مباحثات سعودية - أميركية لتعزيز استدامة الأمن الغذائي

«التنمية الغذائية» و«تايسون» يناقشان تلبية الطلب المتزايد على الدواجن

جانب من اجتماع «التنمية الغذائية» السعودية و«تايسون» الأميركية لبحث الشراكة الاستراتيجية مؤخراً (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماع «التنمية الغذائية» السعودية و«تايسون» الأميركية لبحث الشراكة الاستراتيجية مؤخراً (الشرق الأوسط)
TT

مباحثات سعودية - أميركية لتعزيز استدامة الأمن الغذائي

جانب من اجتماع «التنمية الغذائية» السعودية و«تايسون» الأميركية لبحث الشراكة الاستراتيجية مؤخراً (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماع «التنمية الغذائية» السعودية و«تايسون» الأميركية لبحث الشراكة الاستراتيجية مؤخراً (الشرق الأوسط)

أجرت شركة «التنمية الغذائية السعودية»، المدرجة في السوق المالية السعودية، مناقشات مع شركة «تايسون للأغذية الأميركية»، المدرجة في «بورصة نيويورك»، للتعرف على فرص النمو المحتملة في جميع أنحاء المملكة والشرق الأوسط عموماً، وذلك وفق شراكة استراتيجية تم التوقيع عليها.
وعُقدت المناقشات بمشاركة عمرو الدباغ رئيس مجلس إدارة «التنمية الغذائية»، وحضور المهندس منصور المشيطي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة، والمهندس البدر فوده وكيل التطوير الصناعي والمشرف العام على وكالة التمكين الصناعي بوزارة الصناعة والثروة المعدنية، وفارس أسعد القنصل العام للولايات المتحدة في جدة، والقنصل التجاري جولي لي بلانك، وعدد من كبار مسؤولي القطاع الحكومي والشركات.
وتتميز الشراكة بين الجهتين بوضع يمكّنها من المساهمة الفاعلة بشكل مستدام في تلبية الطلب المتزايد على الدواجن، ودعم أهداف الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي للسعودية مع واحدة من الشركات الغذائية المعروفة في المجال عالمياً.
وبينما تؤكد «تايسون» التزامها بتوفير البروتين للعدد المتزايد من السكان في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ناقش اجتماع الشركتين خلال اللقاء سوق الأغذية الحلال المتنامية والعمل على خلق المزيد من فرص النمو المستقبلية ضمن هذه الشراكة، كما بحثتا خطط التوسع من أجل زيادة سعة المعالجة في شركة تصنيع الأغذية الممتازة.
ووفقاً لما تضمنته اتفاقية الشراكة، فإن الشركتين ستستثمران في التوسع من أجل زيادة الطاقة الاستيعابية للمعالجة تحقيقاً للهدف المنشود بالوصول إلى ما يقارب 100 ألف طن متري سنوياً من إجمالي سعة الإنتاج.
من جانبه، قال ذو الفقار حمداني، الرئيس التنفيذي لـ«التنمية الغذائية»: «نعمل معاً بزخم أكبر بعد توقيع الشراكة الاستراتيجية العام الماضي التي ستفتح لنا آفاق النمو المستقبلي في جميع أنحاء السعودية، وتعزز الوصول إلى منتجات الدواجن المصنعة عالية الجودة»، مضيفاً: «نعتقد أنها ستعزز أيضاً التزامنا بدعم أهداف الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي للسعودية».
من ناحية أخرى، أكد أحمد عسيلان، العضو المنتدب لـ«التنمية الغذائية»، أن الشراكة، بجانب أنها ستساهم في تحقيق أهداف الأمن الغذائي للبلاد، ستعمل على جلب الخبرات والمعايير والتكنولوجيا العالمية إلى سوق الدواجن السعودية، إضافة إلى دعم الاقتصاد غير النفطي للمملكة، وتوفير المئات من فرص العمل.
إلى ذلك، أشارت إيمي تو، الرئيس الدولي والرئيس الإداري لـ«تايسون»، إلى أن الجزء الأساسي من الخطة الاستراتيجية يتمثل في تلبية الطلب العالمي المتزايد على البروتين وخدمة العملاء والمستهلكين بمنتجات مصممة خصيصاً للسوق المحلية والمنطقة، مضيفة أن الشراكة ستتيح تلبية الطلب المتزايد على الأطعمة الحلال، موضحة أن بناء شراكة طويلة الأمد يعزز الدفع بالنشاط الاقتصادي المستقبلي للجانبين في السعودية.
من جانب آخر، أفاد تان صن، رئيس منطقة آسيا والمحيط الهادي في «تايسون» بالالتزام بالعمل لدفع التميز التشغيلي وتقديم منتجات دواجن عالية الجودة في جميع أنحاء المنطقة، لافتاً إلى الحاجة للتوسع المستقبلي عبر سلسلة القيمة، وإدخال تحسينات على عمليات الإنتاج.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الناتج المحلي الأميركي ينمو 2.8 % في الربع الثالث

مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
TT

الناتج المحلي الأميركي ينمو 2.8 % في الربع الثالث

مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)

نما الاقتصاد الأميركي بمعدل 2.8 في المائة على أساس سنوي في الربع الثالث من العام، وهو نفس التقدير الأولي الذي أعلنته الحكومة يوم الأربعاء، مدفوعاً بزيادة إنفاق المستهلكين وارتفاع الصادرات.

وأفادت وزارة التجارة بأن نمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي - الذي يعكس قيمة السلع والخدمات المنتجة في البلاد - قد تباطأ مقارنةً بالربع الثاني الذي سجل نمواً بنسبة 3 في المائة. ومع ذلك، أظهر التقرير أن الاقتصاد الأميركي، الذي يعد الأكبر في العالم، ما يزال يثبت قدرته على الصمود بشكل أكبر مما كان متوقعاً. فقد تجاوز نمو الناتج المحلي الإجمالي نسبة 2 في المائة في ثمانية من آخر تسعة أرباع، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

ورغم هذه النتائج الإيجابية، كان الناخبون الأميركيون، الذين يشعرون بالاستياء بسبب ارتفاع الأسعار، غير راضين عن النمو الثابت، فاختاروا في هذا الشهر إعادة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض بهدف تعديل السياسات الاقتصادية للبلاد. كما سيحظى ترمب بدعم أغلبية جمهورية في مجلسي النواب والشيوخ.

وفي ما يتعلق بإنفاق المستهلكين، الذي يمثل نحو 70 في المائة من النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، فقد تسارع إلى 3.5 في المائة على أساس سنوي في الربع الثالث، مقارنة بـ 2.8 في المائة في الربع الثاني، وهو أسرع نمو منذ الربع الأول من عام 2023. كما ساهمت الصادرات بشكل كبير في نمو الاقتصاد، حيث ارتفعت بنسبة 7.5 في المائة، وهو أعلى معدل خلال عامين. ومع ذلك، كان نمو إنفاق المستهلكين والصادرات في الربع الثالث أقل من التقديرات الأولية لوزارة التجارة.

وعلى الرغم من التحسن في الإنفاق، فقد شهد نمو استثمار الأعمال تباطؤاً ملحوظاً، بسبب انخفاض الاستثمار في قطاع الإسكان والمباني غير السكنية مثل المكاتب والمستودعات. في المقابل، شهد الإنفاق على المعدات قفزة ملحوظة.

وعند توليه منصب الرئاسة في الشهر المقبل، سيرث الرئيس المنتخب ترمب اقتصاداً يتمتع بمؤشرات إيجابية عامة. فالنمو الاقتصادي مستمر، ومعدل البطالة منخفض عند 4.1 في المائة. كما تراجع التضخم، الذي بلغ أعلى مستوى له في 40 عاماً بنسبة 9.1 في المائة في يونيو (حزيران) 2022، إلى 2.6 في المائة. وعلى الرغم من أن هذا الرقم لا يزال يتجاوز الهدف الذي حدده من قبل «الاحتياطي الفيدرالي» والبالغ 2 في المائة، فإن البنك المركزي يشعر بالرضا عن التقدم الذي تم إحرازه في مكافحة التضخم، الأمر الذي دفعه إلى خفض سعر الفائدة الأساسي في سبتمبر (أيلول) ثم مرة أخرى هذا الشهر. ويتوقع العديد من متداولي «وول ستريت» أن يقوم «الاحتياطي الفيدرالي» بتخفيض آخر لأسعار الفائدة في ديسمبر (كانون الأول).

إلا أن الجمهور لا يزال يشعر بوطأة التضخم، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 20 في المائة عن مستواها في فبراير (شباط) 2021، قبل أن يبدأ التضخم في الارتفاع.

من جهة أخرى، وعد ترمب بإجراء تغييرات اقتصادية كبيرة. ففي يوم الاثنين، تعهد بفرض ضرائب جديدة على واردات السلع من الصين والمكسيك وكندا. ويرى الاقتصاديون الرئيسيون أن هذه الضرائب أو التعريفات الجمركية قد تزيد من التضخم، حيث يقوم المستوردون الأميركيون بتحمل تكاليف هذه الضرائب ثم يسعون إلى نقلها إلى المستهلكين في صورة أسعار أعلى.

وكان تقرير الأربعاء هو الثاني من ثلاث مراجعات للناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث. ومن المقرر أن يصدر التقرير النهائي من وزارة التجارة في 19 ديسمبر.