الجيش السويسري «يسرق» المياه من بحيرة فرنسية لإطفاء ظمأ الأبقار

لمساعدة المزارعين في الجبال على التكيف مع موجة الحر والجفاف

الجيش السويسري «يسرق» المياه من بحيرة فرنسية لإطفاء ظمأ الأبقار
TT

الجيش السويسري «يسرق» المياه من بحيرة فرنسية لإطفاء ظمأ الأبقار

الجيش السويسري «يسرق» المياه من بحيرة فرنسية لإطفاء ظمأ الأبقار

ذكرت مجلة «نويه تسوريشر تسايتونغ»، أمس الأربعاء في زيوريخ، أن الجيش السويسري اضطر لتهدئة التوترات الدبلوماسية بعد أن سرق طياروه المياه من بحيرة فرنسية لإطفاء ظمأ الأبقار السويسرية.
وجرى تكليف طياري المروحيات أولا بنقل المياه من البحيرات في مقاطعة «فود» غرب سويسرا الأسبوع الماضي لمساعدة المزارعين في الجبال على التكيف مع موجة الحر والجفاف الأخيرة، غير أنهم قرروا أن بحيرة «ليك ديه روزيس» التي تمر عبر الحدود الفرنسية القريبة ستوفر رحلات طيران أقصر واستولوا على أكثر من 50 ألف لتر من المياه من تلك البحيرة الجبلية.
وكان السباحون في البحيرة قد لاحظوا أولا هذا الغزو السويسري يوم الخميس الماضي وسرعان ما اتصلت الشرطة الفرنسية بالجيش السويسري لتقديم شكوى.
وفي تعليق بصحيفة «لو بروجريه» الفرنسية، تساءل بعض القراء عن الطريقة التي تمكنت بها طائرات عسكرية أجنبية من دخول المجال الجوي دون أن يلاحظها أحد.
وذكر آخرون أنهم لم يشعروا بالدهشة نظرا لأن السويسريين لديهم عادة سرقة عش الغراب من الغابات المحلية. لكن نائب قائد الجيش السويسري دومينيك آندري، حرص على تهدئة النزاع بالاعتذار رسميا أمس لمسؤول منطقة جورا الفرنسية.
وقال الجيش السويسري إن الملحق العسكري لبلاده في باريس طلب تصريحا للتحليق بالطائرات من السلطات الفرنسية وحصل عليه، لكنه لم يحصل على تصريح منفصل للحصول على المياه.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.