طبيب يحذر من إصابة الأطفال بالتهاب الدماغ

طبيب يحذر من إصابة الأطفال بالتهاب الدماغ
TT

طبيب يحذر من إصابة الأطفال بالتهاب الدماغ

طبيب يحذر من إصابة الأطفال بالتهاب الدماغ

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة مرض التهاب الدماغ الخطير، الذي يصيب الجهاز العصبي والذي يوافق اليوم (الأربعاء)، حذر اختصاصي طب وجراحة الأعصاب الروسي الدكتور أرتور اولياكوف من إصابة الأطفال بالتهاب الدماغ الذي يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على صحتهم. حيث أوضح أن هذا المرض يصيب مادة الدماغ ويصاحبه تطور عملية معدية أو مسببة للحساسية نتيجة التفاعل مع الفيروسات والبكتيريا والفطريات، وذلك وفق ما ذكرت صحيفة «إزفيستيا» ونقلته «روسيا اليوم».
وبين الطبيب الروسي «ان التهابات الدماغ تقسم إلى أولية وثانوية؛ فالأولية (وهي التي ينقلها القراد، والبعوض الياباني واسمها التهاب الدماغ Ekonomo) تحدث بسبب الأمراض الفيروسية الحادة في الجهاز العصبي المركزي. وتنتقل العدوى من خلال لدغة حشرة أو من خلال استخدام المنتجات المصابة. أما الثانوية (الحصبة والإنفلونزا) فهي من الأمراض الفيروسية الحادة التي تدمر العمليات العصبية وتحدث غالبا بعد التهابات الجلد والجهاز التنفسي والالتهابات الفيروسية الأخرى». مضيفا أنه «غالبا ما تتشابه أعراض المرض التي تشمل الحمى والغثيان والصداع والحساسية للضوء ونوبات الصرع وضعف الوعي والنعاس عند البالغين والأطفال». محذرا «عند اكتشاف اعراض التهاب الدماغ يجب فورا مراجعة الطبيب، الذي سيصف علاجا مضادا للسبب أو للأعراض أو لمسبب للمرض. لأن العلاج الذاتي في هذه الحالة له عواقب سلبية خاصة على صحة الطفل. إذ لا تشمل عواقب هذا المرض الفيروسي جميع الأطفال الذي أصيبوا به. ولكن في حالات نادرة يمكن ان تستمر أعراضه مدى الحياة. وهذا مرتبط بشدة تفاعل المرض والحالة الصحية وعمر الطفل ومدى تلقي العلاج في الوقت المناسب وإعادة التأهيل بعد التهاب الدماغ».
وفي هذا الاطار، يوضح أولياكوف أن التهاب الدماغ يمكن أن يؤدي الى صداع مستمر ودوخة والتهاب في السحايا وضعف في الذاكرة وتخلف عقلي وتغيرات في الشخصية (تشمل الهلوسة والعصبية)، وتعب سريع وضعف واضطراب في عمل العضلات وشلل وسلس البول والبراز. لذلك ينصح بضرورة التطعيم ضده خاصة عند السفر لمناطق تزداد فيها الإصابات به.


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.