الدوري الإنجليزي الممتاز ليس تنافسياً بالدرجة التي يتخيلها البعض

الأدلة خلال العقد الماضي تُظهر أن الأندية القوية تزداد قوة والفجوة بينها وبين الأندية الضعيفة تزداد اتساعاً

مانشستر يونايتد هيمن على بطولات الدوري الإنجليزي في التسعينات لكنّ معدل تهديفه لم يصل إلى مائة نقطة (غيتي)
مانشستر يونايتد هيمن على بطولات الدوري الإنجليزي في التسعينات لكنّ معدل تهديفه لم يصل إلى مائة نقطة (غيتي)
TT

الدوري الإنجليزي الممتاز ليس تنافسياً بالدرجة التي يتخيلها البعض

مانشستر يونايتد هيمن على بطولات الدوري الإنجليزي في التسعينات لكنّ معدل تهديفه لم يصل إلى مائة نقطة (غيتي)
مانشستر يونايتد هيمن على بطولات الدوري الإنجليزي في التسعينات لكنّ معدل تهديفه لم يصل إلى مائة نقطة (غيتي)

بعد الفوز الدراماتيكي الذي حققه آرسنال على أستون فيلا على ملعب «فيلا بارك» بأربعة أهداف مقابل هدفين يوم السبت الماضي، أشاد نجم خط الوسط الإيطالي جورجينيو، بالدوري الإنجليزي الممتاز، قائلاً: «هذا هو الدوري الإنجليزي الممتاز، وهذا هو ما يجعله أفضل دوري في العالم. إنه ممتع للغاية». لم يكن جورجينيو أول لاعب أو محلل يدلي بمثل هذه التصريحات، ولن يكون الأخير بالطبع، فهذا هو الانطباع المأخوذ عن الدوري الإنجليزي الممتاز من الجمهور المتزايد في جميع أنحاء العالم، كما أنه الدوري الأغنى في العالم، فمن المتوقع أن تتجاوز إيرادات أنديته العشرين ستة مليارات جنيه إسترليني هذا الموسم –أي ما يعادل إجمالي إيرادات أقرب دوريين له من حيث المنافسة، وهما الدوري الإسباني الممتاز والدوري الألماني الممتاز، مجتمعَين.

أهداف هالاند في الدوري حتى الآن فاقت أهداف ثمانية أندية (أ.ف.ب)

ودائماً ما يفتخر الدوري الإنجليزي بأنه المسابقة الأكثر تنافسية بين الدوريات الأوروبية الكبرى، ويقال دائماً إن أي فريق في أسفل جدول الترتيب يمكنه أن يهزم أي فريق بالقرب من القمة. لكن الحقيقة أن كل الأدلة خلال العقد الماضي تُظهر أن الأندية القوية تزداد قوة، وأن الفجوة بينها وبين الأندية الضعيفة تزداد اتساعاً. وأصبح الأمر يتعلق، على نحو متزايد، بمن سيحتل المركز الأول ومن سيحتل المركز الثاني في جدول الترتيب، حيث كان المركزان الأول والثاني مقتصرَين على مانشستر سيتي أو مانشستر يونايتد أو ليفربول على مدار المواسم الخمسة الماضية. وبطبيعة الحال، هناك أندية بعينها تهيمن أيضاً على الدوريات الأوروبية الكبرى الأخرى -وغالباً ما يهيمن عليها نادٍ واحد فقط– والدليل على ذلك أن بايرن ميونيخ في طريقه للفوز بلقب الدوري الألماني الممتاز للمرة العاشرة على التوالي، كما فاز يوفنتوس بتسعة ألقاب متتالية للدوري الإيطالي الممتاز بين عامي 2012 و2020، وفاز باريس سان جيرمان بلقب الدوري الفرنسي الممتاز ثماني مرات في آخر عشر سنوات. وعلاوة على ذلك، هيمنت ثلاثة أندية فقط -برشلونة وريال مدريد وأتلتيكو مدريد– على لقب الدوري الإسباني الممتاز في آخر 18 عاماً.
ويشهد الموسم الحالي إمكانية وقف الاحتكار الثنائي في قمة كرة القدم الإنجليزية، حيث تتنافس ثلاثة أندية على اللقب. وبعدما حقق آرسنال الفوز على أستون فيلا يوم السبت، استعاد صدارة جدول الترتيب من مانشستر سيتي، الذي تعادل مع نوتنغهام فورست في وقت لاحق من نفس اليوم ليتأخر بفارق نقطتين عن المتصدر آرسنال، مع العلم بأن مانشستر سيتي لعب مباراة أكثر. والأهم من ذلك أن مانشستر يونايتد دخل بقوة في المنافسة على الصدارة بعدما حقق الفوز على ليستر سيتي يوم الأحد، وبالتالي أصبح هناك احتمال لصراع ثلاثي قوي على الصدارة.
لقد أصبح تنافس ثلاثة أندية على اللقب أمراً نادراً، ففي 10 مواسم من المواسم الـ11 الماضية، كان فارق النقاط بين المتصدر وصاحب المركز الثالث أكثر من تسع نقاط، وكان الاستثناء الوحيد هو موسم 2013 – 2014، عندما كان الفارق بين البطل مانشستر سيتي وتشيلسي صاحب المركز الثالث أربع نقاط فقط. وفي المواسم الـ11 الماضية، كان متوسط فارق النقاط بين البطل وصاحب المركز الثالث 17 نقطة؛ وفي المواسم التسعة عشر السابقة كان متوسط فارق النقاط بين البطل وصاحب المركز الثالث 11 نقطة فقط، وبالتالي من الواضح أن الفجوة تتسع بين أندية القمة ومنافسيها المفترضين. كما اتسعت الفجوة بين صاحبَي المركز الأول والثاني من جهة، وبين أصحاب المراكز الثلاثة الأخيرة بشكل كبير. ففي الموسم الأول من الدوري الإنجليزي الممتاز بشكله الجديد، في 1992 – 1993، حصل صاحبا المركزين الأول والثاني –مانشستر يونايتد وأستون فيلا– مجتمعَين، على 158 نقطة، في حين حصلت الأندية الثلاثة الأخيرة التي هبطت لدوري الدرجة الأولى على 133 نقطة معاً، وهي أندية كريستال بالاس وميدلسبره ونوتنغهام فورست. وعلى النقيض من ذلك، جمع مانشستر سيتي وليفربول الموسم الماضي 185 نقطة فيما بينهما (رغم أنهما لعبا أربع مباريات أقل)، بينما حصدت الأندية الثلاثة الأخيرة في جدول الترتيب، وهي بيرنلي وواتفورد ونوريتش سيتي، 80 نقطة مجتمعة.
ويعني هذا أن فارق النقاط بين صاحبَي المركز الأول والثاني من جهة، وأصحاب المراكز الثلاثة الأخيرة قد تضاعف تقريباً على مدار الأعوام الثلاثين الماضية.
وتُظهر التغييرات في الفارق بين الأهداف المسجَّلة والأهداف المستقبَلة أيضاً مدى هيمنة الأندية الكبرى على المسابقة، ففي السنوات العشر الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز بشكله الجديد، كان متوسط فارق الأهداف للأندية التي فازت باللقب هو 45، وخلال المواسم التسعة التالية ارتفع هذا المعدل ليصل إلى 51، وفي السنوات الـ11 الماضية ارتفع إلى 57.
وخلال الموسم الماضي، وصل الفارق بين عدد الأهداف التي سجلها مانشستر سيتي وعدد الأهداف التي استقبلها إلى 73، وهو ثاني أعلى فارق للأهداف في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز بعد الرقم القياسي الذي يحتفظ به مانشستر سيتي أيضاً والذي وصل إلى 79 في موسم 2017 - 2018، عندما أصبح مانشستر سيتي أيضاً أول فريق يصل إلى 100 نقطة في موسم واحد. وفي المواسم الثلاثة عشر التي فاز فيها مانشستر يونايتد باللقب، كان أعلى فارق أهداف للفريق هو 58، وقد حدث ذلك في موسم 2007 – 2008، وكان الفارق بين الأهداف التي سجلها مانشستر يونايتد والأهداف التي استقبلها عندما فاز بأول لقب للدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 1992 - 1993 هو 36، وفي الموسم نفسه احتل نوريتش سيتي المركز الثالث بفارق 4 أهداف.
وربما تكون الطريقة الأبرز لتوضيح عدم وجود منافسة قوية في الدوري الإنجليزي هي النظر إلى عدد الأهداف التي يسجلها أفضل اللاعبين. لقد سجّل المهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند 26 هدفاً حتى الآن هذا الموسم -أكثر من إجمالي عدد الأهداف التي سجلتها ثمانية أندية في الدوري حتى الآن، بما في ذلك تشيلسي! صحيح أن هالاند لاعب استثنائي ويقدم مستويات استثنائية هذا الموسم، لكنه ليس المهاجم الوحيد الذي سجل عدداً من الأهداف يفوق إجمالي عدد الأهداف التي سجّلتها فرق بأكملها، حيث سجل هاري كين 17 هدفاً هذا الموسم، وهو ما يعادل إجمالي عدد الأهداف التي سجلها إيفرتون وولفرهامبتون، مع العلم بأن الناديين ليسا حتى من بين الأندية التي توجد ضمن المراكز المؤدية للهبوط إلى دوري الدرجة الأولى.
ورغم أن أرقام هالاند غير مسبوقة فإنها جزء من اتجاه أكبر. ففي المواسم التسعة عشر الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز، لم يكن هناك سوى ثلاثة فائزين بالحذاء الذهبي سجلوا أهدافاً أكثر من إجمالي عدد الأهداف التي سجّلها فريق في الدوري: رود فان نيستلروي في موسم 2002 - 2003 عندما أحرز أهدافاً أكثر من عدد الأهداف التي سجلها سندرلاند، وتييري هنري بعد ثلاث سنوات عندما تجاوز عدد الأهداف التي سجلها سندرلاند بهدف واحد، وكريستيانو رونالدو في موسم 2007 - 2008 عندما أحرز 31 هدفاً في حين كان إجمالي عدد الأهداف التي سجلها ديربي كاونتي هو 20 هدفاً. ومع ذلك، ففي ستة من المواسم العشرة الأخيرة، أحرز هداف المسابقة أهدافاً تعادل أو تتجاوز عدد الأهداف التي سجلها فريق بأكمله. وأصبح هذا الأمر هو القاعدة السائدة بعد ذلك. وإذا استمر هالاند في تسجيل الأهداف بالمعدل الحالي، فإنه سيتجاوز عدد الأهداف التي يسجلها عدد من الأندية. سيكون هذا إنجازاً استثنائياً، لكنّ أهدافه تمثل مشكلة أكبر في الدوري الإنجليزي الممتاز، فالفجوة بين الأندية الكبرى وبقية الأندية في الدوري تتسع بشكل كبير، وهو ما يجعل «أفضل دوري في العالم» لا يكاد يكون تنافسياً كما يتخيل البعض!


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.