مهرجان الجونة يعلن عودته بدورة سادسة

استفاد من سنة غياب

انتشال التميمي
انتشال التميمي
TT

مهرجان الجونة يعلن عودته بدورة سادسة

انتشال التميمي
انتشال التميمي

أعلن مهرجان الجونة السينمائي عودته هذا العام لدورة سادسة ستقام ما بين 13 و20 من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وقال البيان الصادر إن التوقف القصير (في العام الماضي) سمح بإعادة النظر إلى «الجوانب الفنية والتنظيمية للمهرجان والتركيز على محورية دور المهرجان، التي لعبها في دوراته السابقة بمساهمته في تطوير مشهد صناعة السينما إقليمياً وعالمياً».
في الوقت الذي يرحب الوسط السينمائي بأسره بعودة مهرجان استطاع خلال خمس سنوات تجسيد حضور فاعل على خريطة المهرجانات العربية، إلا أن الفقرة الواردة في البيان لا تفعل أكثر من محاولة قول شيء بكلمات مركّبة. فالتركيز على محورية دور المهرجان، التي لعبها في دوراته السابقة لا يستدعي التوقف الذي حدث، ومساهمة المهرجان في مشهد صناعة السينما إقليمياً صحيح. إنما عالمياً؟
ولو أراد المرء التعليق أكثر لذكر أن ما هو بحاجة إلى التطوير ليس «المشهد»، بل «الصناعة» نفسها، بذلك تأتي الكلمات أضعف من أن تشكّل تأكيداً على دور ناجح قام به المهرجان بلا ريب على صعيد السينما العربية والإقليمية وجذب إنتاجات عالمية للاشتراك وتبادل النقاشات.
أسس المهرجان رجل الأعمال نجيب ساويرس في عام 2017 في مطلب مشروع، وهو تحويل المنطقة التي يُقام فيها المهرجان (بلدة سياحية بالقرب من الغردقة) إلى موقع لمهرجان عالمي كبير ومتطوّر. للغاية استعان بانتشال التميمي، وهو خبير مهرجانات ومحترف سينمائي مشهود له بالكفاءة، لإدارة المهرجان.
سبق للتميمي أن نجح في تحويل مهرجان روتردام للسينما العربية إلى حدث سينمائي عربي سنوي خارج الحدود. بعد ذلك أتيح له الاشتراك في إدارة مهرجان أبوظبي السينمائي من بدايته سنة 2009 حتى توقفه سنة 2014. وهو بجهد وثقة مؤسسي ذلك المهرجان، نجح في شق طريقه بجدارة رغم الحضور القوي لمهرجان دبي. بعد ذلك كان محط الاختيار الصحيح لإدارة مهرجان الجونة.
استخدم التميمي النظام الذي نجح في أبوظبي على صعيد البرمجة والأقسام المتسابقة، لكن أهم من ذلك ثروته المهنية واتصالاته الجيدة مع سينمائيين وهيئات ومهرجانات أخرى واستطاع بالفعل تأمين النجاح لمهرجان الجونة في ظل ظروف المنافسة على أكثر صعيد.
الوسط السينمائي الذي تابع المهرجان في دوراته الخمس السابقة، لا ريب سعيد بعودة المهرجان ومتحمّس لدورته المقبلة. وكان إعلان التوقف عن إقامة الدورة السادسة في السنة الماضية مثار تساؤل. راجت فيها فكرة أن المهرجان لن يتكرر وأن التوقف دائم. لكن التميمي سارع في جلساته الخاصة للتأكيد على أنه سيتوقف عاماً ليعود في العام التالي، 2023.


مقالات ذات صلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

يوميات الشرق «صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

تعود أحداث فيلم «صيفي» الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

تعلَّم محمد سامي من الأخطاء وعمل بوعي على تطوير جميع عناصر الإنتاج، من الصورة إلى الكتابة، ما أسهم في تقديم تجربة درامية تلفزيونية قريبة من الشكل السينمائي.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين رئيس في مشهد من فيلم «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

لماذا لا تصمد «أفلام المهرجانات» المصرية في دور العرض؟

رغم تباين ردود الفعل النقدية حول عدد من الأفلام التي تشارك في المهرجانات السينمائية، التي تُعلي الجانب الفني على التجاري، فإن غالبيتها لا تصمد في دور العرض.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة الأردنية ركين سعد (الشرق الأوسط)

الفنانة الأردنية ركين سعد: السينما السعودية تكشف عن مواهب واعدة

أكدت الفنانة الأردنية ركين سعد أن سيناريو فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، الذي عُرض بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، استحوذ عليها بمجرد قراءته.

انتصار دردير (جدة )
يوميات الشرق إيني إيدو ترى أنّ السينما توحّد الشعوب (البحر الأحمر)

نجمة «نوليوود» إيني إيدو لـ«الشرق الأوسط»: السينما توحّدنا وفخورة بالانفتاح السعودي

إيني إيدو التي تستعدّ حالياً لتصوير فيلمها الجديد مع طاقم نيجيري بالكامل، تبدو متفائلة حيال مستقبل السينما في بلادها، وهي صناعة تكاد تبلغ الأعوام الـ40.

إيمان الخطاف (جدة)

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».