظهر أن روسيا بحاجة إلى مواصلة، ما تسميه، «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا. ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، تابعت الوزارة أن العملية ستستمر حتى تكتمل أهدافها المعلنة، وهي «استئصال النازية، ونزع السلاح، والقضاء على التهديدات التي يتعرض لها الأمن الروسي». وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلب أمس، في مؤتمر صحافي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في كييف، مساعدة الحلف لأوكرانيا على تجاوز التحفظات بشأن إرسال أسلحة بعيدة المدى، وطيران حديث، ومدفعية ومدرعات إلى أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم وزير الدفاع الروسي يتفقد أنظمة صواريخ استراتيجية جديدة

وزير الدفاع الروسي يتفقد أنظمة صواريخ استراتيجية جديدة

نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن الوزير سيرغي شويغو تفقَّد أنظمة صواريخ استراتيجية، من طراز «يارس» وُضعت حديثاً في منشأة بمنطقة كالوجا، إلى الجنوب من موسكو. ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، قالت الوزارة، في وقت سابق، اليوم الأربعاء، إن 8 قاذفات قنابل بعيدة المدى حلّقت فوق المياه المحايدة لبحر أوخوتسك وبحر اليابان، بينما تُجري البحرية الروسية تدريبات في المحيط الهادي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم «إنتربول»: توقيف 14 ألف شخص في أميركا اللاتينية بعد عملية أمنية واسعة

«إنتربول»: توقيف 14 ألف شخص في أميركا اللاتينية بعد عملية أمنية واسعة

أعلنت الشرطة الجنائية الدولية «إنتربول»، اليوم (الثلاثاء)، توقيف أكثر من 14 ألف شخص وضبط ثمانية آلاف سلاح ناري خلال عملية أمنية واسعة جرت في أميركا الوسطى واللاتينية، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وإضافة إلى الأسلحة النارية، تمّ خلال عمليات الدهم ضبط أكثر من 200 طن من الكوكايين وغيرها من المواد المخدّرة بقيمة 5.7 مليار دولار و370 طنا من المواد الكيميائية التي تستخدم في تصنيع المخدرات، وفق ما أفادت الهيئة ومقرّها فرنسا. وقالت «إنتربول» في بيان، إنّ العملية التي أطلق عليها «تريغر تسعة» هي «الكبرى التي نسّقتها على صعيد ضبط الأسلحة النارية». وقال الأمين العام للمنظمة يورغن شتوك في بيان «حقيق

«الشرق الأوسط» (ليون)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».