يختتم مهرجان برلين السينمائي، اليوم السبت، دورته الثالثة والسبعين مع منح مكافآته، بينها جائزة «الدب الذهبي» لأفضل فيلم، في ختام نسخة زاخرة بالنجوم سلطت الضوء على النضالات من أجل الحرية في أوكرانيا وإيران.
بعد نسختين مصغرتين بسبب قيود الجائحة، عاد المهرجان الذي استمر 11 يوماً بحلّته الكاملة هذا العام، مستقطباً بعضاً من أشهر الأسماء في عالم السينما من أمثال كيت بلانشيت وهيلين ميرين وستيفن سبيلبرغ.
وكتبت مجلة «فارايتي»: «عاد مهرجان برلين للانتقام، ليضفي سمة لم يكن معروفاً بها بشكل خاص ما قبل الجائحة: قوة النجوم».
وبلغ حضور النجوم في المهرجان ذروته الثلاثاء عندما قدّم بونو، قائد فرقة «يو »" الذي حضر إلى برلين لمناسبة العرض الأول لوثائقي «قبلة للمستقبل»، لسبيلبرغ جائزة «الدب الذهبي» الفخرية تقديراً لمسيرته الحافلة بالمنجزات.
ومع مرور عام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، ركز مهرجان برلين، الذي يصنَّف إلى جانب كان والبندقية أهم المهرجانات السينمائية في أوروبا، على السينما الأوكرانية.
وألقى الرئيس فولوديمير زيلينسكي، وهو موضوع فيلم وثائقي عُرض لأول مرة في المهرجان بتوقيع النجم شون بن الحائز جائزتي أوسكار، كلمة في حفلة الافتتاح عبر الفيديو.
كما سلّط المهرجان، الذي يضم تقليدياً أقوى تركيز للأعمال ذات الطابع السياسي بين المهرجانات السينمائية الأوروبية الثلاث الكبرى، الضوء على الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران من خلال أفلام روائية ووثائقية جديدة.
ويتنافس 19 فيلماً من جميع أنحاء العالم على جائزة «الدب الذهبي» لهذا العام، والتي ستمنحها لجنة تحكيم بقيادة نجمة هوليوود كريستين ستيوارت، البالغة 32 عاما، أصغر رئيسة في تاريخ المهرجان.
وتضم القائمة عدداً كبيراً من الأفلام لمخرجين آسيويين، بما في ذلك «باست لايفز»، وهي قصة حب عابرة للحدود بتوقيع الكورية الكندية سيلين سونغ في أولى تجاربها الإخراجية السينمائية. وأشاد النقاد بالفيلم الذي حقق نجاحاً كبيراً في مهرجان سندانس السينمائي الأميركي الشهر الماضي.
كما يشارك في السباق فيلم «سوزومي» للمخرج ماكوتو شينكاي، وهو أول عمل ياباني من نوع «الأنمي» ينافس على جائزة «الدب الذهبي» منذ أن فاز فيلم «سبيريتد أواي» للمخرج هاياو ميازاكي بالجائزة في عام 2002.
وتدور أحداث الفيلم حول التلميذة سوزومي البالغة 17 عاماً، والتي تجد نفسها موكلة بمهمة لإغلاق سلسلة من الأبواب السحرية في محاولة لمنع الزلازل.
كما قدم المخرج الصيني ليو جيان في المهرجان عرضاً أول لفيلم رسوم متحركة بعنوان «آرت كولدج 1994»، مستوحى بدرجة كبيرة من سيرته الذاتية.
وأُعجب النقاد أيضاً بفيلم «20000 سبيشيز أوف بيز»، وهو العمل الروائي الخيالي الأول للمخرجة الإسبانية إستيباليث أوريسولا سولاغورين ويحكي قصة فتاة متحولة جنسياً تبلغ من العمر ثماني سنوات.
ومن بين الأعمال الناطقة بالإسبانية التي أحدثت ضجة أيضاً في المهرجان، الدراما العائلية «توتم» للمخرجة المكسيكية ليلى أفيلس.
كما جرت الإشادة بفيلم «أفاير» للمخرج الألماني كريستيان بيتزولد، وتدور قصته حول مجموعة من الأصدقاء تتحول عطلتهم على سواحل بحر البلطيق إلى كابوس.
وفي العام الماضي، فازت المخرجة الإسبانية كارلا سيمون بجائزة «الدب الذهبي» عن فيلمها «ألكاراس»، وهي دراما كتالونية تدور حول عائلة من مزارعي الخوخ.
مهرجان برلين السينمائي يُنهي اليوم دورة زاخرة بالنجوم
مهرجان برلين السينمائي يُنهي اليوم دورة زاخرة بالنجوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة