إسرائيل تنفذ ضربات في غزة بعد إطلاق صواريخ ليلاhttps://aawsat.com/home/article/4174706/%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D9%86%D9%81%D8%B0-%D8%B6%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%B5%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A7
الدخان يتصاعد في أعقاب غارة جوية إسرائيلية في قطاع غزة (أ.ب)
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
إسرائيل تنفذ ضربات في غزة بعد إطلاق صواريخ ليلا
الدخان يتصاعد في أعقاب غارة جوية إسرائيلية في قطاع غزة (أ.ب)
شن الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر اليوم (الخميس)، غارات على غزة بعيد إطلاق صواريخ من القطاع الفلسطيني باتجاه إسرائيل، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية.
واستهدفت الطائرات بعدد من الصواريخ موقع بدر التابع لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لـ«حماس»، قرب مخيم الشاطئ في شمال غرب غزة. كما قصفت موقعاً آخر في وسط القطاع. وسبق الغارات الإسرائيلية بساعتين تقريباً، إطلاق 8 صواريخ (6 صواريخ حسب إسرائيل) من قطاع غزة باتجاه المناطق الإسرائيلية المحاذية للقطاع، بحسب شهود عيان.
وقال مصدر في حركة «الجهاد الإسلامي» إن عناصر حركته «أطلقوا رشقة صواريخ باتجاه مستوطنات غلاف غزة رداً على مجزرة نابلس» في شمال الضفة الغربية، حيث قُتل 11 فلسطينياً بنيران الجيش الإسرائيلي خلال عملية عسكرية أمس (الأربعاء). وفي بيان، قال الناطق باسم «حركة الجهاد الإسلامي» إن «ما قامت به المقاومة هو رسائل تحذير ونذير للاحتلال بأن يكف عن أبناء شعبنا ويوقف عدوانه».
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه رصد إطلاق 6 صواريخ من القطاع، اعترضت 5 منها منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي في حين سقط السادس في منطقة غير مأهولة. وأكدت أجهزة الإسعاف الإسرائيلية أنه لم يسجل سقوط أي إصابة في القصف الذي دوت بسببه، قرابة الساعة الرابعة (02.00 بتوقيت غرينتش)، صفارات الإنذار في مدينتي سديروت وعسقلان الواقعتين في جنوب الدولة العبرية قرب قطاع غزة.
وجاء هذا القصف غداة عملية عسكرية نفذها الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة قُتل خلالها 11 فلسطينياً وأصيب أكثر من 80 آخرين بالرصاص الحي، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
مسلحون حوثيون ضمن حشدهم الأسبوعي في صنعاء بأمر من زعيم الجماعة (رويترز)
استهلت الجماعة الحوثية السنة الميلادية الجديدة بإطلاق حملات جباية استهدفت التجار وأصحاب ورؤوس الأموال في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، بغية إجبارهم على دفع الأموال لتمويل احتفالات الجماعة بما تسميه «جمعة رجب».
وتزعم الجماعة الحوثية أن دخول اليمنيين في الإسلام يصادف أول جمعة من شهر رجب الهجري، ويستغلون المناسبة لربطها بضرورة الولاء لزعيمهم عبد الملك الحوثي تحت ادعاء أن نسبه يمتد إلى علي بن أبي طالب الذي أدخل اليمنيين في الإسلام قبل أكثر من 14 قرناً هجرياً. وفق زعمهم.
وذكرت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن مشرفين حوثيين برفقة عربات ومسلحين يتبعون عدة مكاتب تنفيذية تابعة للجماعة، نفذوا حملات واسعة ضد متاجر ومؤسسات تجارية في عدة مديريات في المدينة، وأجبروا ملاكها على دفع جبايات، بينما أغلقوا عدداً من المتاجر التي رفض ملاكها التبرع.
وأكدت المصادر أن الانقلابيين شرعوا في توسيع أنشطتهم الاستهدافية في تحصيل الإتاوات أكثر مما كان عليه قبل أشهر ماضية، حيث لم تستثنِ الجماعة حتى صغار التجار والباعة المتجولين والسكان الأشد فقراً.
وفي ظل تجاهل الجماعة المستمر لفقر السكان في مناطق سيطرتها، أقرت ما تسمى اللجنة العليا للاحتفالات والمناسبات في اجتماع لها بصنعاء، إطلاق برنامج الفعاليات المصاحب لما يُسمى ذكرى «جمعة رجب»، بالتوازي مع بدء شنّ حملات جباية على التجار والسكان الذين يعانون من ظروف معيشية حرجة.
وهاجم بعض السكان في صنعاء كبار قادة الجماعة لجهة انشغالهم بابتكار مزيد من الفعاليات ذات المنحى الطائفي وتخصيص ميزانية ضخمة لأعمال الدعاية والإعلان، ومكافآت ونفقات لإقامة الندوات وتحركات مشرفيها أثناء حشد الجماهير إليها.
وكانت تقارير محلية اتهمت في وقت سابق قيادات حوثية بارزة في الجماعة يتصدرهم حمود عباد وخالد المداني بجباية مليارات الريالات اليمنية من موارد المؤسسات الحكومية الخاضعة لسلطات الجماعة في صنعاء، لافتة إلى أن معظم المبالغ لم يتم توريدها إلى حسابات بنكية.
تعميم صوري
في حين زعمت وسائل إعلام حوثية أن تعميماً أصدره القيادي في الجماعة حمود عباد المعين أميناً للعاصمة المختطفة، يقضي بمنع إغلاق أي محل أو منشأة تجارية إلا بعد اتخاذ ما سماها «الإجراءات القانونية»، نفى تجار وأصحاب مؤسسات تجارية بصنعاء توقّف عناصر الجماعة عن مداهمة متاجرهم وإغلاقها بعد رفضهم دفع جبايات.
وفي مسعى لتلميع صورتها عقب حملات التعسف كانت الجماعة أصدرت تعميماً يُلزِم قادتها في عموم المديريات والمكاتب التنفيذية في صنعاء بعدم إغلاق أي منشأة تجارية إلا بعد اتخاذ «الإجراءات اللازمة».
وحض التعميم الانقلابي كل الجهات على «عمل برامج شهرية» لتنفيذ حملات نزول ميداني لاستهداف المتاجر، مرة واحدة كل شهر عوضاً عن تنفيذ حملات نزول يومية أو أسبوعية.
واعترفت الجماعة الحوثية بوجود شكاوى لتجار وملاك منشآت تجارية من قيام مكاتب تنفيذية في صنعاء بتحصيل مبالغ مالية غير قانونية منهم بالقوة، وبإغلاق مصادر عيشهم دون أي مسوغ قانوني.
توسيع الاستهداف
اشتكى تُجار في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من تصاعد كبير في حملات الاستهداف وفرض الإتاوات ضدهم عقب صدور تلك التعليمات التي يصفونها بـ«غير الإلزامية».
ويتهم عدد من التجار القياديَين حمود عباد وخالد المداني، والأخير هو مشرف الجماعة على المدينة، بتكثيف الأنشطة القمعية بحقهم وصغار الباعة وإرغامهم في كل حملة استهداف على دفع جبايات مالية مقابل السماح لهم بمزاولة أنشطتهم التجارية.
ويتحدث (أحمد.و)، مالك محل تجاري بصنعاء، عن استهداف متجره بسوق شعبي في حي السنينة بمديرية معين بصنعاء من قِبَل حملة حوثية فرضت عليه دفع مبلغ مالي بالقوة بحجة تمويل مناسبة «جمعة رجب».
وذكر أن عناصر الجماعة توعدته بالإغلاق والاعتقال في حال عدم تفاعله مع مطالبها غير القانونية.
وتحدث أحمد لـ«الشرق الأوسط»، عن إغلاق عدد من المتاجر في الحي الذي يعمل فيه من قِبَل مسلحي الجماعة الذين قال إنهم اعتقلوا بعض ملاك المحلات قبل أن يتم الإفراج عنهم بعد أن رضخوا لدفع الجبايات.