لماذا تتنصل موسكو من وجود «فاغنر» في بوركينا فاسو؟

«الخارجية الروسية» عدّتها «مزاعم وإشاعات»

إبراهيم تراوري رئيس بوركينا فاسو في واغادوغو أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)
إبراهيم تراوري رئيس بوركينا فاسو في واغادوغو أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

لماذا تتنصل موسكو من وجود «فاغنر» في بوركينا فاسو؟

إبراهيم تراوري رئيس بوركينا فاسو في واغادوغو أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)
إبراهيم تراوري رئيس بوركينا فاسو في واغادوغو أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)

في وقت تتهم قوى غربية بوركينا فاسو بـ«الاستعانة بـ(قوات فاغنر)»، تنفي واغادوغو ذلك «على الرغم من إقرارها بالتقارب مع موسكو»، التي نفت رسمياً ذلك، وعدّتها «مزاعم غربية».
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في تصريحات لوسائل إعلام روسية (الخميس)، إنه «فيما يتعلق بالإشاعات حول الوجود المفترض لمدربين من شركة مسلحة روسية خاصة في بوركينا فاسو، فهي لا أساس لها من الصحة». ووصف بوغدانوف الأمر بأنها «تكهنات لوسائل الإعلام»، بشأن المساعدة العسكرية الروسية المفترضة للبلاد».
وفي وقت سابق، نفى قائد المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، انتشار «مجموعة فاغنر الروسية» في البلاد، كما نفى «قطع العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا». ورغم تعزيز المجلس العسكري علاقاته مع موسكو، قال تراوري: «نسمع مراراً أن (فاغنر) باتت في واغادوغو... (هذه الشائعة) خُلقت لكي ينأى الجميع بأنفسهم عنّا».
وأعلنت بوركينا فاسو الأسبوع الماضي انتهاء عمليات القوات الفرنسية على أراضيها، وأتى ذلك بعد عشرة أشهر من خروجها من مالي المجاورة. ويأتي الانسحاب الفرنسي من كلا البلدين، في الوقت الذي عزز فيه قادة هذه الدول علاقاتهم مع الكرملين، وسط تقارير عن استخدام روسي «فاغنر» لكسب موطئ قدم له في بلاد أفريقية. وتتهم فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، موسكو بتبني «حملات تضليل» ضدها في منطقة الساحل الأفريقي، بقيادة شركات مرتبطة بمؤسس شركة «فاغنر» يفغيني بريغوجين.
وتعقبت مجموعة من الخبراء المفوضين من الأمم المتحدة، خلال الأشهر الماضية، ما قالت إنها «جرائم حرب محتملة» تقف خلفها مجموعة «فاغنر» الروسية بالتعاون مع وحدات من الجيش الحكومي في مالي. ودعا الخبراء إلى فتح تحقيق «مستقل وفوري» في الجرائم المزمعة. والشهر الماضي، قررت واشنطن تشديد عقوباتها المفروضة على «فاغنر»، بعد أن صنفتها وزارة الخزانة الأميركية «منظمة إجرامية كبيرة عابرة للحدود».
وشهدت بوركينا فاسو انقلابين العام الماضي كان الدافع لهما الاستياء داخل المؤسسة العسكرية من إخفاق الحكومة في كبح تمرد جهادي تشهده البلاد منذ 2015، وتضاعفت الهجمات التي تشنها جماعات مرتبطة بتنظيمي «داعش» و«القاعدة» في بوركينا فاسو منذ 2015، وأدت إلى مقتل الآلاف ونزوح مليوني شخص على الأقل.
وقال عطية عيسوي، الخبير في الشؤون الأفريقية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «موسكو تحاول من خلال نفي وجود (فاغنر) في بوركينا فاسو إبعاد شبهة دفع السلطات البوركينابية إلى طرد القوات الفرنسية». ورأى عيسوي أن «(فاغنر) منخرطة في عدد من الدول الأفريقية حسب الكثير من التقارير». واعتقد أن «ورود تصريحات مثل تلك على لسان مسؤول رسمي في الخارجية الروسية، يشير ربما إلى أن المجموعة (تعمل بضوء أخضر)، وهو ما ينافي تصريحات رسمية سابقة بأن روسيا ليست لها علاقة بالمجموعة».


مقالات ذات صلة

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

العالم إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

أعلنت السلطات المعينة من روسيا في القرم إسقاط طائرة مسيرة قرب قاعدة جوية في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا، في حادثة جديدة من الحوادث المماثلة في الأيام القليلة الماضية. وقال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف على منصة «تلغرام»: «هجوم آخر على سيفاستوبول. قرابة الساعة 7,00 مساء (16,00 ت غ) دمرت دفاعاتنا الجوية طائرة من دون طيار في منطقة قاعدة بيلبيك».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا، اليوم الخميس، من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين الذي اتهمت موسكو كييف بشنّه، لتكثيف هجماتها في أوكرانيا. وقال بوريل خلال اجتماع لوزراء من دول الاتحاد مكلفين شؤون التنمي«ندعو روسيا الى عدم استخدام هذا الهجوم المفترض ذريعة لمواصلة التصعيد» في الحرب التي بدأتها مطلع العام 2022. وأشار الى أن «هذا الأمر يثير قلقنا... لأنه يمكن استخدامه لتبرير تعبئة مزيد من الجنود و(شنّ) مزيد من الهجمات ضد أوكرانيا». وأضاف «رأيت صورا واستمعت الى الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، صباح اليوم (الخميس)، نقلاً عن خدمات الطوارئ المحلية، أن حريقاً شب في جزء من مصفاة نفط في جنوب روسيا بعد هجوم بطائرة مسيرة. وقالت «تاس»، إن الحادث وقع في مصفاة «إلسكاي» قرب ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود. وأعلنت موسكو، الأربعاء، عن إحباط هجوم تفجيري استهدف الكرملين بطائرات مسيرة، وتوعدت برد حازم ومباشر متجاهلة إعلان القيادة الأوكرانية عدم صلتها بالهجوم. وحمل بيان أصدره الكرملين، اتهامات مباشرة للقيادة الأوكرانية بالوقوف وراء الهجوم، وأفاد بأن «النظام الأوكراني حاول استهداف الكرملين بطائرتين مسيرتين».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

تثير الهجمات وأعمال «التخريب» التي تكثّفت في روسيا في الأيام الأخيرة، مخاوف من إفساد الاحتفالات العسكرية في 9 مايو (أيار) التي تعتبر ضرورية للكرملين في خضم حربه في أوكرانيا. في الأيام الأخيرة، ذكّرت سلسلة من الحوادث روسيا بأنها معرّضة لضربات العدو، حتى على بعد مئات الكيلومترات من الجبهة الأوكرانية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. تسببت «عبوات ناسفة»، الاثنين والثلاثاء، في إخراج قطارَي شحن عن مساريهما في منطقة محاذية لأوكرانيا، وهي حوادث لم يكن يبلغ عن وقوعها في روسيا قبل بدء الهجوم على كييف في 24 فبراير (شباط) 2022. وعلى مسافة بعيدة من الحدود مع أوكرانيا، تضرر خط لإمداد الكهرباء قرب بلدة في جنو

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشر وحدات عسكرية إضافية في أوروبا الشرقية، وقام بتدريبات وتحديثات للبنية التحتية العسكرية قرب حدود روسيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، اليوم الأربعاء. وأكد باتروشيف في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية، أن الغرب يشدد باستمرار الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي على بلاده، وأن الناتو نشر حوالى 60 ألف جندي أميركي في المنطقة، وزاد حجم التدريب العملياتي والقتالي للقوات وكثافته.


كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
TT

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

وقالت الوكالة إن هذه الحالة المتعلقة بالسفر مرتبطة بتفشي السلالة الفرعية 1 من المرض في وسط وشرق أفريقيا.

وأضافت الوكالة في بيان «سعى الشخص إلى الحصول على رعاية طبية لأعراض جدري القردة في كندا بعد وقت قصير من عودته ويخضع للعزل في الوقت الراهن».

وقالت منظمة الصحة العالمية أمس (الجمعة) إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة، وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة عالمية بسبب جدري القردة للمرة الثانية خلال عامين في أغسطس (آب) بعد انتشار سلالة جديدة من الفيروس، هي السلالة الفرعية 1 بي، من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول المجاورة.

وقالت وكالة الصحة العامة الكندية إنه رغم أن المخاطر التي تهدد السكان في كندا في هذا الوقت لا تزال منخفضة، فإنها تواصل مراقبة الوضع باستمرار. كما قالت إن فحصاً للصحة العامة، بما في ذلك تتبع المخالطين، مستمر.