الهلال الطامح لتكرار إنجازه الآسيوي أمام منعطف الدحيل

يلتقيان اليوم في مواجهة نارية لتحديد المتأهل إلى النهائي الكبير

من تدريبات الهلال الأخيرة استعداداً للمواجهة الآسيوية (الشرق الأوسط)
من تدريبات الهلال الأخيرة استعداداً للمواجهة الآسيوية (الشرق الأوسط)
TT

الهلال الطامح لتكرار إنجازه الآسيوي أمام منعطف الدحيل

من تدريبات الهلال الأخيرة استعداداً للمواجهة الآسيوية (الشرق الأوسط)
من تدريبات الهلال الأخيرة استعداداً للمواجهة الآسيوية (الشرق الأوسط)

يقف فريق الهلال السعودي أمام مهمة عبور المنعطف الأخير، في طريقه لبلوغ المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال آسيا، وذلك حينما يصطدم بمنافسه الدحيل القطري، مساء اليوم الأحد، في نصف نهائي البطولة، على ملعب الثمامة في العاصمة القطرية الدوحة.
ويسعى الهلال لمواصلة رحلته للحفاظ على اللقب، وتجاوز الدحيل القطري لتكرار نسخة نهائي 2019، حينما واجه أوراوا الياباني، وتوج باللقب.
وتأهل فريق أوراوا لنهائي البطولة الآسيوية عن منطقة شرق آسيا، وينتظر الفائز من نصف نهائي منطقة غرب القارة، حيث يقام ذهاب النهائي على أرض المتأهل من مواجهة الهلال والدحيل يوم 29 أبريل (نيسان) المقبل، فيما تحتضن مدينة سايتاما اليابانية الإياب في السادس من مايو (أيار) المقبل.
ونجح الهلال في عبور الأدوار الإقصائية من البطولة التي تقام بنظام خروج المغلوب بنظام التجمع في العاصمة القطرية الدوحة، حيث كسب شباب أهلي دبي الإماراتي في دور الـ16 بنتيجة 3-1، قبل أن يعبر فريق فولاذ الإيراني بهدف وحيد بتوقيع المالي موسى ماريغا.
أما الدحيل القطري فقد استهل مشواره في الأدوار الإقصائية بتجاوز مواطنه الريان عن طريق ركلات الترجيح، قبل أن يعبر الشباب السعودي في ربع النهائي 2-1.
ويملك الهلال أفضلية تاريخية في مواجهاته الآسيوية مع الدحيل القطري، حيث التقيا في ست مناسبات نجح الهلال بتحقيق الفوز مرتين، مقابل فوز وحيد للدحيل وثلاثة تعادلات.
وكان آخر لقاء جمع بين الفريقين في نسخة 2019، حينما حضرا بمجموعة واحدة، إذ نجح الهلال في كسب المواجهة الأولى التي أقيمت في الرياض بنتيجة 3-1، قبل أن يتعادلا إيجاباً 2-2 في مواجهة الإياب التي أقيمت في قطر.
ويحمل هذا اللقاء تحدياً خاصاً بين الأرجنتيني رامون دياز مدرب فريق الهلال ومواطنه هيرنان كريسبو، حيث سبق لدياز الإشراف على كريسبو حينما كان لاعباً في فريق ريفر بليت الأرجنتيني.
ويدخل الهلال مباراته أمام الدحيل بعدما استعاد عدداً من اللاعبين الغائبين بداعي الإصابة يتقدمهم القائد سلمان الفرج الذي شارك كلاعب أساسي في المباراة الأخيرة بعد مشاركته عدداً محدوداً من الدقائق أمام شباب أهلي دبي، وكذلك استعاد الهلال الكولومبي غوستافو كويلار.

أولونغا أحد أخطر أوراق الأرجنتيني كريسبو مدرب الدحيل (الشرق الأوسط)

وظهر الهلال بأداء متواضع أمام فولاذ الإيراني عكس مباراته الأولى في دور الستة عشر، إلا أن حامل اللقب نجح في اقتناص التأهل بعد فوز صعب، حضر في الوقت الأخير من المباراة، التي كانت في طريقها للامتداد للأشواط الإضافية.
وأوصل الأرجنتيني رامون دياز إجراء التغييرات التكتيكية داخل الملعب بين المباراتين، حيث استعان في المواجهة الأولى بالمهاجم النيجيري إيغالو بجوار موسى ماريغا ولوسيانو فييتو، بالإضافة إلى الكوري الجنوبي جيانغ هيون.
أما في اللقاء الماضي فقد اكتفى بموسى ماريغا وحيداً في خط المقدمة، مع حضور الكولومبي غوستافو كويلار كلاعب أساسي في منتصف الميدان، فيما بدأ بحمد اليامي وناصر الدوسري كظهيري جنب على حساب خليفة الدوسري وسعود عبد الحميد.
ويدرك الأرجنتيني رامون دياز صعوبة هذا اللقاء، خصوصاً مع تتابع المباريات الحاسمة لفريقه، والتي تتطلب تركيزاً عالياً، وهو ما أشار إليه المدرب في المؤتمر الصحافي الذي يسبق المواجهة.
ولا يزال الهلال يفتقد لخدمات البيروفي أندري كاريلو أبرز الأسماء واللاعب المفضل في قائمة الأرجنتيني رامون دياز، حيث تعرض كاريلو لإصابة في نهائي كأس العالم للأندية أمام ريال مدريد، ورغم إعلان جاهزيته ومشاركته في التدريبات الجماعية قبل لقاء فولاذ، فإن اللاعب لم يحضر في القائمة الأساسية.
وإلى جوار كاريلو فقد استمر غياب البرازيلي ميشايل ديلغادو عن تمثيل الفريق في البطولة الآسيوية، حيث يُسمح بمشاركة أربعة محترفين أجانب لكل فريق من بينهم لاعب آسيوي، ويتم تحديد الأسماء قبل المباراة.
ورغم إقامة المباراة في العاصمة القطرية الدوحة، فإن الحضور الجماهيري لفريق الهلال متوقع استمراره، خصوصاً مع مواصلة إعلان نادي الهلال تسيير حافلات تقل الجماهير إلى قطر لحضور اللقاء، كما حدث في مواجهة دور ربع النهائي.
أما الدحيل القطري فيتطلع لإسقاط الهلال والعبور نحو نهائي البطولة؛ بحثاً عن تحقيق اللقب للمرة الأولى في تاريخ النادي القطري، الذي يملك الكثير من الأسماء المميزة في صفوفه تحت قيادة النجم الأرجنتيني السابق هيرنان كريسبو.
ويعد هذا الوصول إلى نصف نهائي البطولة، الأولَ لفريق الدحيل الذي اكتفى دائماً ببلوغ دور ربع النهائي، حيث يأمل بتجاوز الهلال، والعبور نحو النهائي؛ بحثاً عن تسجيل نفسه كثاني الأندية القطرية بعد «السد» حصولاً على اللقب القاري.


مقالات ذات صلة

بلان يشيد بأداء الثنائي «الصحفي والغامدي» في الدوري البلجيكي

رياضة سعودية الصحفي قدم اداء مذهلا مع فريقه البلجيكي (بيرشكوت)

بلان يشيد بأداء الثنائي «الصحفي والغامدي» في الدوري البلجيكي

أشاد الفرنسي لوران بلان مدرب الاتحاد، بما يقدمه اللاعبان السعوديان مروان الصحفي وفيصل الغامدي مع فريقهما بيرشكوت البلجيكي، وذلك بالنظر إلى صعوبة التجربة قياساً

«الشرق الأوسط» ( جدة)
رياضة سعودية ديابي خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (الاتحاد)

الاتحاد لتضييق الخناق على الهلال من شباك الفتح الجريح

يسعى الاتحاد لمواصلة حصد النقاط، وتضييق الخناق على الهلال المتصدر، حينما يستقبل ضيفه الفتح في اليوم الأخير من منافسات الجولة الـ11 من الدوري السعودي للمحترفين.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية فابيو صاحب هدف الفوز على الهلال يحتفل بعد نهاية المباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)

هدف فابيو ينهي الهيمنة الزرقاء على مباريات الهلال والخليج

تمكن الخليج من تحقيق فوزه الأول على الهلال في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين، بعد مباراة مثيرة تمكن فيها أبناء «الدانة» من قلب النتيجة بعد تخلفهم بهدفين.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية لاعبو الخليج يحتفلون مع جماهيرهم بعد الفوز بالمباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)

ثلاثية الخليج... الحسرة في الهلال والفرحة في الأهلي

منح فوز الخليج على الهلال، النادي الأهلي فرصة ثمينة ستمكنه من المحافظة على رقمه التاريخي الذي حققه عام 2016

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية دونيس مدرب فريق الخليج في المؤتمر الصحافي (تصوير: عيسى الدبيسي)

دونيس: الثقة قادتنا للانتصار على الهلال

قال اليوناني دونيس، مدرب فريق الخليج، إنه عمل على استغلال فرصة إرهاق لاعبي الهلال بين مشاركاتهم الدولية والعودة للمشاركة في هذه المباراة.

علي القطان (الدمام )

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».