كتبها بعمر 6 سنوات... العثور على رسالة من تشارلز إلى جدته تعود لعام 1955

رسالة الملك تشارلز إلى جدته في عام 1955 (إندبندنت)
رسالة الملك تشارلز إلى جدته في عام 1955 (إندبندنت)
TT

كتبها بعمر 6 سنوات... العثور على رسالة من تشارلز إلى جدته تعود لعام 1955

رسالة الملك تشارلز إلى جدته في عام 1955 (إندبندنت)
رسالة الملك تشارلز إلى جدته في عام 1955 (إندبندنت)

عُثر على رسالة أرسلها الملك البريطاني تشارلز، عندما كان يبلغ من العمر 6 سنوات، إلى جدته في منزل بوارويكشاير، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
الرسالة المرسلة إلى الملكة الأم إليزابيث، في 15 مارس (آذار) عام 1955 تقول: «جدتي العزيزة، أنا آسف لأنك مريضة. آمل أن تصبحي أفضل قريباً. الكثير من الحب - من تشارلز». وعُثر على الرسالة من قبل مسؤول عن مزرعة يبلغ من العمر 49 عاماً خلال عيد الميلاد في مسكن في ستراتفورد أبون آفون، جنباً إلى جنب مع عدد من القطع التذكارية الملكية الأخرى التي لم يلاحظها أحد لسنوات.
https://twitter.com/HansonsUK/status/1628318043041370112?s=20
سيتم بيع العناصر الآن من قبل دار مزادات «هانسونس» ومقرها ديربيشاير في 7 مارس، ومن المتوقع أن تحقق مجتمعة نحو 4 آلاف جنيه إسترليني (نحو 4 آلاف و800 دولار). وقال البائع: «لقد حصلنا أخيراً على الوقت للنظر في الصندوق الكبير الذي أعطته لنا والدتي. كان في الأصل يخص جدي الراحل رولاند ستوكديل، ويحتوي على كثير من التذكارات الملكية، بما في ذلك رسالة من تشارلز إلى جدته». وتابع: «لقد دهشنا بشدة، ولكننا لم نكن متأكدين مما إذا كان أي شخص مهتماً بذلك».
انتقل ستوكديل، وهو عامل مزرعة من كارلايل، إلى لندن وحصل على وظيفة في شرطة العاصمة، وفي النهاية انتقل للعمل في قوة الحماية الشخصية للملكة خلال الخمسينات. ويُعتقد بأنه عمل تحت قيادة عديد من أفراد العائلة المالكة خلال مسيرته المهنية. توفي في السبعينات من عمره عام 1983.
وملف التذكارات والرسائل الملكية ورثه ابنه الذي أعطاه لزوجته منذ أكثر من 10 سنوات. ثم تم تسليمه للمالك الحالي وزوجته، اللذين نظرا إليه لأول مرة خلال عيد الميلاد العام الماضي. بالإضافة إلى الرسالة من تشارلز، هناك أيضاً مراسلات بين ستوكديل وويليام تالون، المعروف أيضاً باسم «باكستيرز بيلي»، خادم الملكة الأم. وهي تشمل بطاقة بريدية أُرسلت في عام 1983 من ساندرينغهام، المنزل الريفي للعائلة المالكة في نورفولك، ورسالة إلى زوجة ستوكديل تقدم التعازي بعد وفاته.
يوجد أيضاً كتيب بعنوان «كلمات صاحبة الجلالة الملكة يوم عيد الميلاد 1956»، وهو نسخة من بث الملكة لعيد الميلاد عام 1956، الذي قامت به من ساندرينغهام. قال البائع: «كان جدي رجلاً قليل الكلام، ولم يتحدث أبداً عن وقته في العمل مع العائلة المالكة، لكن من الواضح أنه كان محبوباً. ليست لدي أية فكرة على الإطلاق عن كيفية وصول الرسالة، التي كتبها الملك تشارلز عندما كان طفلاً، إليه».
وأوضح تشارلز هانسون، مالك شركة «Hansons Auctioneers»، أن الاكتشافات كانت «رائعة»، وأن رسالة الطفولة من الملك تشارلز تعتبر «دافئة». وتقدر قيمة خطاب الملك تشارلز بما يتراوح بين 2000 و3000 جنيه إسترليني، ويتراوح سعر خطاب الملكة في عيد الميلاد بين 100 و200 جنيه إسترليني.



فصيلة «خارقة» من البشر لا يحتاجون إلى نوم ساعات طويلة

اكتشف العلماء 7 جينات مختلفة ترتبط بقلة ساعات النوم (غيتي)
اكتشف العلماء 7 جينات مختلفة ترتبط بقلة ساعات النوم (غيتي)
TT

فصيلة «خارقة» من البشر لا يحتاجون إلى نوم ساعات طويلة

اكتشف العلماء 7 جينات مختلفة ترتبط بقلة ساعات النوم (غيتي)
اكتشف العلماء 7 جينات مختلفة ترتبط بقلة ساعات النوم (غيتي)

«يحتاج الإنسان إلى النوم ما بين 7 و9 ساعات ليلاً؛ ليتمكّن من استعادة نشاطه والحفاظ على صحته»... هذا ما نسمعه دوماً. وهناك اعتقاد سائد، كأنه قاعدة لا تقبل الكسر، هو أن النوم لفترة أقل تترتب عليه مشكلات صحية على المديين القصير والطويل، وأعراض مثل، ضعف الذاكرة، والاكتئاب، والخرف، وأمراض القلب، وضعف جهاز المناعة... بيد أن العلماء توصّلوا، خلال السنوات الأخيرة، إلى وجود «فصيلة» من البشر لا يحتاجون إلى نوم فترات طويلة، ولا تتأثر صحتهم بقلّة ساعاته، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

وهذه الفئة من البشر، وفق العلماء، مجهّزون جينياً للنوم من 4 إلى 6 ساعات فقط ليلاً، من دون أن يؤثّر ذلك على صحتهم أو أن يترك لديهم شعوراً بالإرهاق في اليوم التالي، ويقول الباحثون إن المسألة تتوقف لديهم على جودة النوم وليست على طول ساعاته.

«فصيلة» من البشر لا يحتاجون إلى نوم فترات طويلة (غيتي)

ويأمل الباحثون معرفة الأسباب التي تجعل هؤلاء الأشخاص أقل احتياجاً إلى النوم مقارنة بغيرهم، حتى يستطيعوا التوصل إلى فهم أفضل لطبيعة النوم لدى الإنسان.

يقول الباحث لويس بتسيك، اختصاصي طب الأعصاب بجامعة كاليفورنيا في سان فرنسيسكو: «في الحقيقة نحن لا نفهم ماهية النوم، ناهيك بأسباب الاحتياج إليه، وهي مسألة مثيرة للدهشة، لا سيما أن البشر ينامون في المعتاد ثلث أعمارهم». وكان العلماء في الماضي يعتقدون أن النوم أكبر من مجرد فترة للراحة، ووصفوه بأنه مرحلة لخفض طاقة الجسم استعداداً لاستعادة النشاط مجدداً في اليوم التالي.

وكان العالم توماس أديسون، مخترع المصباح الكهربائي، يصف النوم بأنه «إهدار للوقت»؛ بل و«إرث من زمن رجل الكهف»، وكان يزعم أنه لا ينام أكثر من 4 ساعات ليلاً. بيد أن العلماء في العصر الحديث وصفوا النوم بأنه عملية «نشطة ومركبة» تُعبَّأ خلالها مخازن الطاقة في الجسم، ويُتخلص فيها من السّموم، وتُجدَّد في أثنائها الروابط العصبية وتُثبَّت الذكريات، وقالوا إن الحرمان منه تترتب عليه مشكلات صحية جسيمة.

مَن تزداد لديهم معدّلات إفراز هرمون «أوريكسين» لا يحتاجون لنوم ساعات طويلة (غيتي)

وترتبط معرفة البشر بالنوم بشكل أساسي بنموذج علمي طرحه الباحث المجري السويدي ألكسندر بوربيلي في سبعينات القرن الماضي، حين قال إن النوم يقترن بعمليتين منفصلتين؛ هما «الإيقاع اليومي»، ويقصد به الساعة البيولوجية للجسم، والتوازن بين النوم والاستيقاظ (Sleep Homeostasis)، وهو التفاعلات الجسمانية التي تتحكّم في توقيت وطول ساعات النوم؛ إذ يرتبط النظام الأول بتغيرات الضوء في البيئة وأوقات الليل والنهار، ويرتبط الثاني بضغوط جسمانية داخلية تزداد خلال الاستيقاظ وتنخفض في أثناء النوم.

وفي حديث للموقع الإلكتروني «Knowable Magazine»، يؤكّد الباحث لويس بتسيك، المختص في الأبحاث الطبية، أنهم كانوا على علم بأن البشر ينقسمون إلى «عصافير صباحية» و«بُومٍ ليلي»، وأن الغالبية العظمى تقع في منطقة متوسطة بين الشريحتين، مضيفاً أن «الفئة التي لا تحتاج إلى النوم فترات طويلة كانت دائماً موجودة، ولكنهم غير ملحوظين؛ لأنهم عادة لا يذهبون إلى الطبيب».

ووفق الموقع، فقد سُلّطت الأضواء على شريحة البشر الذين لا يحتاجون إلى النوم فترات طويلة؛ عندما توجهت امرأة مسنة للطبيب بتسيك وزميله ينغ هيو فو، اختصاصي علوم الوراثة، وهي تشكو من إصابتها بما وصفتها بـ«لعنة» قلّة النوم؛ إذ كانت تستيقظ في ساعات مبكرة للغاية وتعاني، على حد وصفها، من «برودة الجو والظلام والوحدة»، وأوضحت أن حفيدتها ورثت عنها عادات النوم نفسها لساعات محدودة. ويقول الباحث ينغ هيو فو إن طفرة جينية معينة اكتُشفت لدى هذه المرأة، وبمجرد نشر نتائج البحث، بدأ الآلاف من هذه الشريحة، التي تستيقظ باكراً للغاية، يكشفون عن أنفسهم. وربط الباحثان بتسيك وزميله ينغ هيو فو هذه الظاهرة باسم طفرة في أحد الجينات يعرف بـ«DEC.2».

وعن طريق تقنيات الهندسة الوراثية، أحدث الباحثان تعديلات الجين نفسه لدى الفئران، وترتب على ذلك أن تلك الفئران أصبحت هي الأخرى أقل احتياجاً إلى النوم مقارنة بأقرانها. وتبيّن للباحثين أن إحدى وظائف هذا الجين هي التحكم في مستويات أحد الهرمونات التي تُفرَز في المخ، ويعرف باسم «أوريكسين»، ويتمثل دوره في تنشيط اليقظة، في حين أن نقصه يؤدي إلى حالة مرضية تعرف باسم «Narcolepsy»؛ أي «التغفيق»، وهي اضطراب في النوم يؤدي إلى الشعور بالنّعاس الشديد خلال ساعات النهار. وكشفت التحليلات عن أن الأشخاص الذين لا يحتاجون إلى النوم ساعات طويلة تزداد لديهم معدّلات إفراز هرمون «أوريكسين».

ومع استمرار التجارب، اكتشف الفريق البحثي 7 جينات مختلفة ترتبط بقلة ساعات النوم، وركزوا على جين معين يطلق عليه اسم «ADRB1» وهو ينشط في جذع المخ، وتتمثل وظيفته في ضبط عملية النوم. وعندما استطاع الباحثون، عبر تقنية خاصة، تنشيط هذه المنطقة من المخ التي تسمى «Dorsal Pons»، اتضح أن الفئران التي لديها طفرة في هذا الجين كانت تستيقظ بشكل أسهل وتظلّ مستيقظة لفترات أطول. كما وجدوا أيضاً أن حدوث طفرة في الجين المعروف باسم «NPSR1» يؤدي إلى قلة ساعات النوم من دون أي مشكلات في الذاكرة، بعكس ما قد يحدث مع غالبية البشر في حال انخفاض عدد ساعات النوم التي يحصلون عليها.

ويؤكد الباحثون أن هذه الشريحة من البشر، كما أثبتت الاختبارات على فئران التجارب، محصّنون، فيما يبدو، ضد الأمراض التي تحدث بسبب قلة النوم، كما أن حالتهم الصحية تكون في العادة جيدة بشكل استثنائي، وعادة ما يتميزون بالطّموح والتفاؤل والطاقة، ويكتسبون مرونة نفسية لمقاومة التوتر، وقدرة عالية على تحمل الألم، بل ربما تكون أعمارهم أطول مقارنة بغيرهم.