305 مرشحين لجائزة «نوبل» للسلام

مجسم لألفريد نوبل بمعهد كارولنسكا في ستوكهولم (رويترز)
مجسم لألفريد نوبل بمعهد كارولنسكا في ستوكهولم (رويترز)
TT

305 مرشحين لجائزة «نوبل» للسلام

مجسم لألفريد نوبل بمعهد كارولنسكا في ستوكهولم (رويترز)
مجسم لألفريد نوبل بمعهد كارولنسكا في ستوكهولم (رويترز)

أعلنت لجنة «نوبل» في أوسلو، اليوم (الأربعاء)، أنها تلقت 305 ترشيحات لجائزة نوبل للسلام، دون الكشف عن أسماء المرشحين. ومن بين المرشحين 212 فرداً و93 منظمة، وفق ما أكدت اللجنة على موقعها، علماً بأن أكبر عدد مرشحين سجل في عام 2016 وبلغ 376 مرشحاً.
وتبقى قائمة الترشحيات التي تُقدّم للجنة طي الكتمان لخمسين عاماً، وفقاً لنظام جوائز «نوبل» المعمول به. لكن الأشخاص المؤهلين لترشيح آخرين، ومن بينهم حائزون سابقون على الجائزة ومشرعون ووزراء حكوميون من أي دولة في العالم، وبعض أساتذة الجامعات، يحق لهم الكشف عن الشخصية أو الهيئة التي يقترحونها.
وطبعت الحرب في أوكرانيا العديد من الترشيحات لجائزة نوبل للسلام 2023 على غرار العام الماضي، وبين المرشحين المعروفين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ونظيره التركي رجب طيب إردوغان، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، ومجموعة أوكرانية تعمل على إنشاء محكمة دولية لجرائم الحرب. وهناك أيضاً روس معارضون للرئيس فلاديمير بوتين وبينهم المعارض أليكسي نافالني، والصحافي فلاديمير كارا مورزا، وحركة الشباب المؤيدة للديمقراطية «فيسنا».
يُعتقد أن القائمة تضم أيضاً ناشطتين شابتين في مجال المناخ هما غريتا تونبرغ من السويد وفانيسا ناكاتي من أوغندا، بالإضافة إلى الناشطة النسوية الإيرانية مسيح علي نجاد. ومن بين المرشحين أيضاً ناشطون صينيون أو من هونغ كونغ مؤيدون للديمقراطية (تشاو هانغ - تونغ، وبينغ ليفا، ومجموعة محكمة الأويغور)، وسفير بورما لدى الأمم المتحدة كياو مو تون، الذي طردته المجموعة العسكرية الحاكمة، لكنه ما زال في منصبه، والناشطة في المجال الإنساني في مصر ماجي جبران.
في العام الماضي مُنحت جائزة «نوبل» للسلام لثلاثة مرشحين يتمتعون برمزية كبيرة وهم مجموعة ميموريال الروسية لحقوق الإنسان، التي أمرت موسكو بحلّها، والمركز الأوكراني للحريات المدنية، والناشط الحقوقي البيلاروسي المسجون أليس بيالياتسكي.



الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.