تتجه أنظار عشاق الفروسية في العالم اليوم إلى ميدان الملك عبد العزيز بالجنادرية في العاصمة السعودية الرياض، وذلك لمتابعة السباق الأغلى في العالم «كأس السعودية 2023» بمجموع جوائز يتخطى 35 مليون دولار، وتوزع على 16 شوطاً، بمشاركة 243 حصاناً من 16 دولة.
وتبدأ فعاليات أمسية كأس السعودية الأولى اليوم الجمعة من خلال 8 أشواط، بحيث تستهل بشوط الميل «1600» وسيتنافس عشرون فرساً بعمر السنوات الثلاث المحلية والمستوردة، على جائزة مالية قيمتها 250 ألف دولار، وتميل كفة الترشيحات لصالح «وهبة الرحمن» و«راجية الله» و«بيوتيفول أيسلينج»، و«مملكة»، و«مزيونة».
وستنطلق بعد ذلك جولات تحدي الخيالة العالمي بدءاً من الشوط الثاني لخيل الـ4 سنوات فأكثر (تكافؤ 0 – 90) على المضمار الرملي بمسافة الميل «1600م» وقيمة الجائزة 400 ألف دولار.
ويجمع الشوط 14 جواداً أكثرها ترشيحاً «المذير» و«هاتي» و«نجم العناية» و«الغدف»، وسيكون الفارسان السعوديان عبد الله العوفي ونايف العنزي ضمن كوكبة النجوم العالميين.
وسيكون الشوط الثالث هو الجولة الثانية للتحدي لخيل السنوات الثلاث (تكافؤ 0 – 90)، الذي يجمع 14 جواداً على مسافة 7 فورلنج «1400م» على المضمار الرملي، والذي يعد من أشواط السرعة، وستكشف فيه الخيل المشاركة عن استعدادها من جهة، وسرعتها في كسب مثل هذه الجولات من السباقات، حيث ترجح كفة الخيل «كاردانو» و«مدباس» و«درع الفهد» و«انتصار».
ويتخلل جولات التحدي سباق كأس طويق لخيل الـ4 سنوات فأكثر على مسافة 1800م، حيث يضم الشوط نخبة من الجياد البطلة وعددها 20 جواداً من أبرزها «الكتابليتي قريت سكوت» و«لاكاسا تاريفا» و«أي أيام ماجك».
وبالعودة إلى سباقات التحدي في جولتها الثالثة، فستنتقل الخيل إلى المضمار العشبي في جولة كاملة على هذا المضمار تبلغ مسافتها 1800م، وعدد المشاركين 14 رأساً أكثرها ترشيحاً بالفوز «هوتكي تونك مان»، و«قو فاست تراو لاند» و«ليبريشن بوينت» و«إتش أم إس انديفور».
وتختتم جولات التحدي بالركض على المسار العشبي على مسافة 2100م، حيث يشارك في الشوط 14 جواداً وسيكون صاحب النفس الطويل، والدخول القوي هو الأوفر حظاً لكسب الشوط، وقد يحسم اللقب الجواد «هابت روجي» أو «وينك أوف إن أي» أو «ستاركات» أو «بيلي باتس».
أما الشوط السابع وهو الشوط السعودي الدولي هانديكاب من 90 إلى 110، الذي سيجمع الخيل القادمة من دول المستوى الثاني والثالث وفق تصنيف الجوكي كلوب العالمي، فيشارك به 14 جواداً يتصدرها في الترشيحات «قادر» و«ماستر بلوم» و«لوس أنديس» و«إيل ديكاميرون».
وتُختتم الأمسية بالخيل العربية الطامحة في الفوز بكأس المنيفة على المضمار العشبي ومسافته أيضاً 2100م، وهو لخيل من مختلف الأعمار والدرجات وعددها 14 جواداً، ويعد «ضرغام عذبة» و«عسفان الخالدية» و«تيما» و«دجافر» أبرز المرشحين.
من ناحيته، قال الأمير بندر بن خالد الفيصل رئيس مجلس إدارة هيئة الفروسية في السعودية إن «شعار المسابقة هذا العام (نسابق العالم)، هو تجسيد للرؤية الطموحة، رؤية المملكة 2030، فنحن نسابق العالم بجهود أبناء وبنات هذا الوطن، تحقيقاً لمستهدفات الرؤية التي من شأنها زيادة رفعة ومكانة المملكة على المستوى الدولي، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان».
وأشار الفيصل إلى أن القطاع الرياضي يعيش هذه الأيام أزهى عصوره، ما انعكس على رياضة سباقات الخيل التي زادت مكانتها محلياً بشكل ملحوظ، وراجت ثقافتها خلال الأعوام الماضية، كما حققت مكاسب عالمية عبر إطلاق كأس السعودية 2020، بوصفها أغلى سباق خيل في العالم، يجمع بين نخبة الجياد والخيّالة والمدربين والملاك من مختلف أنحاء العالم، ليتنافسوا على أرض ميدان الملك عبد العزيز بالجنادرية.
وعبر عن اعتزاز هيئة الفروسية بالشراكة مع وزارة الثقافة، لما لها من جهود في تعزيز «ثقافتنا وموروثنا السعودي، الذي يحمل معاني الخير والجمال، ولحرصها الخاص على نشر هذا التراث الغني على المستويين المحلي والعالمي».
يذكر أن مؤسسة المسار الرياضي وقّعت مؤخراً شراكة استراتيجية مع نادي سباقات الخيل، ليصبح المسار الرياضي شريكاً استراتيجياً لبطولة «كأس السعودية 2023» التي تعد أغلى سباق للخيل في العالم.
وجرى توقيع الشراكة بحضور الأمير بندر الفيصل، رئيس مجلس إدارة هيئة الفروسية رئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل، والرئيسة التنفيذية لمؤسسة «المسار الرياضي» جين ماكجيفرن.
وعبّر الفيصل عن سعادته بأن تكون مؤسسة «المسار الرياضي» شريكاً استراتيجياً لكأس السعودية 2023، مؤكداً أن هدف المؤسسة الطموح يتماشى مع مهمة نشر رياضة الفروسية وتيسيرها، والعمل على تعزيزها في مدينة الرياض.
من جهتها، أوضحت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة «المسار الرياضي» أن سباقات الخيل والأنشطة الفروسية الأخرى إحدى ركائز رؤية «المسار الرياضي» لتحويل مدينة الرياض لتصبح وجهة مبتكرة لاتباع نمط حياة صحي ورياضي، مضيفة أن سباق الخيل يعد جزءاً لا يتجزأ من تاريخ المملكة، كما أن جميع الخيول الأصيلة من سلالات عربية.
وبينت جين أن «كأس السعودية» حدث عالمي يعد مصدر إلهام لطموحات المؤسسة، وأن الشراكة مع نادي سباقات الخيل تعد المنبر المثالي لتشجيع المشاركة المجتمعية.