غروس: حب المغامرة وراء استمراري في تدريب الأهلي

قال لصحيفة سويسرية إن الصراع على أشده في الدوري السعودي.. و«أدريان الأفضل»

غروس مجتمعا بلاعبي الأهلي قبل المران الأخير (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)، غروس خلال معسكر الأهلي في سويسرا (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
غروس مجتمعا بلاعبي الأهلي قبل المران الأخير (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)، غروس خلال معسكر الأهلي في سويسرا (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
TT

غروس: حب المغامرة وراء استمراري في تدريب الأهلي

غروس مجتمعا بلاعبي الأهلي قبل المران الأخير (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)، غروس خلال معسكر الأهلي في سويسرا (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
غروس مجتمعا بلاعبي الأهلي قبل المران الأخير (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)، غروس خلال معسكر الأهلي في سويسرا (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)

كشف السويسري كريستيان غروس، المدير الفني لفريق الأهلي السعودي، أنه لم يناقش أمر تجديد عقده مع إدارة النادي الذي يمتد حتى 2016، بعدما طلبت إدارة النادي ذلك، إلا أنه فضل تأخير الحديث عنه حتى وقت لاحق لأمور متعددة، موضحا: «ربما أبقى في السعودية، وقد أرحل إلى الإمارات، ولكن بالتأكيد لن أعود إلى سويسرا».
وكشف السويسري المتوج بجائزة أفضل مدرب للموسم المنصرم، في حديث موسع مع صحيفة «sonntagszeitung»، أن قبوله العمل في النادي الأهلي جاء برغبة منه، حيث كان يبحث عن «مغامرة» على حد وصفه، والتعرف إلى ثقافة جديدة بالنسبة إليه، مضيفا: «ذهبت إلى هناك لأنني أريد أن أفعل أشياء أخرى». وتحدث غروس عن الكثير من تفاصيل حياته الخاصة في مدينة جدة حيث مقر النادي الأهلي، موضحا: «أعيش في مجمع محاط بسور كل شيء فيه خاضع لرقابة صارمة، وهو عبارة عن مجمع يحتوي على 200 وحدة سكنية لعدد من القادمين من خارج البلاد من الغرب، ومن لبنان أيضا، وأنا السويسري الوحيد بينهم، ولا يوجد بيني وبين السعوديين تواصل كبير».
ويواصل الحديث عن حياته: «حياتي قائمة في المقام الأول على الذهاب لتدريبات النادي الأهلي، والتدريبات دائما تقام في المساء بسبب حرارة الأجواء، وفي رمضان كانت تدريبات الفريق تقام عند الساعة العاشرة والنصف مساء، وكانت درجة الحرارة 28»، مضيفا في الشأن ذاته: «في رمضان أيضا لا يذهب اللاعبون للنوم إلا بعد شروق الشمس، ويستيقظون في فترة ما بعد الظهر، لذلك لم نقم بتدريبات قوية، إضافة أن لدينا في الفريق لاعبين يسكنون في مكة المكرمة التي تبعد قرابة 80 كيلومترا عن جدة». وكشف غروس أنه يعيش وحيدا في مقر سكنه، ويقضي يومه بين الاستعداد المبكر للتدريبات، موضحا: «أستعد للتدريب مبكرا، كذلك أقضي وقتي في مشاهدة بعض أشرطة الفيديو للفرق التي ستواجه الأهلي، وأتعلم اللغة الإسبانية». وأوضح غروس أنه يضطر في بعض الأحيان للسفر إلى أبوظبي أو دبي لقضاء إجازة قصيرة خلال الفترة التي يخوض فيها فريقه مباراة وحيدة في الأسبوع، ويملك معها فرصة للذهاب، خاصة في ظل اقتراب هاتين المدينتين من جدة.
وعن فكرة تعلمه للغة العربية قال غروس: «لا بالطبع، اللغة العربية صعبة للغاية، أتعامل مع اللاعبين بواسطة مترجم يمرر تعليماتي للاعبين. إنه شخص أثق فيه، ولكن بالطبع تذهب الكثير من التفاصيل خلال عملية الترجمة. كذلك التواصل الاجتماعي مفقود بيننا بسبب اللغة».
ويضيف غروس عن وصفه للاعبين السعوديين: «هم متأثرون بشدة بالعقيدة الإسلامية. أشعر كل يوم بأن علاقتهم بالدين تبدو قوية جدا. يعيشون إيمانهم حتى قبل المباريات. في كثير من الأحيان يصلي اللاعبون قبل وقت قصير من انطلاق المباريات. كل شيء يتوقف لأجل الصلاة، وبالطبع أنا أحترم لهم ذلك». وكشف غروس أن الكثير من جماهير النادي الأهلي يلتقطون معه صورا عند تنقلاته في مدينة جدة، موضحا: «الجميع هنا يريدون التصوير (سيلفي) بشكل مفاجئ». وأوضح غروس أن «المرأة في السعودية محترمة، وتحظى باحترام واسع في مجتمعها، ولكني أعود لأوضح أنني لا أمارس الاتصال المجتمعي في السعودية».
وبعيدا عن حياته اليومية وتفاصيلها في مدينة جدة التي قال عنها غروس «إنها تنمو كل يوم»، كشف السويسري أن الصراع كبير في الدوري السعودي، مضيفا: «الحياة في الدوري السعودي عبارة عن صراع يومي من أجل البقاء. 14 فريقا في الدوري جميعها سرحت مدربيها إلا فريق الأهلي، حيث ظللت وحيدا حتى نهاية الموسم»، مضيفا: «عام في جدة هو بمثابة عشر سنوات في بازل. الكفاح من أجل البقاء على قيد الحياة كمدرب هو الأكثر صعوبة دائما».
وعن سر بقائه في منصبه رغم عدم حصوله على لقب الدوري، قال غروس: «لأننا فزنا بواحد من ألقاب الكأس، ولعبنا بشكل جيد في دوري أبطال آسيا، وفي الدوري أيضًا لم نخسر أي مباراة».
وأوضح غروس أن الأهلي قاده العديد من الأسماء التدريبية الشهيرة، مثل تيلي سانتانا ولويس فيليبي سكولاري، وأنه واحد من أكبر الأندية شعبية في السعودية، ويملك تاريخا كبيرا. وأشار مدرب الفريق الكروي بالنادي الأهلي إلى أنه لا يعرف ميزانية النادي السنوية، موضحا: «هذه المسألة يتم التعامل معها بسرية شديدة، ولكن أعرف بعض أجور اللاعبين وليس الجميع».
وأخيرا، كشف السويسري أن البولندي أدريان ميرزيفسكي، لاعب فريق النصر، هو أحد اللاعبين المميزين في الدوري السعودي الذي ينتشر فيه اللاعبون البرازيليون.
وقاد غروس فريقه الأهلي إلى منافسة شرسة مع النصر في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم في الموسم الماضي، انتهت بحصول الفريق على وصافة الدوري، حيث حل ثانيا، رغم أن الفريق لم يخسر في أي مباراة طوال 26 مباراة، وكان التعادل مع فريق التعاون في الجولة ما قبل الأخيرة هو قاصمة الظهر بالنسبة للأهلاويين. ونال فريق الأهلي 60 نقطة من 26 مباراة، حيث فاز في 17 لقاء وتعادل في 9 لقاءات ولم يخسر أي مواجهة، وسجل لاعبوه 59 هدفا مقابل 62 هدفا للنصر، وتلقت شباك الفريق 22 هدفا مقابل 20 للنصر و17 للهلال. ومنذ انطلاقة منافسات الدوري السعودي والصراع مع النصر كبير جدا، إذ استهله الأهلي بصدارة الدوري، قبل أن يتركها للنصر في مجمل الجولات التالية.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.