اتهم وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، الأمير البريطاني هاري بـ«التفاخر» بعدد الأشخاص الذين قتلهم أثناء قيامه بجولة عسكرية في أفغانستان و«خذلان» زملائه في الخدمة.
وانضم والاس، وهو جندي سابق، إلى قدامى المحاربين البارزين الآخرين لانتقاد مزاعم دوق ساسكس بأنه قتل 25 جندياً من حركة «طالبان»، أثناء خدمته مع الجيش البريطاني، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
وعلى الرغم من أن والاس قال إن الأمر متروك لكل فرد من أفراد الخدمة السابقين «لاتخاذ خياراته الخاصة بشأن ما يريد التحدث عنه»، لكنه لم يكن ليتحدث عن هذا الأمر في اجتماع علني.
وتابع والاس: «القوات المسلحة لا تتعلق بالحصيلة. أعتقد بصراحة بأن التباهي بالأرقام أو التحدث عن الأعداد يشوه حقيقة أن الجيش لعبة جماعية».
وأوضح أن الخدمة في الجيش هي «مشروع جماعي» وأن أي شخص يخوض معركة يحصل على دعم «مئات الأشخاص الذين يقفون وراءه».
وأكد والاس أنه كان يُعبّر عن وجهة نظر شخصية، وقال إنه يعتقد بأن نجاح وقت الشخص في القوات المسلحة لا يقاس بـ«من يمكنه إطلاق النار أكثر».
وأضاف: «إذا بدأت في الحديث عن ذلك، فإن ما تفعله في الواقع هو خذلان كل هؤلاء الأشخاص الآخرين، لأنك لست شخصاً أفضل بسبب قيامك بما لم يتمكنوا هم من فعله».
روى الأمير في مذكراته «سبير»، الوقت الذي قضاه في طائرة هليكوبتر هجومية من طراز «أباتشي» أثناء جولته الثانية في أفغانستان عام 2012. وكتب هاري أنه «في عصر (الأباتشي) وأجهزة الكومبيوتر المحمولة كان من الممكن إثبات بدقة كيف قتلت عديداً من الأعداء».
وتابع هاري: «بدا لي من الضروري ألا أخاف من هذا الرقم. لذا فإن رقمي هو 25. إنه ليس الرقم الذي يرضيني، لكنه لا يحرجني».
الأمير هاري يكشف أنه قتل 25 عنصراً من «طالبان» في أفغانستان
وفي وقت لاحق، أقر الأمير بأنه نزع إنسانية أولئك الذين أطلق عليهم النار في المعركة: «عندما وجدت نفسي غارقاً في حرارة وارتباك القتال، لم أفكر في هؤلاء الخمسة والعشرين بوصفهم أشخاصاً. كانوا مثل قطع الشطرنج التي أُزيلت من المشهد. يتم القضاء على الأشرار قبل أن يتمكنوا من قتل الناس الطيبين».
وكان قدامى المحاربين المتقاعدين قد انتقدوا الأمير في السابق بسبب تعليقاته، وقالوا إن ذلك قد يعرض أمنه الشخصي لخطر أكبر.